-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صحافة “نمّامة” وحكومة “شكّاكة” ؟!

الشروق أونلاين
  • 4607
  • 0
صحافة “نمّامة” وحكومة “شكّاكة” ؟!

عالم إسرائيلي قال مؤخرا أنه “كلما اخترع الإسرائيليون قمرا صناعيا ردّ عليه المسلمون باختراع صنف جديد من سلطة الحمص”، في إشارة تهكمية لا تخلو من الصراحة المرّة والحقيقة الموجعة، وإن كان ذكرها والتأثر بها، لا يغيّر من واقع الحال شيئا؟!

  • هل يستطيع أحد الإنكار أن إمبراطورية فتافيت وحزب شميشة أصبحا أكثر نشاطا وحيوية وحضورا من جميع مراكز البحوث العلمية والمعرفية في العالم العربي؟!، ألم تتحوّل كتب الطبخ وتفسير الأحلام والتخلص من السحر، وتقوية العضلات وآداب الجماع إلى أكثر المؤلفات طلبا من طرف القراء؟!
  • لماذا لم ينتبه أحد لتقرير المعرفة العربي الصادر هذا الأسبوع، عن جهة عربية رسمية، وليس عن جهة معارضة حتى لا ينتفخ البعض برفضه من الأساس، أو يسارع بتخوين أصحابه، وإنما تكفلت بإصدار هذا التقرير، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فقالت أن 15 مليون طفل عربي يعانون من مشكلة التسرب المدرسي، في حين لم يعرف 9 ملايين طفل آخر شكل المدرسة أصلا، مما رفع عدد الأميين في المنطقة إلى 60 مليون مواطن؟!
  • قبل فترة، سألت صحفية من جريدة عمومية وزيرة الثقافة عندنا بخصوص ما جاء في تقرير المعرفة العربي عن نقص الكتب وغياب الوعي وزيادة الأمية في البلاد، وعن سبب تعارض ذلك مع أرقام الوزارة المتفائلة جدا، فردت الوزيرة بالقول أن الصحفية “خائنة” لا تعرف دورها داخل مؤسسة إعلامية تابعة للدولة!، وكأن الوزيرة القادمة من رحم المعارضة قبل سنوات، لا تفرّق بين الدولة والحكومة، ولا بين الثقافة وزراعة البطاطا؟!
  • الوزيرة خليدة تومي قالت أن الصحافة الثقافية “نمّامة”، لكنها لم تقل أن وزارتها مثل جميع وزارات الحكومة الأخرى شكّاكة، لا تريد أن تأتمن أحدا على البلاد والعباد إلا رجالها ونساءها، من الباحثين عن الاستمرار في المنصب بكل السبل ومهما كانت النتائج والتداعيات؟!
  • من ترك للمواطن الجزائري وقتا للقراءة والمعرفة؟! ألا تشجع الحكومة سياسة “ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم”؟! ألم يتحوّل كلّ طموح الشباب المثقف في مجرد زورق ومحرك وحفنة تمر، تعتبر ذخيرة أي حراق نحو الضفة الأخرى؟!
  • صالون الكتاب تحوّل إلى بازار باعتراف الوزيرة، لكن حياة المواطنين برمتها تحوّلت إلى بازار لعرض وبيع كل شيء، حتى الأعضاء البشرية من الكلى إلى العقول، وما خفي كان أعظم؟!.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!