-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسرار من حياة أكبر عالم في تاريخ الجزائر

صلّى بالناس التراويح وعمره 11 سنة ولم يقف على منبر في حياته

صلّى بالناس التراويح وعمره 11 سنة ولم يقف على منبر في حياته

لم يعمّر الشيخ عبد الحميد بن باديس أكثر من خمسين سنة وأربعة أشهر، وهي مدة قصيرة جدا في حياة عالم ومفكر ورائد نهضة، كان قد غرس بذور الحرية الفكرية في عقول الكثير من أصحابه وتلامذته، الشيخ الذي كان جادا، ونادرا ما يبتسم، تميّز أيضا بالروح المرحة، خاصة مع عائلته.. ابن باديس لم يكن منغلقا على نفسه، ففتاويه ومواقفه كلها عصرها من خبرته مع الأشياء ومن الناس على اختلاف معتقداتهم، فقد حضر حفلات غناء المالوف دون أن يقدم فتوى واحدة عنها، وحضر عروض سيرك عمار، وأسهم في إنشاء فريق كرة.. بالمختصر المفيد، ابن باديس كان أمة وهب حياته لأمته.

سمى نفسه سلفيا واعتبره أهل الحجاز وهابيا
عندما باشر الشيخ ابن باديس حملته الإعلامية والدعوية والعلمية أيضا ضد الطرقيين وطغيان الزيارات التبركية إلى المقابر وعلى التمائم والزردات، كان أمامه نموذج لا يختلف عن تجربته، وهو الثورة الوهابية في الحجاز، وكتب الشيخ عبد الحميد بن باديس الكثير عن تلك التجربة، حتى قيل إنه وهابي، ولكنها وهابية بداية القرن الماضي. ما كان يهمّ الشيخ عبد الحميد بن باديس هو أن تنجح ثورته على الخرافات، كما نجحت الثورة الوهابية، التي أثنى عليها كما لم يثن على أي حركة أخرى في العالم الإسلامي، ولكنه لم يحدث أن سمى نفسه وهابيا، كما فعل مع السلفية، وكل الرسائل التي كان يرسلها الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى العلماء يمضي في آخر الصفحة الشيخ عبد الحميد بن باديس السلفي، وعندما تعرّض لمحاولة الاغتيال الشهيرة، كانت الصحف المصرية تسميه بالسلفي، وكل رسائل التأييد والتضامن الكثيرة التي وصلته، ووصلت صحيفة الشهاب، كانت تركّز على سلفية الشيخ عبد الحميد بن باديس.
وظل ابن باديس يعاتب الأزهريين بتمسكهم بحنفيتهم فقط، ويطالبهم بسلفية تعود إلى مآثر السلف الصالح، ولكن وسطيته كانت واضحة في كل مواقفه، فلم يعاد عالما أو يكفّره، فقد ذكر كل علماء عصره بخير وخصّهم بكتابات وتراجم من محمد عبده إلى شكيب أرسلان ومحمد رشيد رضا وعبد العزيز الثعالبي وجمال الدين الأفغاني الذي اشتهر بتفسير كتابه الشهير العروة الوثقى، ولكن الشيخ بالرغم من كونه عاصر مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، إلا أنه لم تجمعه أبدا أي علاقة مع هذه الجماعة، ولو عن طريق تبادل الرسائل، فقد ظهرت إلى النور عام 1928 في عز تطوّر صحيفة الشهاب.
وحتى عندما نقلت الجماعة نشاطها إلى القاهرة عام 1932 كان نشاط الشيخ ابن باديس قد بلغ ذروته، ولم يخصّها بالتغطية الإعلامية والتحليل على الأقل عندما باشرت عملها السرّي السياسي عام 1938، وكان الشيخ يمتلك مذياعا يتابع عبره أخبار العالم والحركة الوطنية في مصر، ولم يكتب عنها أيضا، وغالبية الذين كتب عنهم الشيخ ابن باديس كانوا قد سبقوه بجيل واحد، ومنهم محمد عبده، الذي حضر درسا له حسب بعض الروايات، عندما زار الشيخ عبده قسنطينة، وكان ابن باديس صبيا يافعا، بينما انشغل في بداية الثلاثينيات بإنشاء جمعية العلماء المسلمين، كما انشغل الإخوان المسلمون بجماعتهم، وكلها حركات إسلامية ولّدها سقوط الخلافة العثمانية، لكن الأكيد، أن فكر الشيخ عبد الحميد بن باديس يحتاج إلى مجلدات حتى نخوض فيه.

