-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صراع “السلافات”.. علاقة ظاهرها حب ومودة وباطنها غيرة وكره

صالح عزوز
  • 1081
  • 0
صراع “السلافات”.. علاقة ظاهرها حب ومودة وباطنها غيرة وكره
بريشة: فاتح بارة

توجد الكثير من الصراعات في مجتمعنا تبقى أبدية، ولا تسقط بالتقادم بمرور الزمن مهما طال، من بينها، صراع “السلافات”. وهو الصراع الذي لا يتوقف، حتى وإن كان لا يظهر للعيان في بعض الأسر، لكنه حرب باردة، إن صح التعبير، وبركان يلفظ حممه، يأتي على الأخضر واليابس، ليحرق بذلك كل العلاقات الجيدة والطيبة، التي كانت من قبل، بين الأخوة والأهل، ويزرع الفرقة وعدم الطمأنينة، بعدما حل الاستقرار لسنوات طويلة.

رغم بعض الاستثناءات، في العديد من الأسر، إلا أن الغالب فيها هو هذا الصراع، الذي يكون في الكثير من الأحيان، حتى من دون سبب، ويبقى دون حجج ظاهرة، إلا أن معالم الاختلاف بين “السلافات” ينتقل في بعض الأحيان، من صراع خفي إلى صراع ظاهر، ليصل مع مرور الوقت إلى القطيعة. هذه الأخيرة، لا تكون بينهن فقط. فلو كانت كذلك، لكان ضررها أخف، بل يصل أثرها إلى الإخوة.. وهو أمر مؤسف، من إخوة يتبعون نساءهم في هذا الأمر. وتجد الكثير منهم مستعدين للتضحية بعلاقاتهم مع إخوتهم من أجل هذا الصراع، حتى ولو كان من دون سبب حقيقي، فقط حالة من الغيرة والنميمة الحاصلة بينهن.

نتج عن هذا الصراع الكثير من المشاكل والخلافات داخل الأسر، وخلق عداوات طويلة بين الإخوة، كانت ومازالت رغم مرور العديد من السنوات، بل وانتقلت داخل الكثير من الأسر، من خلافات لفظية وشتم على مسمع الناس والجيران، إلى صدامات جسدية، بل وصلت أبعد من هذا كله، حينما انتقلت إلى أروقة المحاكم. وهنا يعجز اللسان عن التعبير عما آلت إليه العلاقات الأسرية، سواء لأسباب غير معروفة أم تافهة، لكن نتائجها كانت وخيمة على الأسرة والمجتمع على حد سواء.

في الغالب، تبدأ هذه الصراعات في شكل منافسة بينهن، لتنتقل إلى صراع خفي مبني على الحقد والكراهية والغيرة. ومع مرور الوقت، يتحول إلى عداوة ظاهرة للعيان، تتجاوز الأخلاق والتربية، والحياء والحشمة، حيث تصبح كل واحدة منهن لا تستحي من أخي الزوج، بحكم أنها في صراع دائم مع زوجته، وهو ما لا يجب على الواحدة الوقوع فيه، وهذا ما يزيد الطين بلة. فحينما يزول الاحترام بين الأفراد داخل الأسرة، يصبح كل شيء مباحا، إن صح التعبير.

هو صراع منذ الأزل، حتى ولو لم يكن يظهر للعيان في بعض الأسر، لكن نتيجة للكره والضغينة، يتحول من صراع خفي إلى صراع علني، تهدمت بسببه العديد من الأسر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!