الجزائر
عمال بالمحطة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة يتهمون.. والإدارة ترد:

“صحافيون يتقاضون مرتبات وهم في بيوتهم.. ومسؤولون بمستوى الرابعة متوسط”!

الشروق أونلاين
  • 5094
  • 11
ح.م
المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التهب الصراع بين عمال المحطة الجهوية بقسنطينة والمسماة حاليا الوحدة الجهوية للتلفزيون، وبين الإدارة إلى درجة مراسلة رئيس الجمهورية من أجل فتح تحقيق في ما سموه بالفضائح التي نخرت المحطة منذ الإدارة السابقة التي عمّرت لعقدين وتواصلت بعد التعيين الذي رفضوه للسيد ر. ش وهو صحفي ورئيس تحرير سابق، كمدير للوحدة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة بحجة أن تعيينه كان تكريسا حسب قولهم للرداءة ما دام هذا المدير لا يمتلك الكفاءة اللازمة كما جاء في بيان للصحافيين والعاملين في المحطة من مسيرين ومهندسين وملتقطي صوت وصحافيين ومختصين في الديكور والصوت والأرشيف ومخرجين وأعوان نظافة وغيرهم.

وطالب المعنيون بفتح تحقيق بأثر رجعي من أجل كشف ما حدث في المحطة مما سموه بتحطيم وتخريب ممنهج خلال السنوات الماضية، جعل المحطة التي كان ينهل منها التلفزيون الجزائري خير برامجه، ويتمتع بمادته المشاهد الجزائري مجرد وحدة لعمال شبه مخدرين يتقاضون مرتباتهم وفقط.

العمال الذين تحدثوا للشروق اليومي قالوا إن الأمر لم يعد يطاق، فقد تم – حسبهم – منح الصلاحيات والمسؤولية لبعض الصحافيين الذين لا يزيد مستواهم التعليمي عن الرابعة متوسط لأجل تسيير خريجي الجامعات وهو ما يتناقض مع توجيهات رئيس الجمهورية والجزائر الجديدة التي أصر السيد تبون في آخر تدخله على التركيز عليه بالاستعانة بذوي الكفاءات العلمية والخبرات، وقالوا بأنهم يريدون صاحب كفاءة وصاحب خبرة ولو بانتدابه من المركزية، المهم أن يكسر التكتلات الموجودة في الوحدة.

كما ذكروا أسماء بعض الموظفين الذي خرجوا من المحطة وصاروا يقومون بأعمال خاصة بعيدا عن الوحدة وهذا منذ عشر سنوات، ومع ذلك مازالوا يتقاضون رواتبهم بشكل عادي، ولا يحضرون إلا من أجل الحصول على شهادة العمل أو وثائق إدارية، ولا أحد سألهم عن غيابهم الدائم، ومنهم من يسافر إلى خارج الوطن ويقدم أعمالا لقنوات أخرى أمام صمت الإدارة.

الستون عاملا قالوا إن مطلبهم ليس مستعصيا وهو تصحيح مسار الوحدة حتى تعود للإنتاج والإبداع كما عهدها المشاهد في عقود سابقة، وكانت وعود التغيير الشامل، قد وصلت العمال، لكن التغيير المتكرر في منصب المدير العام للتلفزيون والذي بلغ خمسة مديرين في ظرف سنة جعل الوحدة الجهوية بقسنطينة بعيدة عن العين وعن القلب.

الشروق اليومي، اتصلت بالسيد مدير الوحدة الجهوية وطرحت انشغال العمال، فردّ بالقول إن الطعن في كفاءته غريب، فهو يمتلك ربع قرن من العمل في حقل الإعلام، ومتخرج من معهد الإعلام ومارس رئاسة التحرير في التلفزيون لمدة عشر سنوات كاملة، ولم يسع أبدا للمنصب وعندما كلفته الإدارة المركزية بشؤون الوحدة الجهوية، سعى لإنجاح مهمته ولم يمر على تعيينه كمدير سوى ثمانية أشهر، وهو يحاول مساعدة الجميع أن يوفق في مهمته.

يذكر أن عدد العمال الذين أمضوا على وثيقة رفض مدير الوحدة بلغ 67 عاملا من أصل 137 عاملا في محطة قسنطينة.
ب. ع

مقالات ذات صلة