شروط تعجيزية ضدّ الطلبة الجزائريين لمواصلة الدراسة بفرنسا

وجد المئات من الطلبة الجزائريين الذين يرغبون في مواصلة دراستهم بفرنسا، أنفسهم في حيرة من أمرهم، بعدما أعلن مركز CONTACT TLS منذ قرابة أسبوع عن شروط جديدة “تعجيزية” للحصول على تأشيرة السفر إلى فرنسا من أجل الدراسة..

والغريب أن هذه الشروط الجديدة جاءت متأخرة وفي الوقت بدل الضائع، من جهة لكون جل الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم بفرنسا قد استكملوا كافة الإجراءات بعد عناء طويل ولا ينتظرون اليوم إلا الحصول على الفيزا، من جهة أخرى يرى العديد من المتتبعين أن هذه الشروط تعد إجحافا في حق الطلبة الجزائريين، لكونها لم تفرض على باقي الطلبة من بلدان العالم بما فيها بلدان شمال إفريقيا، على غرار تونس والمغرب، حيث أجبر مركز CONTACT TLS جميع الطلبة الجزائريين الذين أودعوا ملفات الحصول على تأشيرة الدراسة لتقديم وثيقة الإيواء بفرنسا لدى أحد الأقارب، أو وثيقة تثبت حصول الطالب على غرفة جامعية أو حجز غرفة بفندق لثلاثة أشهر على الأقل، مع دفع 30 بالمائة من عملية الحجز، أي ما يعادل أكثر من 20 مليون سنتيم، وإلا سوف لن يتحصلوا على “الفيزا”، لتذهب بذلك كل مجهوداتهم في مهب الريح، الأمر الذي استنكره العديد من الطلبة الذين اتصلوا بـ”الشروق” للتنديد بالحقرة التي يتعرضون إليها، حسب تعبيرهم، كما طالبوا بتدخل السلطات العليا للبلاد من أجل الاستفسار عن هذه الشروط الجديدة التي لا تفرض إلا على الطالب الجزائري دون غيره مع ضرورة المطالبة بإلغائها.

وفي انتظار ذلك، فقد تحولت هذه الأيام مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاءات لطلب وثيقة الإيواء لدى الجالية المقيمة بفرنسا، في حين شرعت- حسب معلوماتنا، جمعية الطلبة الجزائريين المتمدرسين بفرنسا في التحرك من أجل التنديد بهذه الإجراءات الأخيرة.