-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مباراة ودية تكشف العيوب وتفتح الباب أمام عودة بعض الأسماء إلى المنتخب

شهران لتصحيح الأخطاء وعودة بن طالب وبن ناصر أصبحت ضرورية

ح. سمير / ط. بوغراب / ب. ع
  • 1656
  • 0
شهران لتصحيح الأخطاء وعودة بن طالب وبن ناصر أصبحت ضرورية

تعادل مخيب للمنتخب الوطني الجزائري، أمام نظيره المصري، خلال الودية التي جمعت الفريقين، الأحد، بمدينة العين الإماراتية، حيث لم يتمكن الخضر من فرض منطقهم أمام زملاء نجم ليفربول محمد صلاح، رغم النقص العددي للفراعنة بعد طرد المدافع محمد هاني، في الدقيقة 30 من الشوط الأول، وهو الأمر الذي لم يستغله الناخب الوطني جمال بلماضي في قلب المعطيات لصالحه.

التفوق العددي للخضر، لم يفد زملاء رياض محرز، بل قلب الأمور رأسا على عقب، بعد المستوى الكبير الذي أبان عليه المنتخب المصري وبعشرة لاعبين فقط، حيث تحكم في زمام المباراة، وكان أكثر خطورة من المنتخب الوطني، الذي لم يقم بأي محاولة تذكر طيلة ساعة من اللعب، وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول مستوى وسط الميدان، الذي أصبح يعاني كثيرا منذ غياب الثنائي سفيان فغولي واسماعيل بن ناصر عن التشكيلة الأساسية معا، رغم تدعيم التشكيلة بلاعبين من طينة عوار وشايبي، غير أنها لم تشفع في إعطاء صورة قتالية لوسط الميدان، خاصة مع غياب أفضل لاعب في كان 2019 ونجم الميلان اسماعيل بن ناصر، والذي يعتبر المحرك الرئيسي لخطط جمال بلماضي.

وشكل المستوى الهزيل لبعض اللاعبين صدمة للناخب الوطني، الذي كان يمني النفس برد الاعتبار لأنفسهم بعد منحهم لفرصة لمدة طويلة، غير أن ابتعادهم عن مستوياتهم رفقة المنتخب، قد يعجل برحيلهم والتي قد يكون لقاء مصر آخر مواجهة لهم رفقة الخضر.

وسيكون بلماضي في مهمة البحث عن التشكيلة الأساسية التي ستخوض غمار البطولة الإفريقية، رغم حسمه لخياراته على مستوى الدفاع، بتواجد الرباعي يوسف عطال، بن سبعيني ماندي وأيت نوري، بالإضافة إلى الوجه الطيب الذي أبان عنه الوافد الجديد ياسر لعروسي، الذي قد يعجل بتواجده ضمن القائمة النهائية المسافرة لكوت ديفوار، أما في وسط الميدان فالورشة مازلت مفتوحة لجمال بلماضي، الذي لم يستقر على الثلاثي الذي سيكون مرشحا لقيادة وسط ميدان المنتخب، خاصة مع المستويات المتذبذبة لراميز زروقي، رغم عودته بقوة خلال اللقاءات الأخيرة، وعدم الاقتناع بمردود ادم زرقان، حيث من المنتظر أن يعود نبيل بن طالب إلى صفوف الخضر، بعد تعافيه من الإصابة والتي حرمته من تربصين متتاليين، حيث يدرك الجميع مدى الإضافة الكبيرة التي يقدمها نجم توتنهام السابق، خاصة من الحرارة الكبيرة التي يتمتع بها والقتالية في الأداء الذي يتماشى مع أدغال إفريقيا، وهو الأمر الذي قد يعجل بعودة بن طالب إلى تشكيلة بلماضي، بالإضافة إلى الخبر السار بعودة اسماعيل بن ناصر إلى تدريبات ناديه ميلان الإيطالي، والتي ستعيد خلط كل الحسابات، في وسط ميدان المنتخب خلال الكان المقبلة.

ويبقى اللغز الأكبر في المنتخب الوطني، المستويات التي يقدمها سعيد بن رحمة، حيث يعتبر من أمهر اللاعبين الجزائريين، غير أنه لم يقنع لحد الآن مع تشكيلة بلماضي رغم توالي الفرص التي نالها في التشكيلة، بالإضافة إلى التألق الكبير لأمين عمورة خلال كل اللقاءات التي لعبها، وكذا المشكل الأخير له مع الناخب الوطني جمال بلماضي، حين رفض مصافحته عقب تبديله في اللقاء الأخير أمام منتخب مصر، وهو ما جعل نجم ويست يخسر أسهما كثيرة قبل شهرين من انطلاق الكان، الذي سيفتح الباب على مصراعيه أمام نجم مولودية الجزائر يوسف بلايلي، الذي سيكون أبرز مرشح لاسترجاع مكانته في الرواق الأيسر، الذي لم يتمكن أحد من فرض نفسه أو تقديم ما قدمه بلايلي طيلة الفترة التي لعبها مع الخضر، كما شكلت العودة القوية لأدم وناس رفقة ناديه ليل، خبرا مفرحا للناخب الوطني، خاصة مع تصريحات مدربه بابلو فونسيكا الذي أكد على العمل الكبير الذي قام به الطاقم الطبي والبدني لنادي ليل من أجل تحضير ادم وناس وشفائه التام من الإصابة، وهو الأمر الذي سيشكل إضافة كبيرة لأحد أفضل المواهب الشابة في أوروبا، بفضل إمكانياته الكبيرة التي يتمتع بها، حيث يعول عليه جمال بلماضي كثيرا في كل المناسبات التي حضر فيها خريج مدرسة بوردو.

