-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الظاهرة أدت إلى ندرة وتذبذب في بعض الأدوية

صيادلة يشتكون من البيع المشروط للموزعين

نادية سليماني
  • 1225
  • 0
صيادلة يشتكون من البيع المشروط للموزعين
أرشيف

تتواصل معاناة بعض المرضى، في ظل غياب أو ندرة بعض الأدوية، خاصة للأمراض المزمنة، ما يجعلهم يجوبون أكثر من 4 أو 5 صيدليات في اليوم، بحثا عن دواء معين. وحتى مع تعويض كثير من الأدوية المفقودة، بأخرى مصنعة محليا، لا يزال سوق الدواء يعرف تذبذبا.
يجدُ مرضى القلب والأوعية الدموية، صعوبة كبيرة في اقتناء دواء “سانتروم” مُؤخرا، رغم أهميته الكبيرة لحالتهم الصّحية. فالدواء بات نادرا جدا في الصيادلة، بينما أكد بعض المرضى أن الجنيس والمصنع محليا، ليسا بنفس الفعالية، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى تأمين الدواء عبر “الكابة”، التي منعتها السلطات مؤخرا.
وقالت إحدى المريضات من الجزائر العاصمة، في تصريح لـ ” الشروق”، إنها خضعت مؤخرا لعملية في القلب، وهي بحاجة ماسة إلى دواء سانتروم 4 ملغ، الذي تتناوله منذ 2012 إلى يومنا هذا، لكنه مفقود في السوق منذ أشهر.
وأكدت المتحدثة “أنها تضطر إلى تأمين دواء سنتروم عبر المغتربين أو تجار الكابة، لأنه الدواء الوحيد الذي ينفع وضعيتها الصحية “. والمؤسف، أن دواء سانتروم الذي يدخل بطريقة غير شرعيّة من الخارج، وصل سعره إلى غاية 3 آلاف دج للعلبة الواحدة، بينما سعره الحقيقي لا يتعدى 200 دج.

أدوية “الكابة” بـ 3 آلاف دج للعلبة..!
إلى ذلك، باتت كثير من الأدوية تدخل الجزائر عبر “الكابة”، بسبب ندرتها في الصيدليات، ما يضطر المرضى إلى شرائها بأسعار مرتفعة جدا، فمثلا دواء علاج آلام واضطرابات المعدة والقولون “ميتيوسباسميل”، الذي لا يتعدى ثمنه في الصيدليات 300 دج، بات بعض تجار الكابة يبيعونه بـ 2500 دج للعلبة الواحدة.
وفي هذا الصدد، اعتبر الناطق الرسمي باسم الصيادلة المعتمدين، والي سمير، أن الجزائر تشهد ندرة في عشرات الأدوية، بسبب قلة الاستيراد وتعويض الدواء الأجنبي بالمصنع محليا، وأيضا بسبب “تصرفات بعض الموزعين الذين يساومون الصيادلة بالبيع المشروط، وهي تصرفات لا تزال موجودة في سوق الأدوية، وأدعو السلطات إلى اتخاذ إجراءات ضدهم”، على حد قوله.
وأضاف محدثنا أن “بعض الأطراف، تفتعل أزمة ندرة للدواء، عن طريق تخزينه وحرمان أصحاب الصيدليات منه”. وقال ممثل نقابة الصيادلة المعتمدين، إن ندرة الأدوية في الجزائر ليست وليدة اليوم، وإن هذه الندرة تغيرت من جميع الأصناف إلى أصناف محددة فقط، مشيرا إلى أن الجزائر تشهد ندرة في ما بين 200 إلى 300 دواء.
وكشف أن النقابة ترسل تقارير دورية إلى الوزارات المختصّة، حول الأدوية التي تشهد ندرة والأخرى التي تعرف اضطرابا وتذبذبا. ليشير، بأن المرضى تعودوا على ظاهرة ندرة أو اختفاء دواء معين، بحيث باتوا لا يتناقشون مع الصيدلي، “فبمجرد إخبارنا المريض أن هذا الدواء غير موجود، يغير وجهته نحو صيدلية أخرى، وقد يجوب أكثر من 5 صيدليات في اليوم الواحد بحثا عن دواء معين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!