-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شوبينغ نهاية الموسم.. آخر حلول النساء لمجابهة ارتفاع الأسعار

نسيبة علال
  • 398
  • 0
شوبينغ نهاية الموسم.. آخر حلول النساء لمجابهة ارتفاع الأسعار
أرشيف
تعبيرية

لاحظ الجميع، عبر العالم، ارتفاع أسعار الملابس والأحذية، وندرة الموديلات الراقية ذات الجودة العالية حتى لدى أفخم الماركات، يرجع الأمر إلى الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم كواحدة من تجليات جائحة كورونا، متى توقفت مصانع الأقمشة والمواد الأولية عن إصدار الجديد، حتى ورشات الإنتاج بحكم توقف الطلب أيضا، سنتان تقريبا، هما عمر الركود ليعود نظام السوق إلى العمل، ليس كما كان في سابق عهده أبدا.

هذه الظروف التي مرت، استطاعت أن تفرض التغيير من ناحية الجودة والسعر، وبالتالي، أن تؤثر على العرض والطلب، ما جعل النساء يختلقن لأنفسهن سبلا جديدة للتمتع بالموضة بأسعار منخفضة وفي المتناول.

المنتجات المحلية والمقلدة تحل جانبا من الأزمة

منع استيراد السلع الأجنبية، كان سببا واضحا للجوء النساء إلى اقتناء منتجات محلية، مجبرات غير مخيرات، مع أن الجودة المحلية قد لا تضاهيها أحيانا، لكن الحرمان من التمتع بآخر إصدارات الموضة في الحقائب والأحذية وقطع اللباس المختلفة، هو ما يشجع وبشدة سيدات كثرا على الرضى بتشكيلات مقلدة وأخرى مبتكرة محليا.. رجاء، 26 سنة، من عاشقات الموضة، تصف لنا سلوكها الشرائي مؤخرا: “أذكر أنني كنت أقتني أجود الثياب والأحذية من محلات شهيرة في وهران، بإمضاء ماركات عالمية أصلية، قبل أن أصدم في كل موسم بعدم توفر ما أرغب به، فعادة أقتني ما أجد أن مشاهير الفن والأزياء يفضلونه. لهذا، أصبح لزاما علي اليوم اختيار موديلاتي من قطع مقلدة محلية أو طلبها من ورشات عبر الإنترنت، الأمر متعب نفسيا وماديا، فأنا أقتني أغراضا غير مقنعة بثمن باهظ، لأستمر على نسق الموضة التي أحب..”.

التبضع في نهاية الموسم للحصول على قطع الأحلام

لدى جميع النساء نسق معين يرغبن أن يظهرن عليه، وأحيانا يكون ذلك مكلفا جدا، فهناك فئة لا بأس بها، تعجب بنوع من الحقائب والأحذية والثياب، لكنها لا تستطيع إليها سبيلا، نظرا إلى ارتفاع أسعارها الجنوني، وعدم امتلاكها قد يسبب للبعض خيبات أمل واكتئابا من نوع خاص، لذا، تجدهن يتابعن أسعارها وينتظرن بشغف موسم التخفيضات للحصول عليها. هي حال ريم، طالبة جامعية، تهوى تصميم الأزياء، وتقضي جل وقتها تتابع الفاشينستا على مختلف مواقع التواصل عبر الإنترنت، تقول: “لا أجد جميع الألوان، وأحيانا لا يساعفني الحظ مع مقاسي الصغير، مع هذا، فأنا أنتظر كل نهاية موسم، أن أقتني تلك الملابس التي لطالما رغبت بها، وخذلتني ميزانيتي، أشتريها بسعر منخفض عن الأصلي، حتى لو كنت أعلم أنني سأرتديها ولو لمرة واحدة، لا يهم، المريح في هذا، أنني لا أحرم نفسي من موضة أعجبتني..” تضيف ريم ساخرة: “لكنه، لم يحدث أن لبست قطعة لمرة واحدة، أستغل كل خزانتي جيدا في مختلف اللوكات، وأبيع بعضها أحيانا بعد الاستعمال، هناك عبر الإنترنت من تستهويها الملابس المستعملة عكسي”.

مصائب قوم عند قوم فوائد

خسائر التجار من الصولد.. مكاسب لدى الزبائن

بالنسبة إلى غالبية التجار، تعليق لافتة “صولد” أو “تخفيضات” في واجهة المحل، هو إعلان عن خسارة بوجه ما، فإما أن تباع القطع برأسمالها، أو أن التاجر سيترك من ثمنها لصالح الزبون. ذلك، أن موضتها قد انقضت، أو إنه لا يملك حيث يخزنها، لأن سلعة جديدة تنتظر العرض. هذا، بالنسبة إلى السيدات محدودات الدخل، ذوات الميزانيات الضعيفة، هو فرصتهن الوحيدة لاستدراك ما فاتهن خلال الموسم، فكما يقال: “مصائب قوم عند قوم فوائد”، أما بعض التجار، فلا يرضيهم هذا، ولا يسعدهم السبيل مثله في التجارة، حيث نجد الكثير باتوا يفرضون منطقهم، فيحفظون السلع ليقوموا بعرضها لاحقا بذات أسعارها أو مع زيادات، حتى وإن لم تكن دارجة، بل إن منهم من يدفع لاستئجار مستودعات تخزين يكدس بها سلعه، حتى لا ينقص من قيمتها، في غياب تام لرقابة الجودة وضمان الأسعار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!