-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القيادي في المقاومة الإسلامية "حماس" وممثلها في الجزائر يوسف حمدان لـ"الشروق":

“شعبنا ومقاومتنا لن تتوقف حتى كنس الاحتلال من أرضنا”

“شعبنا ومقاومتنا لن تتوقف حتى كنس الاحتلال من أرضنا”
أرشيف

يؤكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وممثلها في الجزائر، يوسف حمدان، أن الاحتلال الصهيوني عاجز عن حسم المعركة وتحقيق أهدافه، وإطالة أمد المعركة بدون تحقيق أي إنجازات يؤثر على مصالح الدول الداعمة للاحتلال.
ويقول حمدان في هذا الحوار مع “الشروق”، إن كل من يراهن على الاحتلال فهو خاسر، وشعبنا ومقاومتنا لن تتوقف حتى كنس الاحتلال، وإذا أراد الاحتلال استرداد جنوده أحياءً فليس أمامه إلا الجلوس لصفقة تبادل، بدون ذلك فكل وقت يمر يزيد من خسارة جنوده في رمال غزة.

ماذا يعني قرار العدل الدولية بوقف العملية العسكرية في رفح، ولماذا في رفح فقط؟
نعتبر أن قرار المحكمة يمثل عدالة منقوصة، لأن الأسباب التي انطلقت منها المحكمة للطلب بوقف العمليات في رفح هي ذاتها موجودة في كافة مناطق القطاع، وما يجري في جبالياً وشمال قطاع غزة على سبيل المثال أشد وأقسى في حق القطاع الصحي والمدنيين والنازحين وجرائم بالجملة ترتكب على الهواء مباشرة، لذلك دعونا المحكمة إلى النظر إلى الجرائم في سياقها الزماني والجغرافيا والبعد عن الانتقائية التي لا تحقق العدالة ولا تجلب الهدوء للمنطقة.

ما مدى إمكانية إذعان الكيان المحتل لقرار العدل الدولية، خاصة وأنه تملص من تنفيذ القرار الأول لها، وهو مسنود في ذلك من غطاء أمريكي؟
طالما بقي الاحتلال يتمتع بغطاء سياسي وقانوني ودعم مادي مباشر بالمال والسلاح من الولايات المتحدة فإنه سيستمر في سياسة الإفلات من العقاب، وسيواصل ارتكاب الجرائم غير آبه بالمواثيق والقوانين الدولية، ما لم تتخذ الجهات الدولية أدوات قوة حقيقية لإلزام الاحتلال فسيستمر في جرائمه وفي الاستخفاف بكل المنظومة الدولية.

هل إعلان دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية، متعلق بما حققه طوفان الأقصى، أم له ارتباطات أخرى؟
توسع دائرة الدول التي تعترف بالحق الفلسطيني جاء بعد مسار طويل من نضال الشعب الفلسطيني توج بالشهور الثمانية من صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا في معركة طوفان الأقصى، جرائم الاحتلال بحق شعبنا غير المسبوقة فضحت حقيقة هذا الكيان الغاصب وكشفت مشروع الاحتلال الذي يرتكز على التطهير العرقي وعدم الاعتراف بالوجود الفلسطيي، وتأكد للجميع أن الاحتلال لن يعطي للفلسطينيين حقهم دون إجبار، ومن هنا جاء اعتراف الدول بالحق الفلسطيني وإن كان منقوصاً هو رسالة للاحتلال أن لا يمكنه أن يفرض إرادته على المجتمع الدولي، وأكد أن معركة طوفان الأقصى أحيت الشعوب وحررتها من هيمنة السردية الصهيونية وسطوة معاداة السامية وبدوره مثل ضغط الشعوب والتفافهم حول الحق الفلسطيني دافعا لهذه الدول لاتخاذ موقف تجاه الاحتلال ومع الحق الفلسطيني.
ونحن في الحركة رحبنا بهذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدين أننا لا يمكن ان نعترف للاحتلال بشبر على أرضنا وأننا سنبقى نقاومه حتى كنسه عن من كل فلسطين التاريخية لنعيش بسلام مع المسيحيين واليهود كأصحاب ديانات وكافة الطوائف الذين يتشاركون معنا حق المواطنة في الدولة الفلسطينية.

