الجزائر
تم تحويلهم استعجاليا إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي

ضحايا عيادة خاصة بالعاصمة يناشدون وزير الصحة التكفل بهم

كريمة خلاص
  • 2601
  • 3
أرشيف

تعرض خمسة مرضى جزائريون خضعوا إلى جراحة في العين بعيادة خاصة بالعاصمة إلى تعقيدات ومضاعفات صحية بسبب إصابتهم بميكروب في العين تم اكتشافه في اليوم الثالث من العملية خلال فحص طبي بالعيادة.

وعلى إثر ذلك تم تحويل المرضى المنحدرين من مناطق مختلفة “حجوط والأخضرية وسطيف والعاصمة” نحو مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة لتلقي العلاج اللازم حيث لا يزال بعضهم إلى غاية الآن، في حين تم منح الموافقة لخروج حالتين بعد استشفاء دام 18 يوما..

ويعيش المرضى حاليا حالة قلق وانهيار نفسي بسبب وضعهم الصحي المتردي والغموض الذي يخيم على مصيرهم.

وقد قصد ذوو الضحايا جريدة “الشروق” لإبلاغ مشكلتهم لوزارة الصحة الوصية على متابعة الملف، مناشدين وزير الصحة محمد ميراوي التدخل العاجل للتكفل بهم بعد ما وصلوا إليه من وضعية صحية حرجة.

ويأمل المرضى في الحصول على متابعة طبية جدية بعد التصريحات التي أدلى لهم بها بعض الأطباء بخصوص تأثر أعينهم وعدم نجاح العملية.

وتحدث ذوو المرضى عن تقاعس العيادة في متابعة حالة أهلهم خلال مكوثهم في المستشفى لمدة فاقت 18 يوما، علما أن الميكروب الذي لحق بهم يطرح العديد من علامات الاستفهام بخصوص إصابة الحالات الخمس التي خضعت للجراحة في تاريخ 27 أوت 2019 كلها بالميكروب وتحويلها جميعا نحو مستشفى مصطفى باشا الجامعي بموجب رسالة توجيهية من العيادة.

وراسل الضحايا وزارة الصحة قصد فتح تحقيق للوقوف على خبايا وخفايا الحادثة كي لا يسجل المزيد من الضحايا الأبرياء.

وورد في الرسالة، التي تحوز “الشروق” نسخة منها، “نتقدم إلى سيادتكم بشكوى إثر تعرض خمسة مرضى للإصابة بميكروب مباشرة بعد إجراء العملية، حيث تم توجيهنا جميعا نحو مستشفى مصطفى باشا الجامعي لأخذ العلاج اللازم.”

وناشد ذوو المرضى الوزير ميراوي التدخل العاجل تحسبا لأي تأزم أو تدهور إذا لم يتلقوا العلاج والعناية الضرورية.

وأرفقت الشكوى بأسماء المعنيين وتوقيعاتهم.

واستنادا إلى تصريحات الضحايا، فإن العيادة لم تعترف بخطئها وتقصيرها وحمّلت المرضى كامل المسؤولية في عدم التزام تدابير الوقاية وهو ما جعلهم يتذمرون ويتساءلون عن سبب تعرض جميع المرضى الذين خضعوا للجراحة في نفس اليوم وفي نفس غرفة العمليات إلى نفس الميكروب والتعقيدات؟

“الشروق”، اتصلت بالعيادة، وتحدثت إلى الطبيب الذي أجرى العملية، الذي ألحّ على التواصل مع صاحب العيادة لتقديم مزيد من التوضيحات، غير أننا لم نتمكن، رغم محاولاتنا العديدة.

ورد الطبيب على انشغالات المرضى بأنه يتابع حالتهم على مستوى العيادة بالنسبة إلى من غادروا مستشفى مصطفى باشا الجامعي، ويتابع حالة الاثنين المتبقيين بالتواصل مع أطبائهم المشرفين عليهم.
وأضاف أنه لم يتخل عن مرضاه خلال فترة استشفائهم بل كان يتابعها عن بعد ويطمئن عليهم.
وبخصوص الإصابات الخمس في نفس اليوم وإذا ما كان الأمر يتعلق بخلل تسبب في مضاعفات صحية للمرضى، أكد الطبيب أنه قام بالتدخل الجراحي وفق ما يستوجبه الأمر من معايير وتقنيات، وأنه غير مسؤول عن أي تبعات، مؤكدا أن المرضى وقعوا على وثيقة في هذا الشأن.

واستطرد المختص أن العيادة وحرصا منها على تجنب أي خطر قد يعترض حياة المرضى قامت منذ أيام بعملية تطهير وتعقيم لغرفة العمليات، غير أن ذلك لا يعني وجود مشكل في الحجرة، وإنما هو إجراء احتياطي واحترازي.
ولم يستبعد المتحدث أن يكون الأمر راجعا إلى عدم احترام مقاييس النظافة من قبل المرضى أنفسهم أو وجود مشكل في بعض المستلزمات التي تم اعتمادها والعمل بها، ويبقى كل ذلك مجرد احتمالات وتخمينات، مطمئنا مرضاه بأنه يتابع حالتهم بشكل دقيق.

مقالات ذات صلة