شقيقان يحتجزان شرطيا ويعذبانه بمعسكر

اهتزت مدينة تيغنيف في ولاية معسكر، الأربعاء، على وقع حادثة احتجاز شرطي بعد اختطافه وتعذيبه، بالاعتداء عليه ضربا من قبل شقيقين يسيران فضاء تجاريا.

وهي الحادثة التي شغلت الرأي العام في المنطقة، وحركت مصالح الأمن التي تدخلت في الوقت المناسب. وقائع الحادثة بدأت عندما نزل الشرطي الذي يشتغل بأمن ولاية معسكر من سيارته، رفقة صديقه، من أجل شراء بعض المستلزمات من محل تجاري بوسط مدينة تيغنيف، حيث التقى الشقيقان اللذان دخلا في خلاف مع صديق الشرطي تطور فيما بعد إلى شجار جعل هذا الأخير يتدخل لفض النزاع بينهما، غير أن ثورة الشقيقين جعلتهما يقحمان الشرطي في الشجار، إذ قاما بالاعتداء عليه استعانة بأصدقاء آخرين لهما، وأشبعاه ضربا قبل تحويله إلى الفضاء التجاري الذي يسيرانه، ويواصلان الاعتداء عليه ضربا مع احتجازه.

وبعد مرور وقت على ذلك، عاد أحد الشقيقين إلى مكان الاعتداء الأول، حيث قام بتحويل سيارة الشرطي إلى الفضاء التجاري، ووضع بها قطعا من الكيف المعالج وقارورات خمر، لإيهام المحققين بأن الشرطي هو من اقتحم عليهما فضاءهما التجاري، وحاول الاعتداء عليهما بمسدسه، وأنه كان في حالة سكر، وهو من متعاطي المخدرات، وهو ما تم فعلا من خلال اتصال المشتبه فيهما بمصالح الدرك الوطني، وإبلاغهم عن وقائع وهمية.

وبما أن في القضية طرفا ينتمي لسلك الشرطة، فقد تم تسليم الملف لمصالح شرطة تيغنيف، التي فتحت تحقيقا، حيث أوقفت المشتبه فيهما وهم شقيقان، وأربعة من شركائهما في الجرم مع الاستعانة بكاميرا المراقبة الخاصة بالفضاء التجاري، التي بيّنت أن وقائع التحويل والاحتجاز والاعتداء، وتحويل السيارة ووضع المخدرات بها والخمور، وعدم استعمال الشرطي لمسدسه، كلها وقائع مسجلة وتدين الموقوفين، الذين تم تقديمهم أمام العدالة، فتم إيداع اثنين الحبس المؤقت، ووضع أربعة آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما لا يزال أحد المشتبه فيهم في حالة فرار.