الشروق العربي
نجم الكوميديا الرمضانية لـ"الشروق العربي"

صالح أوقروت: السلطان عاشور كوميديا تاريخية..ومغامرة فنية!

الشروق أونلاين
  • 18326
  • 1

يصنع الفنان الفكاهي صالح أوقروت، منذ بداية الشهر الفضيل، الفُرجة وينشر البسمة من خلال سلسلته الرمضانية الجديدة “السلطان عاشور العاشر”، هذا العمل الذي تعوّل عليه قناة “الشروق تي. في” ليكون من بين أهم الأعمال التي تقدمها ضمن باقة برامجها المنوعة. في هذا الحوار الحصري، يعتبر بطل العمل الحديث عن جزء ثان من السلسلة هو كلام سابق لأوانه، بالرغم من النجاح الكبير الذي حصده العملحتى الآن،مُبديا تخوفه من هذه التجربة التي اعتبرها امتحانا صعبا. فبماذا يخبرنا السلطان “عاشور العاشر” عن هذا العمل؟ .. ماذاعن كواليسه وظروف تصويره؟ تابعوا:

** تطل هذا العام عبر قناة “الشروق تي. في” بعمل فكاهي ضخم هو “السلطان عاشور العاشر”، ماذا تخبرنا عن هذا العمل؟.

-فـي الحقيقة، هـو عمل جماعي كبير اجتمعت فيه مجموعة مـن خيرة الممثلين، عـلى غرار العملاق سيد أحمد أقومي والقدير مدني نعمون ومجموعة رائعة من الممثلين الشباب. نأمل أننا أضفينا بسمة ومتعة في عين المشاهد، وإن شاء الله،بفضل هذه السلسلة، نكون قد ساهمنا في عودة الضحكة للجزائريين بعدما غابت عنهم لفترةطويلة. فهدفنا الأساسي من تقديم هذا المنتوج هو الترويح على الناس.. وهنا أريد أن يعرف المشاهد معلومة مهمة.

** تفضل؟.

–  العمل بدأنا تصويره في شهر جانفي 2015، حيث كان البرد قارسا، ولعلمك توجد مشاهد صورناها على الساعة الرابعة صباحا.بالتالي، تخيّل كيف يكون العمل في مثل هذا الجو؟؟. ظف إلى ذلك أن بعض المشاهد

الخارجية وجدنا صعوبة كبيرة في تنفيذها،بسبب الأمطار التي كانت غزيرة، إذ في أحيان كثيرة كنا نضطر لتوقيف التصوير، لكن حبنا للعمل جعلنا في الأخير نتجاوز كل الصعاب والظروف المناخية.

** لماذا اخترتم منطقة “الحمامات”في تونس لتصوير هذا العمل؟.

– سؤال في محله.. اضطررنا السفر للجارة تونس لأنه بكل بساطة لا يوجد مكانمناسب في الجزائر يمكننا التصوير به. علما أننا قمنا بتنفيذ معظم مشاهد السلسلة داخل أستوديوهات طارق بن عمّار، لتوفرها على معدات وأجهزة تصوير وديكورات تناسب طبيعة العمل، وهي للتذكير الأستوديوهات ذاتها التي سبق وصوّر بها نجوم عالميون، على غرار عمر الشريف وطوني بانديراس.

** رغم نجاح الحلقات الأولى من العمل، إلا أنك لا زلت تحرص على متابعة ردود فعل الجمهور حوله، لهذه الدرجة تعمل حساب للمشاهد؟.

– طبعا، لأن حـب الناس مسؤولية كبيرة جـدا، واليوم الجـمهور أضحى أمـام خيارات وانتاجات كثيرة، فإذا لم يعجبه عملك سيغيّر القناة وينتقل إلى قناة أخرى. لذا دائما ما ينتابني خوف شديد على أي عمل جديد أقدمه، وتجدني أغلق هاتفي الشخصي حتى ينتهي عرضه..باختصارأنا أحب هذه المهنة وأعطيها كل وقتي وجهدي، ويوم أجد نفسي غير قادر على العطاء لن أتوان في إعلان اعتزالي.

“السلطان عاشور العاشر” شخصية خيالية.

