-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شكيب ولويزة.. أخوان في الرضاعة

شكيب ولويزة.. أخوان في الرضاعة
ح. م

عمره الاقتصادي الرسمي ربع قرن، فتح قلاع حقول سوناطراك عام 1990 وزحف بجيوشه، حتى احتل حقيبة وزارة الطاقة، لأكثر من عقد كامل، فعاث فسادا في أرضها بقوانينه الجديدة الخاصة بالطاقة وبالمناجم، إلى أن ابتعد عن الحكومة منذ خمس سنوات، بعد أن مصّ ضرع حاسي مسعود، كما يفعل الرضيع مع صدر أمّ، أنهكها الزمن والمرض، وعمرها السياسي الرسمي ربع قرن، فقد قادت حزب العمال عام 1990 وزحفت بجيشها الأحمر التروتسكي، حتى احتلت رواقا دائما لأرانب السباق في الرئاسيات، ومقاعد دائمة في البرلمان، تركض ليصل الأول في أمان وليس لتصل هي في المركز الأول، وصارت ظاهرة صوتية، ولكنها حسب المزاج أو حسب المقدرة والطلب، على طريقة.. أسد عليّ وفي الحروب نعامة؟

إنها حكاية غريبة وقعت ما بين وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، الأمريكي الجنسية، المنتمي إلى نظام أمريكي، من المفروض أنه إمبريالي، قدّم الثروة التي يعيش منها أربعون مليون جزائري على طبق من ذهب لأصدقائه من عمال كل بلاد العالم، إلا عمال الجزائر، وما بين السيدة لويزة حنون التي يقال إنها رئيسة حزب يسمى العمال، ويدافع عن الطبقة الكادحة ويحارب الإمبريالية الأمريكية من زمن خروتشوف إلى زمن بوتين، ومع ذلك لم يصطدما أبدا، فمرّت العهدة القاتمة على الاقتصاد الجزائري الذي كان يسيّره شكيب خليل بردا وسلاما من دون أن نسمع ولوتمتماتعنه من الظاهرة الصوتية، التي نقلتنا بأمواجها إلى شؤون أخرى، بعيدا عن الألم الحقيقي للجزائر.

لن ندافع عن وزيرة الثقافة السيدة لعبيدي، فهي بالتأكيد استنساخ لبقية الوزراء الذين مرّوا على الجزائر في العقود السابقة، ولكننا لا نظنها أكثر سوءا من سابقتها السيدة خليدة تومي، ولن ندافع عن بعض رجال الأعمال الذين صاروا شغل السيدة لويزة الشاغل، في كل صرخة تطلقها، ولكننا لا نظنهم أكثر سوءا من بقية رجال المال الذين تمكنوا من دواليب البلاد، ولن ندافع عن السيد علي بن فليس الذي لا يختلف عن الذينأكلوا من الغلة وسبوا الملّةوالذي مازالت السيدة لويزة تجلده بلسانها، ولكننا نسألها لماذا لم تفعل ذلك عندما كان رئيسا للحكومة؟

لويزة هي نموذج بسيط لمدرسة سياسية جزائرية أصبحت أسلوب حياة، تجذرت أيضا في المجتمع، فإما أن يقول أهلها بعد فوات الأوان، أو تحت الطلب أو بصوت منخفض أو بلسان غير مفهوم، وفي كل الأحوال يغيب القول الحق، والفعل الصائب، فيشترك الجاني والضحية في المظهر الخارجي، وتغيب الحقيقة، مادام الذي بإمكانه أن يقولها، مصرّا على أن يقول في غير الزمان وفي غير المكان. والخلاصة أن السيدة نادية لعبيدي هي قطعة من حقيبة ثقافة لم تمنحنا مقابل آلاف الملايير أكثر من تحريك الخصر، ولويزة حنون هي صيحة من ضجيج سوق ما يسمى بالمعارضة، وشكيب خليل هو عابر كرسي ضمن الذين جاؤوا وراحوا، وجميعهم إخوة في رضاعة نفس الضرع الذي أمدنا بترولا صنعنا منه سلطة ومعارضة و؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • zizou.

    هذه تغريدات الغراب لحنون إتجاه لعبيدى حمامة بيضاء ماهو إلا حقد الدفين الذى تحمله الويزه حنون للسيدة لعبيدى إذن لعلمكم أن التروتسكية التى تنتهجها رئيسة حزب العمال خطر على الجزائر و لا ينبغي ان نثق فيها لان التروتسكيين لا يامنون أصلا بالدولة الامة. هذه المراة مرتبطة بمصالح اجنبية مساعيها لا تتماشى مع مصالح الجزائر. فأحذروها فهى مثلها مثل la pieuvre كل مكان تبث فيه لون من سمها وتتلون به حتى تأمن نفسها وتأتمن إذن فأحذروها ياإخواننا .

  • رضوان

    رغم ماقيل في حنون وأكثر إلا أنها أثبتت جدارتها قي إقالة من تشاءفأصبج أصحاب الحقائب بحسبون لها ألف حساب وإذا كانت في السابق تغرف بالملعقةفإنها اليوم تملأالدلاء .أين الآخرون وما جدوى معارضة لاهي في العير ولاهي في النفير؟ تحسبهم جميغا وقلوبهم شتى...
    وكما قال سلم الخاسر: من راقب الناس مات هما وفاز باللذة الجسور.
    البحايرة انطلقت فلا تلوموا من يأخذ حظه ولو بالمكر والخداع ومن أراد تصحيح الوضع عليه أن يلتفت إلى السبب قيل معالجة النتيجة.

  • شهبندر-التجار-

    مقالك يشفي الغليل.ويثلج الصدور.

  • عبد الغني

    كيف تريدونها ان تكشف جرائم الامريكي الجزائري خليل شكيب و هي تسعى الى تحقيق نفس الاهداف التي يريد تحقيقها بول وولفوفيتز و دانيال بيرل!!

  • عبد الغني

    احسنت القول يا سي عبد الناصر. هذه التروتسكية خطر على الجزائر و لا ينبغي ان نثق فيها لان التروتسكيين لا يامنون اصلا بالدولة الامة. هذه المراة مرتبطة بمصالح اجنبية مساعيها لا تتماشى مع مصالح الجزائر. ليعلم الجميع ان علاقتها المشبوهة بالتروتسكيين الفرنسيين اكثر من متينة فهم يشركونها في كل مؤتمراتهم و التروتسكيون الفرنسيون كما هو معروف اصبحوا اكثر الموالين للامبريالية الامريكية و اعداء للطبقة العاملة و مؤيدين لاسرائيل: دانييل كوهن بنديت, اندري جلوكسمان, رومان جوبيل و غيرهم. احذروا يا جزائريين!!!

  • oloudj

    هذا هو حال ابن ادم الطبع يغلب التطبع