شكاوى من فوضى النقل البحري وغلاء تذاكر الرحلات الجوية

اشتكى اتحاد جمعيات الجزائريين بإيطاليا في رسالة لوزير النقل يوسف شرفة من حالة الفوضى التي تطبع رحلات النقل البحري بين هذا البلد والجزائر، فضلا عن غلاء تذاكر الرحلات الجوية.
وجاء في الرسالة التي وقعها رئيس الاتحاد فريد منصوري، اطلعت “الشروق” على نسخة منها، أنه يتقدم بهذه الرسالة إلى وزير النقل بصفته ممثلا لهذا التنظيم الجمعوي الجزائري بإيطاليا، والتي تتضمن موضوعا هاما يتعلق بالجالية الجزائرية المقيمة في هذا البلد وهو مشكل النقل الذي تعاني منه لعدة أعوام.
وذكر منصوري في الرسالة: “أود أن أعبر عن استيائي العميق وشكواي الجادة بشأن إلغاء الرحلات البحرية وسوء تنظيم الرحلات الجوية التي تؤثر بشكل كبير على الجالية الجزائرية المقيمة في إيطاليا.. نحن كمجتمع جزائري في الخارج نعتمد بشدة على وسائل النقل للتواصل مع أهلنا وعائلاتنا في الجزائر ومن أجل توطيد العلاقة والانتماء بالوطن الأم بين أجيال الجالية، وللقيام بالأعمال والرحلات الضرورية”.
وكما هو معلوم، فإن اتحاد جمعيات الجزائريين بإيطاليا جرى إطلاقه يوم 21 مارس 2022، بإشراف من وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج وسفارة الجزائر بروما، ويعتبر الأول من نوعه في أوروبا، وحضرت مراسيم إطلاقه حينها المبعوثة الخاصة المكلفة بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، طاووس جلولي حدادي، والسفير السابق بروما عبد الكريم طواهرية والقنصل العام للجزائر بميلانو حينها نسيمة حسين.
وأضاف “للأسف، تم إلغاء العديد من الرحلات البحرية التي تربط إيطاليا بالجزائر من دون سابق إنذار وبدون توفير بدائل مناسبة هذا الإلغاء المفاجئ الذي يتسبب في إحباط كبير ويعرضنا لمشاكل كبيرة”.
وحسب الرسالة، فإن أفراد الجالية يعانون من صعوبات في العثور على وسائل أخرى للسفر والتواصل، ويضطر البعض منهم للبقاء منفصلين عن أسرهم لفترات طويلة من الزمن أو الاستغناء عن الشركات الوطنية والذهاب إلى شركات أجنبية تمر على بلدان أخرى مثل تونس.
ولفتت الرسالة إلى أن أفراد الجالية بإيطاليا يواجهون أيضا صعوبات كبيرة فيما يتعلق بسوء تنظيم الرحلات الجوية مع غلاء التذاكر، وصعوبة في حجز الأماكن من خلال موقع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مما يتسبب في تعطيل خطط السفر.
وطالبت الرسالة بضرورة إرساء نظام شفاف وموثوق يعلن عن إلغاءات الرحلات ويقدم بدائل ملائمة وتعويضات للمسافرين المتأثرين، كما يجب أيضا تعزيز التدابير الاحترازية والتنظيمية لتحسين جودة الخدمات بما يليق ببلد كبير مثل الجزائر وتجنب حالات الفوضى والتأخير غير المبرر.
وختمت الرسالة بالتأكيد على أن اتحاد جمعيات الجزائريين بإيطاليا، على أتم الاستعداد للتعاون وتقديم المساعدة في هذه الجهود، وعبر عن ثقته في وزير النقل لتحسين هذا الوضع وإرساء نظام نقل موثوق وفعال يلبي احتياجات الجالية الجزائرية وجميع المسافرين.
للإشارة، فقد أعلنت شركة النقل البحري للمسافرين قبل أسابيع تعذر كراء سفينة كاموميلا الإيطالية التي كانت ستضمن رحلات بحرية بين ميناء جينوفا الإيطالي وميناءي عنابة والعاصمة خلال موسم الاصطياف، كما تم إلغاء عديد الرحلات من هذا الميناء في الفترة السابقة.