** جُل أعمالك مع المخرج جعفر قاسم حققت النجاحوالاجماع، وهذا العام تطلان معا بعمل مضاهي للمسلسل التركي الشهير “حريم السلطان” ومن خلال شاشة كبيرة،ألا ترى أن النجاح بذلك مضمون؟.

-شوف الثقة في النفس موجودة، والعمل مع جعفر قاسم لا شك هو ممتع ومثمر، لكن هذا هو الممثل أو المبدع على وجه العموم، هو في حالة خوف وترقب دائم، فما بالك أننا هذا العام نطل على المشاهد بعمل تاريخي فكاهي غير مسبوق؟؟.

** اختلف كثير من متتبعي السلسلة حول الحقبة الزمنية التي تدور فيها أحداث السلسلة و.. (يقاطعننا)؟.

– لا توجد حقبة زمنية معينة، لأن شخصية “السلطان عاشور العاشر” هي شخصية 

خيالية، أي غير موجودة، من اختراع المخرج جعفر قاسم والطاقم الذي كتب العمل، كما 

أن الحلقات ليست مرتبطة أو متصلة، فنحن في كل حلقة نعالج موضوعا مختلفا.

** ما أوجه الشبه والاختلاف بين “السلطان عاشور” و مسلسل “حريم السلطان”؟.

– “حريم السلطان” عمل تاريخي يروي قصة شخصيات حقيقية، بينما نحن نقدم فكاهة خيالية..  بالتالي أوجه الشبه ستقتصر على الديكور والألبسة فقط. باختصار المخرج قاسم أراد أن يعطي اللون والبعد الجزائري الذي يمكن استنباطه من قصة حريم السلطان.. يعني “حريم السلطان” في قالب جزائري هدفه الأول تقديم المتعة والفرجة للمشاهد. 

** بصراحة، هل تعتبر “السلطان عاشور” مغامرة فنية؟.

– أفضل أن أقول لونا آخرا من ألوان الفكاهة وليس مغامرة، فالفنان بطبيعته الجرأة وإلا 

لن يستطيع مواكبة التطور الهائل الذي حصل في مجتمعه. أما بالنسبةلسلسلة “السلطان عاشور” فصدقني لو قدمناها في قالب تاريخي محظ لا كان الأمر هيّن، فالأعمال التاريخية لها جمهورها ومتابعيها. لكن الصعب أن تقدم كوميديا تاريخية فهذه هي الجرأة عينها.

** وكأنك تريد القول أن إضحاك الجزائريين أضحى أمرا صعبا؟.

-بالضبط، فالمشاهد الجزائري من السهل أن تحّرك عواطفه من خلال دراما مؤثرة ،لأننافي الأصل شعب عاطفي، لكن أن تنتزع منه ابتسامة أو ضحكة وسط كم من الهموم اليومية هو الأصعب، باختصار اضحاك الجزائريين أصبح مهمة صعبة إن لم أقل مستحيلة.

** إلى أي مدى كان تدخل الفنان صالح أقروت في اختيار أبطال وممثليهذا العمل؟.

– لا يوجد أي دور لي في اختيار أو ترشيح زملائي، هذه مهمة المخرج، فهو قائد العمل وكل شيء متعلق بالكاستينغ. وبأمانة شديدة أعتقد أن كل ممثل في “السلطان عاشور العاشر” كان في مكانه. 

** على ذكر الممثلين، من لفت انتباهك أكثر من شباب السلسلة؟.

– المغنية ياسمين عماري التي أتصور أنها ستكون مفاجأة العمل، بالنظر إلى كون 

السلسلة هي أول تجربة لها في التمثيل، كذلك سهيلة معلّم التي تجسد دور السلطانة عبلة.

** أخيرا، هل سيكون الجمهور على موعد مع أجزاء أخرى من “السلطان عاشور العاشر” كما هو الحال بالنسبة لـ “حريم السلطان”؟.

– يرد مبتسما: أتصور أن هذا الأمر سابق لأوانه، الأمر في الأول وفي الأخير يرجع للمخرج جعفر قاسم. خلاصة القول نحن قدمنا عملا جديدا في كل شيء، واجتهدنا جميعنا كفريق لتقديم عمل فيه ابهار وفرجة .. هذا كان همنا، وإذا أحبنا الجمهور أكيد سنعود بأجزاء أخرى.. المهم استمتعوا بمتابعة العمل وبعدها سيكون لكل حدث حديث.

مقالات ذات صلة