شنيتقر يغادر الجزائر
-
-
1927
-
0
غادر، أمس، المدير الفني الوطني الجديد الألماني بيتر شنيتقر الجزائر عائدا إلى موطنه، دون أن يمضي على عقده مثلما كان منتظرا، بعدما أقام أسبوعا واحدا فقط، قضاه في سلسلة من اللقاءات مع إطارات وزارة الشباب والرياضة للتفاوض حول بعض النقاط العالقة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة انه فعلا تم ترسيم جميع بنود عقد شنيتقر، عقب الاتفاق على جميع النقاط التي كانت عالقة على غرار مدة العقد، حيث اتفق الطرفان على سنتين قابلة للتجديد، بعد رفض شنيتقر طلب الوزارة، عقدا لثلاث أو أربع سنوات.
الأسبوع الذي قضاه شنيتقر بالجزائر، سمح له كذلك بالالتقاء برئيس الاتحادية لكرة القدم حميد حداج، الاربعاء الماضي، حيث اتفقا على برنامج العمل الذي عرض شنيتقر خطوطه العريضة، ليتم تنصيبه بشكل رسمي من طرف حداج وبحضور أعضاء من المكتب الفيدرالي للفاف.
لكن مصادر عليمة حضرت هذا الاجتماع، كشفت للشروق اليومي ان شنيتقر رفض رفضا مطلقا تعيين فضيل تيكانوين مساعدا له، مثلما أراد حداج ذلك، محتفظا لنفسه بحرية اختيار الطاقم الذي يعمل معه، بما في ذلك اختيار الأطقم الفنية للمنتخبات الوطنية الصغرى “الأمال، الأواسط، الأشبال والأصاغر”.
ويبدو ان حداج استسلم أخيرا لإرادة الوصاية فيما يخص إعادة هيكلة المديرية الفنية الوطنية لكرة القدم، والا كيف نفسر التنازل بهذه السهولة والتضحية بتيكانوين؟ رغم انه سبق لحداج أن أكد في أكثر من مرة خلال تصريحاته، انه لن يفرط في حال من الأحوال بتيكانوين مهما كانت الظروف.
مجيئ وذهاب شنيتقر بهذه السرعة ودون ان يوقع على عقده، يطرح جملة من التساؤلات، رغم ان الوصاية حاولت تسويق ذلك في الإطار العادي، مؤكدة انه سيعود مرة ثانية الى الجزائر في 27 أوت الجاري، للإمضاء على عقده ومباشرة مهامه بشكل رسمي، لاسيما أنه وقف بنفسه على الامكانيات التي وفرتها الوزارة له، سواء تعلق الأمر بمقر المديرية الفنية التي وفرتها له بالمركب الاولمبي محمد بوضياف أو فيما يخص مقر إقامته، بفيلا بموريتي، كما اطلع بنفسه على مركز تحضير النخبة الوطنية بسيدي موسى ومدى تقدم الأشغال به.
وحتى وان تسترت الوصاية عن السبب الحقيقي الذي جعل شنيتقر يعود الى ألمانيا، من غير أن يمضي على عقده والذي جاء خصيصا عليه هذه المرة، فإن الملاحظين يرون ان تواجد الوزير يحيى ڤيدوم خارج الوطن في زيارة عمل لأمريكا اللاتنية، وعدم عودته أول أمس السبت، كما كان مقررا، وتأجيل ذلك الى غاية أمس، اضطر شنيتقر للمغادرة الجزائر أمس، لأنه مرتبط بانشغالات مع الفيفا.