ومن المنتظر أن تتضح التشكيلة النهائية التي ستتنقل إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان خلال التربص القادم، خاصة أنها تعتبر أخر فترة للمنتخب قبل الدخول في المعسكر النهائي الذي يسبق كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل.

عمل كبير ينتظر جمال بلماضي
مباراة مصر كبيرة جدا.. ولكنها للنسيان

خيّب المنتخب الجزائري أداء ونتيجة، في لقائه أمام منتخب مصر، الكثير من المناصرين، الذين اعتبروا موعد الإثنين فرصة من ذهب لفوز محترم للخضر أمام الفراعنة، وباستثناء العشر دقائق الأولى التي لعبها الخضر، فإن ما تبقى من المواجهة لم يكن كما تمناه المناصرون، خاصة وأن الخضر لم يتعاملوا بالطريقة الجيدة مع النقص العددي، ولم يتمكنوا من جعل الشوط الثاني لصالحهم، ولوم اللاعبين على أدائهم يبدو غير منطقي، لأن ما قام سعيد بن رحمة من فشل في أدائه، شابهه فيه عمورة، وكان الاحتياطيون صورة طبق الأصل للذين لعبوا أساسيين، فتلقوا هدفا ساذجا وخطفوا هدفا من خطأ ساذج أيضا من الفراعنة الذين لم يكونوا أحسن من الخضر، ولكنهم حققوا ما أرادوه من المقابلة وهو تفادي الهزيمة والتعويل على كل فرصة تتاح لهم من أجل الفوز، ولو أبقوا النتيجة لصالحهم إلى غاية صافرة النهاية لتغنوا بما حققوه، وربما بنوا عليه مستواهم في تصفيات المونديال ومنافسة كأس أمم إفريقيا.

فائدة المباريات الودية هي التعلم من مختلف الوضعيات، فقد يجد الخضر أنفسهم يلعبون ساعة زمن بزائد لاعب عن منافسيهم أو بلاعب أقل، وقد يلتقون مع المنتخب المصري في الأدوار التقدمة، وواضح أنهم عرفوا ما سينتظرهم في كوت ديفوار، لأن ما قام به المصريون مثلا عندما سجلوا الهدف، من تمثيليات السقوط والمبالغة في النوم على عشب الملعب، قد يجدون أقسى منه في مبارياتهم في كوت ديفوار، لأن الريمونتادا أمر صعب وربما مستحيل في القارة السمراء خاصة أمام المنتخبات التي يقال عنها كبيرة.

مباراة مصر كانت كبيرة جدا في حضور جماهيري كان مفاجئا من جانب الجزائريين الذي جاؤوا من كل بلاد العالم، واهتمام إعلامي عالمي بالمباراة، والاحتكاك البدني الكبير الذي نجا منه أحمد توبة بأعجوبة في لقطة طرد المدافع المصري، ولكنها في نفس الوقت فهي للنسيان وبسرعة لأن المنتخب الوطني لم يكن موفقا فيها فرديا وجماعيا وعلى مستوى كل الخطوط، كما أن مدرب المنتخب المصري لعب بقدرات لاعبيه، وخدمته بعض تحليلات المصريين الذين شككوا في الطرد في هدف إسلام سليماني، بينما لم يتم توظيف ما يمتلكه جمال بلماضي بالكيفية اللائقة، ولو فازت مصر بفارق هدفين بلاعب نقص، ما صاح أحد بالمفاجأة، وتاه خط الهجوم الذي لم يقدم الكرة التي تليق من طينة محرز وبن رحمة وخاصة غويري وعوار، فالقذفات كانت أشبه بحبات حلوى تقدم للحارس المصري الشناوي والمراوغات كانت تقريبا جميعها فاشلة وحتى التمريرات كانت مقروءة من اللاعبين المصريين، وبهذا المستوى لن يحلم أشد المتفائلين من أنصار الخضر بالتتويج باللقب القاري، لأن جمال بلماضي امتلك كل الأسلحة، ولن يجد في كوت ديفوار قطعة إضافية، إلا في اسماعيل بن ناصر إن كان جاهزا، وحتى جهوزيته ستكون منقوصة من المنافسة.

