صمته ليس تجاهلا لكِ

تحبّ المرأة عادة أن يكون زوجها كتابا مفتوحا معها، يخبرها بأحداث يومه وجميع مشاويره، وتجدها فضولية لمعرفة أدق التفاصيل عن ذلك، وقد يحدث أن تصطدم المرأة بزوج كتوم بطبعه أو يمر بفترات يكتفي فيها بالصّمت، فتعتقد أنّه يتجاهلها، أو أنّه يخفي عليها سرّا ما، وقد يؤدي إلى وقوع مشاكل بينهما يصعب الخروج منها.

علماء النفس وأخصائيو الأسرة توجهوا للمرأة بنصائح قيمة للتعامل مع الظاهرة هذه مقتطفات منها:

يقول الدكتور “جون غاري” في كتابه الشهير الرجل من المريخ والمرأة من الزهرة

– “إن أحد التحديات الكبيرة للرجال هو التأويل الصحيح ومساندة المرأة عندما تتحدث عن مشاعرها، وأكبر تحدّ للمرأة هو التأويل الصحيح ومساندة الرجل عندما يمسك عن الحديث فالنساء يسئن تفسير الصمت بسهولة”

 – “حين يكون الرجل صامتا يكون من السهل على المرأة أن تتخيّل الأسوء، لأنّ الأوقات الوحيدة التي تكون فيها صامتة هي عندما يكون ما ستقوله مؤلما أو عندما لا تريد التحدث إلى شخص لأنها لم تعد تثق فيه”

– “على النساء أن يتعلّمن الكثير عن الرجل قبل أن تكون علاقتهما مشبعة، حقا إنهن يحتجن إلى معرفة أن الرجل حين يكون متضايقا أو يعاني من ضغوط فإنه يتوقف آليا عن الكلام، ويدخل في كهف لتدبير الأمور، ويتعلّمن أن لا أحد يسمح له بالدخول إلى ذلك الكهف حتى أعزّ أصدقائه”

– “قضية صمت الرجل تقوم على تقييم الزوجة، قد تكون المشكلة فيها هي ذاتها حيث تكون انطلاقية جدا ترى الرجـل  الطبيعــي صامتا بمقياسهــا هي، فكــان لزاما أن تفــهم الزوجــة

نفسهـــا” – الدكتور طارق الحبيب

– “إن أول ما يجب أن تفعله المرأة لكسر الصمت الزوجي، هو لمس نجاحاته فيها ومساعدته على تطوير نجاحاته بها ومساعدته على توفير الوقت والمكان اللازم لممارسة الهوايات“ – الاستشاري الأسري الدكتور محمد إسحاق

– “من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي” – الدكتورة ناعمة الهاشمي