ضجة بسبب “فتوى المسرح”
تمكن الشيخ عبد الحميد بن باديس من القرآن الكريم حفظا وتلاوة، ما جعل الشيخ المرداسي يقدمه للصلاة بالصائمين في تراويح رمضان 1901، ومنذ ذلك الموعد، قرّر والده المصطفى أن يناديه الشيخ حامد، بينما ناداه أشقاؤه السبعة بسيدي حامد. والغريب، أن الشيخ ابن باديس، الذي ظل حافظا للقرآن الكريم، لم يصل بعد ذلك بالناس التراويح في شبابه وفي تقدمه في السن، واكتفى بثلاث مناسبات رمضانية فقط، منذ أن بلغ سن الحادية عشرة. وإذا كان الشيخ ابن باديس قد قدم دروسا في المسجد النبوي والحرم المكي وفي تونس وخاصة في القاهرة وفي كل مدن الجزائر، إلا أن اسم إمام الذي أطلق عليه، لم يكن لأنه أمّ الناس في الصلاة، إذ لم يحدث كما أخبرنا بذلك شقيقه عبد الحق أن وقف على منبر خطيب جمعة أو صلى بالناس إلا في مسجد العائلة الصغير، بحي القصبة، وهو مسجد سيدي قموش الصغير، الذي لا تقام فيه صلاة الجمعة، وهو يتسع لنحو عشرين مصليا فقط.
كما أن قسنطينة كانت تمتلك في عهده مفتيا للديار القسنطينية، وهو تابع للحكومة الفرنسية، رغم أن كل القسنطينيين يطلبون الفتاوي من الشيخ ابن باديس، وبعضها كان ينشره في الصحف التي أصدرها، وسئل مرة الشيخ عبد الحميد بن باديس عن جواز التمثيل المسرحي وتقمّص الرجال الأدوار النسائية، بسبب عدم وجود نساء ممثلات، فحرّم ابن باديس ذلك، واعتبر تقمص الرجال أدوارا نسائية تشبها للرجال بالنساء، فأثارت الفتوى الرأي العام، وفاجأ مرة رفاقه عندما دعاه مسؤولو مدينة قسنطينة من الفرنسيين إلى حضور حفلة سيرك عمار الذي كان يقدّم عبر برنامجين، أولهما خاص بترويض الحيوانات المفترسة، والبرنامج الثاني خاص بالألعاب البهلوانية والتهريج، فقبل الدعوة وطلب من رفاقه أن يحجزوا صفا كاملا للمدرّسين، فتابع الشيخ برنامج ترويض الأسود والنمور والأحصنة والثعابين ثم غادر مسرح السيرك، فلحق به رفاقه، فقال لهم: “هل رأيتم كيف يروّض رجل واحد ويعلّم مجموعة من الأسود المتوحشة، ببينما يعجز مدرّسون عن ترويض وتعليم تلاميذ أبرياء؟”.
وكان الشيخ من أكثر محبي الطبيعة- بحسب شقيقه عبد الحق- فقد كانت تنقلاته إلى منطقة جبل الوحش ومنتزه المريج بقسنطينة لا تنقطع، يأخذ معه ما يسمى بالبراج أو رغيف معجون التمر واللبن ويقضي يوما بعيدا عن المدينة، وينصح تلاميذته بممارسة الرياضة، ويرتبط فريق مولودية قسنطينة الذي بلغ نهائي كأس الجزائر ثلاث مرات باسمه، حيث كان في المدينة فريق واحد يدعى الشباب، وعندما علم ابن باديس بعزم شباب من المدينة على بعث ناد كروي، قدّم لهم مبلغا ماليا قيل إنه 5 سنتيم عام 1939، ونصح بالألوان البيضاء واسم المولودية، ولكن الشيخ توفي في السنة الموالية لتأسيس هذا الفريق الكروي، بينما أصبح من مشجعي هذا الفريق كل تلامذة الشيخ، ومنهم الصادق حماني وخاصة الراحل أحمد حماني، الذي ظل إلى غاية الستينيات من القرن الماضي يضع كرسيا على هامش الملعب البلدي المسمى ملعب بن عبد المالك حاليا، ويتابع فريق مولودية قسنطينة الذي أسسه أستاذه الشيخ ابن باديس.
وأدى الشيخ العلامة فريضة الحج مرة واحدة عام 1912 وكان عمره 23 سنة، إذ توجّه برا إلى الحجاز من مدينة قسنطينة، قبل شهر رمضان وبقي في التجوال والتعلم، فأدى الحج ومكث قرابة سبعة أشهر، زار خلالها تونس وليبيا وخاصة مصر، التي ألقى فيها دروسا بالقاهرة وبالإسكندرية. وتمتلك عائلة الشيخ إلى حد الآن، بطاقة بريدية بخط يده بعث بها إلى والده من الإسكندرية، كما سافر عدة مرات إلى تونس، ومرة إلى فرنسا في مهمة نضالية عبر الباخرة من الجزائر العاصمة إلى مرسيليا، ومنها عبر القطار إلى باريس، رفقة الشيوخ العمودي والطيب العقبي والبشير الإبراهيمي.

