-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إظهار الغرب وروسيا نتائج اختباراتها

ضغوطات على الصين لإعلان نتائج فعالية لقاحاتها

الشروق أونلاين
  • 2161
  • 0
ضغوطات على الصين لإعلان نتائج فعالية لقاحاتها
رويترز
موظف يضع عينات من لقاح تجريبي لفيروس كورونا تطوره شركة الأدوية الصينية سينوفاك بيوتيك خلال المشاركة بمعرض في العاصمة بكين يوم 5 سبتمبر 2020

تتزايد الضغوطات على الصين لإظهار نتائج فعالية لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي أعلنت فيه 3 لقاحات غربية عن نتائج اختباراتها السريرية المتقدمة، حسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء.

وتقول الصحيفة، أنه بالرغم من أن صانعي اللقاحات الصينية، بدأوا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في جويلية الماضي، وهو الموعد ذاته الذي بدأت فيه شركات فايزر وموديرنا الأمريكيتين، وأسترازينيكا البريطانية، ذات التجارب، إلا أن الشركات الغربية الثلاث أعلنت عن فعالية لقاحها ضد الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.

وأمس الأول الثلاثاء، أُعلن في روسيا، أن فعالية لقاحها “سبوتنيك V” للوقاية من فيروس كورونا، تجاوزت نسبة 95 في المائة، بعد كشف 3 شركات كبرى عن فعالية لقاحاتها ضد فيروس كورونا بنسب تتراوح بين 70 و95 في المائة.

ويوم الاثنين، أثبت لقاح “أسترازينيكا ـ أوكسفورد” البريطاني، فعالية بنسبة 70 إلى 90 في المائة في الوقاية من كورونا، ليكون بذلك ثالث لقاح يتم الإعلان عن فعاليته لمكافحة الفيروس.

ومؤخراً، أعلن تحالف شركتي فايزر – بيونتيك، وشركة موديرنا الأمريكية عن لقاحين فعالين بنسبة 94.5 في المائة و95 في المائة، الأمر الذي كان كافياً لبث التفاؤل في العالم حيث حجزت حكومات ملايين الجرعات.

ويرجع خبراء الصحة العامة أسباب تأخر الشركات الصينية عن إعلان نتائج التجارب السريرية المتقدمة للقاحتها، هو عدم وجود تفشي كبير للمرض في البلدان التي جرت فيها التجارب.

وتحتاج التجارب إلى جمع عدد معين من حالات العدوى قبل أن يتمكن الباحثون من تبرير الكشف عن المشاركين الذين تلقوا اللقاحات مقابل العلاج الوهمي لحساب معدلات الفعالية.

وفرضت بكين التطعيم على مليون إنسان في بلادها من لقاح “سينوفارم” المملوك للدولة، دون وجود دليل قوي على فعالية اللقاح، مما أثار مخاوف خبراء الصحة العامة الدوليين، حسب الصحيفة.

يشار إلى أن سينوفارم هو اللقاح الذي وافقت الإمارات والبحرين على الاستخدام الطارئ له والمضي قدماً بتطعيم الكوادر الطبية في الصفوف الأمامية، بعد انتهاء التجارب السريرية للقاح ذاته.

رغم ذلك، تسعى إندونيسيا التي تشارك أيضاً في التجارب السريرية لهذا اللقاح، إلى تأخير الاستخدام الطارئ إلى أواخر جانفي المقبل، وذلك بهدف الحصول على نتائج مؤقتة من التجارب السريرية.

وكانت الصين لجأت إلى إجراء تجارب سريرية خارجية، بعد السيطرة على تفشي الفيروس في الدولة التي تعتبر بؤرة المرض الذي بات وباءاً عالمياً بعد نحو عام من تسجيل أو إصابة مرتبطة بـ”كوفيد-19″.

وأجرت بكين تجارب سريرية في البرازيل، إندونيسيا، الإمارات، مصر، البحرين، والسعودية.

في المقابل، كانت اللقاحات الغربية الثلاثة تجري تجارب سريرية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما دولتان تضررا بشدة من الفيروس.

كذلك، ما يميز اللقاح الصيني سينوفارم، أنه يخزن في درجات الحرارة الاعتيادية للثلاجة، وليس بحاجة إلى درجات حرارة منخفضة كما هو الحال في لقاح فايزر ولقاح موديرنا، في حين أن لقاح أسترازينيكا يحفظ في درجة حرارة الثلاجة أيضاً، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وقال المتخصص في السياسة الصحية العالمية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ستيفن موريسون: “إذا أرادت الصين تصدير لقاحها كواحد من الأدوات الدبلوماسية لاستهداف البلدان ذات الدخل المنخفض، فلا يزال يتعين عليهم الاستمرار تقديم مبررات تثبت حسن نواياهم”.

وقال إن هذا يعني الاستمرار في إجراء التجارب السريرية لتكون قادرة على تقديم البيانات بمستوى عالي من الشفافية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!