صفقات مشبوهة في 6 بلديات بالمدية تحرم آلاف التلاميذ من الإطعام

يبدو أنّ مشاكل قطاع التربية بالمدية الكثيرة زادها ضعف المسؤولين المحليين رغم حداثتهم بمناصبهم تعقيدا، لاسيما في جنوب ولاية المدية حيث يعاني القطاع من اختلالات كبيرة في التأطير والتسيير خاصة تسيير المطاعم المدرسية.
فرغم وضوح القوانين في قضية تسيير الصفقات الممنوحة للمموّنين إلاّ أن تعمّد بعض المسؤولين تخطّيها لحاجة في نفس يعقوب رهن هذه الصفقات التي رفض المراقب المالي تمريرها لعدم توافقها والقوانين المعمول بها في العديد من البلديات، على غرار أكبر بلديات جنوب المدية التي فاقت الصفقة بها 4 ملايير سنتيم ولم تعتمد المناقصة فيها.
وأحصت لجان التفتيش عشرات الابتدائيات بست بلديات جنوب المدية حرم تلاميذها من الإطعام في الأشهر الأخيرة، بسبب صفقات مشبوهة، لم يتأشر عليها، ما يعني حرمان آلاف التلاميذ من حقهم في الإطعام، خاصة أنّ غالبيتهم يقطنون بعيدا عن مدارسهم بعدة كيلومترات كما يعيش غالبيتهم حالة فقر مدقع تجعل أهاليهم يهنؤون بتناولهم طعامهم في مؤسساتهم لتخفيف العبء عنهم وضمان قوام صحيّ لأبنائهم على الأقل أيام الدراسة التي يحتاجون فيها غذاء متوازنا وصحيّا في وقت وصفت اللّجان الموفدة إلى هذه المدارس وضع المطاعم المدرسية وحال الابتدئيات التي هي تحت وصاية المجالس البلدية بالكارثية، ليبقى تدخل الجهات الوصية والضرب بيد من حديد في قضية التلاعب بحق التلاميذ المهضوم وحده كفيلا بتحسين وضع الابتدائيات ليضمن على الأقل دخول مدرسي أحسن الموسم القادم.