ابن باديس من عائلة اشتهرت بالأكلات التقليدية
يقع مسكن الشيخ ابن باديس الذي ولد وعاش وتوفي فيه ومازال يقطن فيه شقيقه عبد الحق في ممر أو نهج المكي بن باديس، الذي يحمل اسم جدّه، وكان إخوته الصغار يجتمعون ساعة الإفطار في شهر رمضان المعظم، حول طاولة صغيرة، بينما يلتف الوالد المصطفى والشيخ عبد الحميد وشقيقاه العربي وابن عمه أبوبكر شقيق زوجة أو طليقة الشيخ السيدة يامنة، حول المائدة جلوسا على الأرض، ويقترب منهم أصغر الأشقاء عبد الحق، فكانت مهمته تقديم الماء لهم لغسل أيديهم قبل وبعد الطعام.
أما المائدة، فكانت تتكوّن عادة من صينية من النحاس، كما هي عادة العائلات القسنطينة العريقة، وكان الشيخ يأكل بملعقة من الحطب عكس بقية أهل بيته، ويفضّل والده الشيخ المصطفى الإفطار على الحليب وفطيرة مصنوعة بالبيض أو ما يسمى في قسنطينة بالسفنج، ويتناول الشيخ عبد الحميد الشربة الحمراء المسماة في قسنطينة الجاري بالكسرة أو خبز الدار، إضافة إلى أطباق أخرى قسنطينية، تحضّرها الوالدة، التي هي من أسرة ابن جلول، وهي واحدة من مشاهير الجزائر في تحضير الأطباق العريقة. وكان ابن باديس يشتهي أشهر الأطباق المحلية والتركية، مثل شباح الصفراء وطاجين العين والتليتلي المفتول وغريتلية والجاري بالحليلش والمشلوش واللحم المفوّر طبقه المفضل، وغيرها إن توفرت أو دعي إليها طبعا. أما السحور في رمضان، فمكوّن من الحليب عادة، وأحيانا المسفوف باللبن، وبعد الإفطار وعودته إلى البيت قبل التراويح يشرب القهوة بقليل من الحلويات القسنطينة وأيضا الزلابية. وقبل ذلك، يأخذه بعض التمرات على عجل وهو ذاهب إلى صلاة المغرب في المسجد.