جهز بلماضي كتيبته لكي تقدم مباراة مثالية أمام مصر بين المتعة والفرجة والانتصار، ولكن الميدان بخّر ما تم جرده على الورق وفي أذهان اللاعبين، والدليل على ذالك ما قام به أمام النجم سعيد بن رحمة، فوجب رمي المباراة في سلة المهملات وتغيير الكثير من الأشياء.

الجزائريون اعتبروها نتيجة سلبية
الإعلام المصري يحتفي بتعادل الفراعنة أمام الجزائر

اختلفت وجهات النظر ما بين الإعلام المصري ونظيره الجزائري بشأن نتيجة التعادل (1/1)، التي انتهت عليه المباراة الودية التي جمعت، ما بين المنتخب الوطني الجزائري والمنتخب المصري، مساء أول أمس الإثنين، على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، حيث اعتبره المصريون إيجابي لحد بعيد فيما وصفه الجزائريون بالسلبي.

احتفل الإعلام المصري، أمس الإثنين، بالتعادل المحقق في المواجهة التي جمعت المنتخب الوطني أمام نظيره المصري.

واحتفت وسائل الإعلام المصرية بالتعادل وبالمردود الذي قدمه رفقاء محمد صلاح، خاصة وأن منتخب الفراعنة لعب منذ الدقيقة 29 من الشوط الأول بعشر لاعبين.

وأشادت الصحافة المصرية بتفوق المدرب البرتغالي روي فيتوريا على المدرب الجزائري جمال بلماضي، ونجاحه في قيادة فريقه لتحقيق تعادل بطعم الفوز.

في ذات الصدد، قالت “الشروق” المصرية إن “فيتوريا تفوق على بلماضي على المستويين التكتيكي والفني، بوضعه تحت الضغط الدائم بتطبيق طريقة 4-4-2، ما أتاح لمصر الفرص الأخطر في المباراة لمحمد صلاح ومصطفى محمد”.

وشددت الصحيفة على أن هدف الجزائر الذي سجله إسلام سليماني في الوقت بدل الضائع جاء بسبب خطأ ساذج وسوء تركيز.

من جهته، أثنت “اليوم السابع” المصرية على نجم ليفربول محمد صلاح الذي تمكن من قيادة منتخب بلده للتعادل بعشرة لاعبين أمام الجزائر، رغم إقرارها بتحمل المنتخب المصري لعبء المباراة في الدقائق الأخيرة التي شهدت سيطرت المنتخب الوطني وتسجيل سليماني لهدف التعادل.

ولم تختلف صحيفة “أخبار اليوم” المصرية عن زميلاتها، بتأكيدها على نجاح مصر في التعادل بعشرة لاعبين، في المقابل، كتبت صحيفة “الوفد” المصرية تقول عن المباراة: “شهدت إثارة كبيرة من حيث الأداء الفني أو التشجيع الجماهيري في مدرجات ملعب هزاع بن زايد”.

في سياق متصل، أبرز الإعلام المصري حالة العصبية التي ظهر بها الناخب الوطني جمال بلماضي وغضبه الشديد من لاعبيه، وهذا في مباراة قوية ومثيرة.

من جهتها، انتقدت الصحافة الجزائرية أداء المنتخب الوطني، ووصفت النتيجة بالتعادل بطعم الهزيمة، وهذا في ظل مجريات المباراة ولعب المنتخب بعشرة لاعبين معظم فترات المباراة.

رغم ذلك، أشارت وسائل الإعلام الجزائرية بأن المنتخب الوطني تمكن من تفادي الخسارة والحفاظ على سلسلة انتصاراته بفضل هدف سليماني المنقذ.

توغاي: مصر كانت أقوى واستفاقتنا كانت متأخرة

اعترف مدافع الخضر محمد أمين توغاي بالصعوبة الكبيرة التي واجهت رفقائه في المباراة التي جرت أمام منتخب مصر، تحضيرا لكأس افريقيا للأمم والتي انتهت بالتعادل، بهدف في كل شبكة. وقال أمين توغاي في تصريح لقناة “أبو ظبي الرياضية” عقب المباراة “المواجهة أمام منتخب مصر كانت صعبة جدا وحماسية وأوفت بكل الوعود، كنا نريد الفوز باللقاء، ومواصلة الوثبة المعنوية التي نتواجد فيها لكن التعادل ايجابي كذلك أمام منتخب مصري قوي”.

وأضاف خريج مدرسة نصر حسين داي: “كانت مباراة صعبة بين منتخبين شقيقين، المقابلات مع مصر دائما تكون حماسية وفيها ندية كبيرة، لكن في إطار رياضي، وهذا هو الأهم في مثل هذه اللقاءات”.

وختم مدافع الترجي التونسي، قائلا: ” المنتخب المصري كان قوي وغلق كل المنافذ أمامنا رغم النقص العددي الذي عانوه، كانت لدينا رد فعل لكن كان بشكل متأخر، وكنا قادرين على الفوز بالداربي مع الأشقاء المصريين”.

يذكر أن أمين توغاي لم يشارك في المواجهة، بعدما واصل الناخب الوطني وضع ثقته في الثنائي عيسى ماندي ورامي بن سبعيني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!