الجزائر
أبرز التحديات التي تواجه القطاع .. وزير التعليم العالي:

صعوبات تعترض حاملي الدكتوراه في الظفر بمنصب عمل

الشروق أونلاين
  • 2607
  • 9
ح.م
الطيب بوزيد

دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، السبت، بالجزائر العاصمة، الى اعداد “استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي” لمواجهة التحديات التي تفرضها التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية الجارية.

وأوضح الوزير خلال الندوة الوطنية للجامعات التي تأتي تتويجا للندوات الجهوية الجامعية وجرى فيها تقييم الدخول الجامعي 2019/2020 ، أنه ” بات من الضروري إعداد استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، ترتكز في المقام الاول على بناء القدرات الوطنية في هذا المجال من حيث التعليم والتكوين والتدريب والبحث والتطوير”.

واعتبر الوزير ان البرنامج الذي يعتزم القطاع إطلاقه في هذا المجال سيشكل الحاضنة الرئيسية لهذه الإستراتيجية التي ستسمح مخرجاتها بمرافقة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في مسعاها لتجاوز التحديات التي تطرحها عملية التنمية المستدامة في ظل التحولات الرقمية الجارية”.

وبالمناسبة أبرز الوزير التحديات التي تواجه نظام التعليم العالي، مؤكدا ان هذه التحديات ستزداد وطأتها خلال السنوات القادمة، مما يتطلب العمل مع جميع الفاعلين في الأسرة الجامعية والعلمية من أجل بلورة رؤية إصلاحية متكاملة كفيلة ببعث ديناميكية جديدة في مجال تكوين كفاءات عالية التأهيل، فائقة المهارة وجعل جامعة الغد قادرة بالفعل على مسايرة التحولات الجارية، ومستعدة للاستجابة لمتطلبات المهن المستحدثة والمهارات الجديدة.
وحسب الوزير يميز أشغال هذه الندوة التركيز على اشكالية “جامعة الغد” ومقاربة الرهانات التي يتعين على الجامعة الجزائرية كسبها من أجل تأمين متطلبات الانتقال بكفاءة واقتدار.

وفي هذا السياق كشف الوزير ان قطاعه سيعمل على استحداث ” وكالة وطنية مستقلة لضمان الجودة والاعتماد”، بما يتوافق ومتطلبات النماذج الدولية الأكثر نجاحا في هذا المضمار.
واعتبر الوزير ان الهدف من الاعتماد، يكمن في تحقق الخبراء من المؤسسة على استيفاء المتطلبات الضرورية لعرض التكوين المقترح ، وذلك على أساس عدة مواصفات ومقاييس ، في مقدمتها – كما قال- تقديم ملف يتضمن على وجه الخصوص توصيفا دقيقا لاستراتيجية المؤسسة التكوينية وسياستها العلمية ومواردها البشرية والمادية ومدى انفتاحها على المحيط.

ووفق المسؤول الأول على القطاع يتم الاعتماد لضمان جودة التكوين على تقييم مؤسسة التعليم العالي ومقارنتها بالمستوى المرجعي المطلوب، فيما يخص اتساقها البيداغوجي والعلمي والمالي والإقليمي بما يمكن من ضمان نوعية الشهادة التي تتوج التكوين ويؤمن الاعتراف بها، فضلا عن تحسين مرئية المؤسسة على الصعيدية الاقليمي والدولي.

ومن جهة اخرى، لفت الوزير الى الصعوبات التي بات يواجهها حاملو الدكتوراه من أجل الظفر بمنصب عمل، ولا سيما عدم قدرة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمفردها على استيعاب كل الخريجين.

مقالات ذات صلة