هل هذه الخطوة وإصدار الجنائية الدولية لمذكرة توقيف في حق مسؤولين صهاينة، وضع الكيان المحتل في الزاوية بعد ما كان يعربد من دون حسيب أو رقيب؟
الاحتلال لا يأبه بقرارات محكمة الجنايات الدولية ويستخف بها وهو لم يعتد أن يجد نفسه متهماً أمام المحاكم الدولية وهذه خسارة إستراتيجية للاحتلال في مساحات ظل متفرداً بها لعقود مستفيداً من تهمة معاداة السامية في ردع كل من يحاول انتقاد الاحتلال أو الحديث عن جرائمه ومشاريعه في المنطقة.
لذلك وبغض النظر عن النتائج على المسار القانوني فإن ما يجري يعتبر أمراً غير مسبوق بالنسبة للاحتلال ويؤكد أن ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله وأن عمر الاحتلال على هذه الأرض آخذ بالتآكل.

حراك دولي، مسؤول المخابرات الأمريكية يلتقي رئيس الموساد وماكرون يلتقي وزراء خارجية دول عربية، هل هذا مسعى غربي لإنقاذ الكيان الصهيوني من وحل غزة الغارق فيه؟
هناك مساع دولية لمنع توسع دائرة النيران أوسع من قطاع غزة، وهناك قناعة باتن تتنامى بين الجهات الدولية بأن الاحتلال عاجز عن حسم المعركة وتحقيق أهدافه وأن إطالة أمد المعركة بدون تحقيق أي إنجازات يؤثر على مصالح الدول الداعمة للاحتلال ولذلك المساعي لمساعدة الاحتلال لم تتوقف وإن كانت في ظاهرها تبدو كأنها تريد أن توقف العدوان، ولو استطاع الاحتلال أن ينهي المقاومة أو يحقق أهدافا عسكرية وميدانية لما تغير مواقف هذه الدول والأطراف تجاه الاحتلال، ولذلك ترى الولايات المتحدة حريصة على مصلحة الاحتلال أكثر من قيادة الاحتلال نفسها.
نحن نقول بوضوح إن كل من يراهن على الاحتلال فهو خاسر، وشعبنا ومقاومتنا لن تتوقف حتى كنس الاحتلال وهذه جولة من جولات الصراع على طريق التحرير نقضم فيها من عمر الاحتلال ومن صورته التي تهشمت يوم الـ7 من أكتوبر ونراكم من هزائم العدو لنؤكد للجميع أنه لا يمكن لهذا الاحتلال البقاء على هذه الأرض وأن الحل الوحيد هو في زوال الاحتلال.

هل المقاومة متشبثة بالشروط السابقة لها، أم أن هنالك إمكانية حدوث بعض الليونة من قبلكم؟
بخصوص المفاوضات، المقاومة متمسكة بموقفها الذي عبرت عنه بموافقتها على الورقة التي تقدم بها الوسطاء وقبلتها الحركة، الاحتلال رفض هذه الورقة رغم تأكيد الوسطاء أن الولايات المتحدة ضامنة لموافقة الاحتلال والتزامه بها.
رد الاحتلال بالرفض من خلال احتلال معبر رفح وتصعيد عدوانه في رفح وكافة مناطق القطاع لن يزيدنا إلا تمسكا بحقوقنا وإيماننا أن إفلاس الاحتلال نتيجته ستكون لصالح شعبنا ومقاومتنا وإذا أراد الاحتلال استرداد جنوده أحياءً فليس أمامه إلا الجلوس لصفقة تبادل، بدون ذلك فكل وقت يمر هو يقضم من فرصة استعادة الأسرى أحياء ويزيد من فرصة سقوط جنوده قتلى وجرحى وأسرى في رمال غزة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!