امتلك والده ثلاث سيارات.. لكنه لم يسق في حياته
امتلك والد الشيخ عبد الحميد بن باديس ثلاث سيارات على مدى حياة عبد الحميد، وكان رجلا معروفا ويمتلك مزرعة وناجحا في أعمال الفلاحة، التي مارسها في منطقة الهرية، بعيدا عن أنظار الفرنسيين. السيارة الأولى من نوع “تيركاميري” والثانية من نوع “دورلوني” ثم بعد ذلك غيّرها بسيارة من نوع “بيرلي” وكان له سائق من الأقارب، ولا يحتاج عبد الحميد السيارة إلا لأجل التنزه في جبل الوحش والمريج، وهي مناطق ساحرة فقدت للأسف الآن سحرها واخضرارها. ويتنقل ابن باديس مع إخوته الصغار، فبينما يلعبون الكرة ويمرحون، يغرق عبد الحميد في قراءة كتاب “العُروة الوثقى”، لجمال الدين الأفغاني، كما يتوجه رفقة إخوته إلى منطقة الحوض والمونيمان، مشيا على الأقدام، حتى يصلوا إلى مسبح سيدي مسيد، الذي فقد ماءه الآن.. وأحيانا، يكتري مسكنا في نواحي بلكور بالجزائر العاصمة ليقضي به أياما، رفقة العائلة، فيتعرف على الناس، ويقدم دروسه في العاصمة، دون أن يمارس السباحة في حياته ولا أي رياضة أخرى، كما أنه لم يدخل ملعب كرة، وكثيرا ما كان يُسرّحُ تلامذته أيام العُطل ليمارسوا الكرة والسباحة في المسبح الطبيعي “سيدي مسيد”.
لكن روح الدعابة كانت موجودة عنده، خاصة مع والده الشيخ المصطفى، إذ حدث مرة أن غضب والد عبد الحميد من أحد أبنائه، فثار في وجهه، وقال له صدق الله تعالى عندما قال: إنما أموالكم وأولادكم فتنة، فنهض عبد الحميد، وقال له: أكمل يا والدي، فالآية لا تتوقف هنا، أنسيت.. “والله عنده أجر عظيم”، فرد عليه والده بغضب ممزوج بالدعابة: “الأجر خذوه أنتم”، فضحك الشيخ ابن باديس، وأعاد رواية الطرفة أمام تلامذته. ومن الطرائف التي علقت بذهن شقيقه الأصغر عبد الحق، أنه التف حول المائدة أفراد العائلة في أحد أيام رمضان، وفجأة، خرج أحد إخوته من المقصورة، فقال له عبد الحميد: “أليس من الأفضل أن تصلي معنا، ونحن في شهر رمضان؟”، فابتسم شقيقه ورد قائلا: “لكنني سمعت أن من عائلة الإمام العالم يُدخِل الله أربعين فردا الجنة”، فرد عبد الحميد ضاحكا: “ومن أدراك بأنني سأدخل أنا الجنة حتى أدخِلك معي؟”، فقال الأخ مبتسما: “إذا كنتَ أنت عبد الحميد بتقواك وورعِك وجهادك الذي لا ينقطع تشك في دخول الجنة، فأنا لن يكون لي أمل إطلاقا”.
ويذكر شقيق الشيخ عبد الحق أنه في ربيع 1938 كان يتجوّل بناحية المنصورة بمرتفعات قسنطينة رفقة العلامة، ثم فاجأ شقيقه بمطالبته بإخراج ورقة بسرعة، وراح يقرض شعرا ما زال في ذاكرة الشقيق الأصغر، يقول فيه وهو ينظر إلى الفيلات الفاخرة التي بناها المستعمرون:
كم عالم يسكن بيتا بالكراء
وجاهل يملك دورا وقرى
لما قرأت قوله سبحانه
نحن قسمنا بينهم، زال المرار
وهي بالتأكيد آخر أبيات شعرية كتبها العلامة ابن باديس. أما آخر كتاباته على الإطلاق، فهي رسالته إلى صديقه وخليفته على رأس جمعية العلماء المسلمين، البشير الإبراهيمي، والرسالة متوفرة في بيت الإبراهيمي، قال فيها حرفيا: “أخي الكريم، الأستاذ البشير الإبراهيمي.. السلام عليكم. لقد بلغني موقفكم المشرف العادل.. لقد صُنتَ الدين والعلم فصانك الله وحفظك،. عظم الله قدرك في الدنيا والآخرة”. كان هذا آخر ما كتبه ابن باديس. وهي رسالة قصيرة أرسلها إلى تلمسان، حيث كان أخوه البشير الإبراهيمي، الذي رفض متاع الدنيا وهداياها التي بلغته من فرنسا، لأجل أن يقف في الصف الفرنسي في الحرب العالمية الثانية.. ولكنه رفض، وبلغت بطولاته الشيخ ابن باديس، فكتب إليه هذه الرسالة في 13 أفريل 1940، ورقد في اليوم الموالي على فراش الموت، وغاب الإبراهيمي عن جنازة رفيق دربه.
ولا يوجد الآن ما يدلّ على أن العلامة عبد الحميد بن باديس وُلد وتعلم وتُوفي بقسنطينة، فكل معالم الشيخ تعرضت للتخريب، ولا يوجد أي مشروع لإقامة متحف لعظيم الأمة، كما هو حاصل في بقية البلدان العربية والإسلامية. وحتى الجامعات الموجودة في المدينة، بما فيها الجامعة الإسلامية، ودور الثقافة والمطار وغيرها من المنشآت الكبرى، حملت كل الأسماء إلا اسم بن باديس.

مقتطفات وطرائف من حياة ابن باديس
– لم يكن الشيخ عبد الحميد بن باديس يتسوّق أبدا بنفسه، لأنه عاش مع العائلة، وكان والده المصطفى في صحة جيدة، فتولى الأمر.
– مرّت جنازته المصوّرة تلفزيوينا من دون تقليد الفدوة أو الطعام المتكون من الكسكسي المعروف في الجزائر.
– لم يشتك الشيخ على مدار نصف قرن من أي مرض، وحتى من أي ألم أثناء وهنه الأخير، لكن التعب كان باديا عليه، حيث وصلت به الحال عام 1939 أن يقدم في اليوم الواحد 14 درسا من الفجر إلى العشاء.
_ كان يمتلك بطاقة التنقل عبر القطار الذي يشترك فيه بدفعه 13 ألف فرنك قديم، تسمح له بالتنقل نحو العاصمة.
– للشيخ صورة على الجمل في رحلة خاطفة بين ورقلة ووادي سوف، كما رَبّى الشيخ عبد الحميد مرة غزالتين في بيته، وكان يتولى الاعتناء بهما.
– كان ينوي إرسال بعثة من الفتيات للدراسة بالمشرق وإلى سوريا بالتحديد، لكن أمنيته لم تتحقق أولا لقيام الحرب العالمية الثانية، وثانيا لوفاته، لكن الظاهرة التي لفتت الانتباه يوم وفاته، هي تواجد النساء في تشييع جثمانه.
– قدّم شقيق الشيخ العام الماضي دفترا دراسيا، ملكا للشيخ، عندما كان تلميذا في تونس، وكانت كل الملاحظات والنقاط تدل على نبوغه في مختلف العلوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!