شيخ “نصاب” يستعمل نقودا مزيفة للاحتيال على المحلات

استطاع شيخ مسن في أواخر العقد السادس، الاحتيال بطريقة ذكية على أصحاب المحلات الخاصة ببيع الهواتف النقالة ولواحقها، عن طريق استعمال قصاصات ورقية على أنها نقود لمراوغة الضحايا أثناء دخوله المحلات لاقتناء هواتف ثمينة، حيث تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة من توقيفه وإحباط نشاطه الإجرامي بناء على عدة شكاوى تلقتها من طرف تجار أغلبهم بسوق بلفور في الحراش.
المتهم المسن تم تحويله للمؤسسة العقابية قبل إحالته للمحاكمة عن تهمة النصب والاحتيال، وتبين خلال الجلسة العلنية أمام محكمة الدار البيضاء أن جريمته استعملها كحيلة لكسب المزيد من المال بعد إعادة بيع المسروقات، وبرر المتهم لدى استجوابه من طرف القاضي أن عدم تمكنه من الحصول على وظيفة ورفضه 56 مرة من طرف عدة شركات لكبر سنه دفعه للقيام بذلك، حيث أمضى فترة طويلة وهو عاطل عن العمل الأمر الذي جعله يقوم كل صباح بالتوجه لمحلات بيع الهواتف النقالة بعد ترصد أصحابها مرتديا أرقى الملابس التي تبرز مظهره على أنه شخص ثري، إلى جانب حمله مجموعة مفاتيح وإيهامهم بأنه يملك سيارة فاخرة، مع رزمة من الأوراق البيضاء تتوسط ورقتين ماليتين من فئة 2000 دج، وبمجرد دخوله للمحل يطلب من صاحبه منحه أجود علامة للهواتف فيقوم البائع بعرضها عليه، وبعد مدة يقوم بوضع القصاصات الورقية على الطاولة إلى جانب المفاتيح المقلدة ويطلب من البائع انتظاره لبضع دقائق حتى يتمكن من جلب وثائق من سيارته، وهناك يستغل الفرصة للفرار والاستحواذ على الهاتف، وظل المتهم يكرر نفس الخطة يوميا وفي كل مرة يستولي على قطعة أو ثلاث قطع من الهواتف الثمينة لإعادة بيعها، وأمام اعتراف المتهم وتمسك الضحايا بالدعوى المدنية طالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذا.