الجزائر
اتهموا مخابر وأطباء بالترويج للأدوية الأجنبية على حساب الوطنية

صيادلة يتهمون “لوبيات” بعرقلة تسويق الدواء الجنيس

كريمة خلاص
  • 1197
  • 15
ح.م

أجمع الصّيادلة المشاركون في الصالون المخصص لمكانة الدواء الجنيس والمنظم بولاية الوادي نهاية الأسبوع، أنّ كثيرا من الجزائريين ما زالوا يشكّكون في فعالية الدواء الجنيس ويترددون في اقتنائه، وأن بعض الأطباء يتواطأون في توجيه المرضى نحو استهلاك الدواء الأصلي وإن كلف الأمر اقتناءه من خارج الوطن لاسيما للأثرياء والقاطنين في الأحياء الراقية، وهو ما يتعارض مع السّياسة الوطنية التي تحفز على استهلاك الدواء الجنيس.
في السّياق أكّد رضا بولحبال مدرب ومكوّن في مجال إدارة الأعمال “المناجمنت” أن التكوينات التي استفاد منها الصيادلة تندرج ضمن تقديم قيمة مضافة لهم وللعاملين معهم وخلق شراكة في الصيدلة ما اعتبره المتحدث مهما جدا لتسيير العمل وإيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها الصيدلي وكذا في نصح وتوجيه وإرشاد المريض نحو العلاج الأفضل.
أما المدير الجهوي للوسط إلياس فضيل فقال أن سياسة الدولة تتجه نحو تعميم الدواء الجنيس في بلادنا نظرا لسعره المعقول مقارنة بالأصلي وكذا مساهمته في تحقيق السيادة الاقتصادية الدوائية، مضيفا أن الدواء الجنيس يعرف مواجهة وعرقلة من قبل لوبيات الأدوية ومخابر كبرى ترفض وجوده، حيث أنّها تفرض ضغوطا على الصيادلة لعدم اقتنائه.
أما أنيس محمد براس ممثل “مخبر تبوك” بولاية وهران فقال أن المستقبل هو للدواء الجنيس، حيث أكد أن المرضى يبحثون عن دواء جنيس ذي نوعية وجودة وهو ما يقترحه مخبر تبوك لزبائنه مما يعكس تطور مبيعاته من سنة لأخرى وكذا تعزيز مكانته في السوق الوطنية.
بدورهم تحدث صيادلة آخرون عن عروض ترويجية مغرية لكثير من الأدوية التي يقتنيها الصيادلة من قبل مندوبي مخابر تكون في العادة غير مشهورة وأحيانا تكون أدويتها الجنيسة أقل فعالية من غيرها، لكن اقتناءها يكون بسبب سعرها الجيّد.
وعلى هامش الصالون، أكدت بن موفق مليكة مديرة “مخبر تبوك” الجزائر للصيدلة أنّه يجب أخذ الوقت الكافي لكي يستوعب المواطن فكرة الدواء الجنيس وتقبله في المسار العلاجي، مضيفة أن “تبوك الجزائر للصيدلة” التي أنشأت مصنعها في البليدة ودشّنته شهر سبتمبر سيدخل حيز النشاط في 2019 بعد اعتماده من قبل وزارة الصحة والصناعة وسيسعى إلى تصنيع وتوفير 80 بالمائة من منتوجاته في الجزائر .

مقالات ذات صلة