الجزائر
بلخادم يسخر من الإسلاميين ويقول إن الجزائريين صفعوهم

صدمة 220 فولط أفقدت تجار الربيع العربي توازنهم

الشروق أونلاين
  • 23504
  • 217
نيو براس
بلخادم في هجوم معاكس

هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الأحزاب المشككة في نزاهة الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفي مقدمتها الأحزاب الإسلامية، واعتبر مواقف قادتها، محاولة يائسة لتبرير إخفاقها الكبير.

وقال بلخادم في أول لقاء يجمعه بنواب حزبه الجدد، أمس، بفندق مزفراس بزرالدة: “الذين يشككون في مصداقية ونزاهة الانتخابات، هم أولئك الذين فشلوا في امتحان التشريعيات”، وتابع: “التزوير الذي يتحدثون عنه، ليس إلا وهمًا، وهو من نتائج صدمة 220 فولط التي صدمت الأحزاب المنهزمة، صعقة كهربائية شلت قدرات التفكير لدى المهزومين”، في إشارة إلى غلة المقاعد التي حصدها الأفلان في استحقاقات العاشر ماي.

وكانت الأحزاب الإسلامية وفي مقدمتها، تكتل الجزائر الخضراء، الذي يضم ثلاث تشكيلات سياسية، هي: حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، قد هللت قبل الانتخابات لفوز مسبق، وبالغت في استعدادها لتولي الحكم، قبل أن تستفيق بعد ظهور النتائج على وقع كابوس مازالت تداعياته تؤرق قادته وتهدد تماسكه.

ومن دون أن يسميهم، انتقد الرجل الأول في حزب جبهة التحرير، الأحزاب التي حلمت بوصول الربيع العربي في إشارة إلى الأحزاب الإسلامية، قائلا: “هناك من الأحزاب من بنى أحلامه على ما شهدته بعض بلدان الجوار من أوهام الربيع العربي، وهذا خطأ سياسي كبير، لأن الجزائريين يرفضون الانجرار وراء الآخرين، ويمقتون تقليد ما هو غير جزائري”، مضيفا: “هؤلاء صدقوا أوهامهم، لكن الأوهام لا تصنع الانتصارات”، يقول بلخادم.

وعلى أنغام فرقة من الفولكلور الشعبي قدمت خصيصا من ورقلة، عبر بلخادم عن سعادته لما وصفه وقوف أغلبية الشعب الجزائري إلى جانب حزب جبهة التحرير الوطني، وقال: “احتضان الشعب للجبهة بهذه القوة، كان أمرا منتظرا”، واستطرد منتشيا بفرحة الانتصار: “الشعب الجزائري صفع أحزاب البرامج الوهمية، وأثبت أنه أكثر نضجا من أولئك الذين راحوا يبيعون الأوهام في سوق الانتخابات”.

ولاحظ الرجل الأول في الحزب العتيد: “ما حصلنا عليه كان ثمرة خطاب صادق تميز بالواقعية. لم نتاجر بآلأم الناس، لم نعد بالجنة ولم نرهب من النار، ولم نمارس سلوك قطاع الطرق، ولذلك لم يتنكر الجزائريون للجبهة المتأصلة في هويته”.

وفيما بدا أنه استعراض للقوة من جناح بلخادم ضد خصومه من “التقويميين والمركزيين”، الذين يعدون لاجتماع هذا السبت، لسحب الثقة من الأمين العام ومكتبه السياسي، بادر أحد النواب الجدد، لتناول الكلمة، مهنئا الأمين العام على النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية، وعلى تحمله مسؤولية الدفع بالأسماء التي خاضت المعترك الانتخابي، وعلى “تفويته فرصة ضرب استقرار الحزب”، قبل أن يلتمس باسم جميع النواب الجدد، المشاركة في الدورة الطارئة للجنة المركزية المرتقبة يومي 14 و15 جوان المقبل.

مقالات ذات صلة