-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تراكمات ناجمة عن التسيب وسوء التسيير

صادي بين ثورة القرارات ورهان تطهير الكرة الجزائرية

صالح سعودي
  • 811
  • 0
صادي بين ثورة القرارات ورهان تطهير الكرة الجزائرية
أرشيف

دخل الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي في عدة خطوات عملية ميدانية ترجمتها ثورة القرارات التي أحدثها في مختلف أجهزة “الفاف” والهيئات والمرافق التابعة لها، من خلال إنهاء مهام عدة مسؤولين مقابل وضع الثقة في وجوه أخرى يراهن عليها لتطهير الكرة الجزائرية وإعادة بريقها على مراحل بعد جملة من التراكمات الناجمة عن التسيب وسوء التسيير التي انعكست سلبا على وجه البطولة والأندية وبقية الهيئات الساهرة على كرة القدم في الجزائر.
يسعى وليد صادي إلى إعادة بريق الكرة الجزائرية، وهذا موازاة مع توليه زمام “الفاف” عقب انتخابه بالأغلبية، حيث لم يتوان في التحلي بالشق العلمي الميداني، من خلال اتخاذ عدة قرارات تخص عدة مناصب هامة وحساسة بغية ضخ دماء جديدة من الناحية الفنية والتسييرية، والبداية بالرابطة الوطنية المحترفة التي تقرر تجميدها مقابل إنهاء مهام مسؤولها الأول عبد الكريم مدوار، على ان يكون تسيير أمور البطولة الوطنية في قسمها الأول المحترف والقسم الثاني من صلاحيات الاتحادية ولو مؤقتا.

وقد وصف الكثير من المتتبعين هذا القرار بالمنتظر، خاصة بعد الانتقادات الموجهة للرابطة الوطنية في عهد مدوار، إضافة إلى عدم معالجتها الموضوعية لعدة ملفات، خاصة ما يتعلق بقضية الإجازات الخاصة باللاعبين وغيرها من المسائل، ما جعل إنهاء مهام مدوار بمثابة تحصيل حاصل، مثلما تقرر أيضا إحداث تغييرات على مستوى الأمانة العامة للفاف بعد إنهاء مهام منير دبيشي الذي خلفه ندير بوزناد وسط رهان كبير على خبرته وهو العارف ببيت الفاف بناء على مهامه السابقة في ذات الهيئة وذلك لتوليه مناصب مماثلة مع عدة أندية، وكذلك منصب المديرية الفنية، حيث تقرر التخلي عن خدمات المدرب مصطفى بسكري مقابل اختيار عامر منسول خليفة له، حيث يعلق الكثير آمالا كبيرة على خبرة وحنكة هذا الأخير الذي يملك شهادات عليا في التدريب وحنكة في مجال التحليل والتسيير، وهو الذي قدم إلى الفاف خريف العام 2021 لما كلف بمعالجة ومتابعة الواقع الاحترافي للكرة الجزائرية، إضافة إلى توليه مهام أخرى تتعلق بملف كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة.

من جانب آخر، فإن القرارات مست أيضا القائمين على مركز سيدي موسى الذي أثار الكثير من الجدل في المدة الأخيرة، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق المدرب الوطني جمال بلماضي الذي انتقد أرضيته وبعض مرافقه قبل جولة اختتام تصفيات “كان 2024” أمام تنزانيا، حين تقرر تعيين شفيق ملوكي خلفا ليوسف أوزنالي، مثلما تم إحداث تغييرات في لجنة التحكيم، بعد اللجوء إلى خدمات الحكم الدولي السابق عبيد شارف في مكان حيمودي الذي كلف بمهمة التكوين، في الوقت الذي يعول على تفعيل آليات التسويق للبطولة الوطنية، من خلال فتح باب الترشيحات لشغل منصب يتولى هذه المهمة على مستوى الفاف، وكذلك الاستعانة بخدمات الدولي السابق مراد مزيان المكلف بملف الكرة المحترفة وغيرها من المناصب والأسماء التي يعول عليها لتحسين وضع الكرة الجزائرية من الناحية الفنية والإدارية والقانونية، ومنح الأهمية لضخ دماء جديدة على مستوى الفاف مع منح الأهمية للرابطات الجهوية والولائية.
ويعول المحيط الكروي كثيرا على القرارات التي اتخذها وليد صادي على أمل أن تثمر بتغييرات ايجابية تنهي حالة التسيب والتواطؤ وسوء التسيير التي كلفت غاليا، بدليل ارتفاع عدد الديون لدى الأندية، ما حرم الكثير منها من الحصول على إجازات اللاعبين الجدد، وهو الملف الذي لا يزال يصنع الكثير من الجدل في القسم الأول والثاني بعدم أرغمت أندية على الاستنجاد باللاعبين الشبان ولاعبي الرديف، ناهيك عن منح الأهمية للمنتخب الوطني حتى تسهل مهمة رفقاء محرز في التركيز من الآن على تحديات تصفيات المونديال ورهان “الكان” المقبل بكوت ديفوار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!