صراخ غريب لامرأة يثير الرعب ويُهجّر سكان عمارة في خنشلة

عاشت طيلة يوم الجمعة، وإلى غاية السبت، مدينة تاوزيانت، بولاية خنشلة، حالة من الرعب الشديد، إثر حادث غريب، من خلال سماع صراخ في شقة شاغرة و مغلوقة، تقع في قلب عمارة بمخرج المدينة، وهذا الصراخ هو صوت امرأة وكأنها تطلب المساعدة، حيث قام الجيران بدعوة صاحب المسكن، الذي كان غائبا وأخبروه بأن بيته فيه سيدة لا تتوقف عن الصراخ الذي سمعه كل سكان العمارة، وكل من اقترب من باب الشقة.
وقد حضر صاحب المسكن مسرعا، وبعد تفتيش غرف الشقة لم يعثروا على أي شيء، ولكنهم بمجرد غلق الباب الحديدي الخارجي للشقة، يُسمع صراخ المرأة من جديد، وكأنها تستعمل مكبرا للصوت بحسب من تحدثوا للشروق من أهل المنطقة، وبمجرد فتح باب الشقة يتوقف الصراخ، وبلغ هلع سكان العمارة المتكونة من أربعة طوابق، أن غادروا جميعا إلى ذويهم في مناطق أخرى، وعادوا صباح أمس، السبت، يجرهم الفضول لمعرفة آخر مستجدات هذا الصراخ الغريب.
وبعد تكرار الأمر وانتشار حكاية ما أسموها بالجنية التي تقيم بشقة من ثلاثة غرف، قرّر بعض الجيران المقيمين بالعمارة، مغادرة مساكنهم باتجاه أهاليهم، خوفا من مصير مجهول ربما ينتظرهم على حسب قولهم ولأن أبناءهم سكنهم الرعب بعد انتشار إشاعات ممزوجة بالخرافة في ظل عجز عن تفسير الظاهرة، في حين استنجد ساكنة المنطقة، بمن فيهم صاحب الشقة، برقاة من داخل ومن خارج المدينة، لعل وعسى أن يجدوا الحل، لهذه الحادثة التي أضحت على لسان العام والخاص، وتناقلها رواد الفضاء الأزرق ما بين استغراب والمبالغة أيضا.