الجزائر
بدء تطوير المعدات والبرامج الخاصة

طائرات سوخوي التي ستقتنيها الجزائر قادرة على حمل الدرون

محمد لهوازي
  • 61222
  • 59
ح.م

أفاد مصدر في الصناعة الجوية الروسية بأن طائرات الجيل الخامس المقاتلة الروسية من طراز “سو – 57” سيجري إدخال تعديل عليها لتتحكم بمجموعة من الطائرات الصغيرة المسيرة.

وذكر المصدر أن الطائرات المسيرة الصغيرة متعددة الأغراض ستحملها مقاتلة  الجيل الخامس الروسية “سو – 57” داخل هيكلها وخارجه.

وفي نوفمبر 2020، كشف الموقع الإلكتروني الروسي “أفيا برو”، عن توقيع الجزائر لعقد مع روسيا بقيمة 2 مليار دولار لاقتناء 14 طائرة مقاتلة من طراز “سوخوي 57”.

وذكر الموقع أن الجزائر تعتبر أول دولة في العالم تقتني من روسيا طائرات الشبح “سوخوي 57” من الجيل الخامس.

وحسبما ذكرت وكالة أنباء نوفوستي عن المصدر أن تطوير المعدات والبرامج الخاصة على متن الطائرة المقاتلة الروسية بدأ بالفعل، لافتا إلى أنه “يجري أيضًا تشييد منصة للاختبار الأرضي لنظام تفاعل الطائرات المسيرة مع الحاملة المقاتلة، وفيما بينها في وقت متزامن باستخدام نظام محاكاة شبه طبيعية”.

وأوضح المصدر أن المقاتلة الواحدة من “سو – 57” ستكون قادرة على حمل “أكثر من 12 طائرة استطلاع وقتال صغيرة، بالإضافة إلى أجهزة الحرب الإلكترونية في المقصورة الداخلية لجسم الطائرة”.

وكشف المصدر أيضا أن “الأجهزة التي تدخل في إطار مفهوم الاستخدام الجماعي ستتفاعل عبر قنوات اتصال آمنة مع كل من المجمع الموجود على متن الطائرة الحاملة وفيما بينها”.

 ومن المفترض أن تقوم مقاتلة الجيل الخامس الروسية بإطلاق مجموعة من الطائرات المسيرة، على سبيل المثال، قبل الدخول إلى منطقة عمليات نظام دفاع جوي معادي.

وستشوش الطائرات الصغيرة المسيرة بدون طيار على رادارات النظام المعادي، وتثقل عمل قنواته كأهداف وهمية، وهي ستهاجم أيضا مباشرة الأنظمة المضادة للطائرات كأسلحة جوية عالية الدقة.

ولم يذكر المصدر نوعية الطائرات المسيرة المخطط استخدامها في المقاتلة “سو-57”.

وكان مصدر في الصناعات الدفاعية الروسية قد صرّح قبل ذلك بأن مصنعا للقوات الجوية يجري تشييده للطائرات المسيرة متعددة الأغراض، مشيرا إلى أن مثل هذه الطائرات النفاثة المسيرة سيجري إطلاقها في سرب من طائرة حاملة، بهدف تدمير الدفاعات الجوية للعدو أو شن حرب إلكترونية.

وأوضح المصدر أن الطائرات المسيرة هذه، ستكون صغيرة ومصممة في شكل صاروخ مجنح، يبلغ طوله 1.5 متر، ويصل طول جناحه إلى 1.2 متر، وتصل سرعته إلى 700 كيلو متر في الساعة، وسيزود برأس حربي يبلغ وزن كتلته 7 كيلوغرامات.

الجزائر تقتني سربا من المقاتلات الشبح “سوخوي 57”

وفي نوفمبر 2020، كشف الموقع الإلكتروني الروسي “أفيا برو”، عن توقيع الجزائر لعقد مع روسيا بقيمة 2 مليار دولار لاقتناء 14 طائرة مقاتلة من طراز  “سوخوي 57”.

وذكر الموقع أن الجزائر تعتبر أول دولة في العالم تقتني من روسيا طائرات الشبح “سوخوي 57” من الجيل الخامس.

وأفاد بأن وزارة الدفاع الجزائرية أجرت مفاوضات مع الطرف الروسي قبل أن يتم التوقيع على عقد شراء الطائرات بقيمة مالية تقارب 2 مليار دولار.

واعتبر أكرم خريف، الخبير في الشؤون الأمنية ومدير موقع “مينا ديفانس” المتخصص في الشؤون العسكرية، حصول الجزائر على مقاتلات “سوخوي 57” بمثابة “ثورة في الجزء الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط”.

وقال إنه لأول مرة يتم بيع طائرات سوخوي 57 لدولة إفريقية، مشيرا أن إسرائيل وإيطاليا هما الدولتان الوحيدتان في حوض المتوسط من تمتلكان طائرات قادرة على الاختفاء من على شاشات الرادارات من طراز أف 35.

وأوضح أن امتلاك سلاح الجو الجزائري لمقاتلات “سوخوي 57” من شأنه تعزيز قدراته الهجومية.

وفي سبتمبر الماضي، ذكر تقرير “أفيا برو”، أن “الجزائر تجري مفاوضات نشطة إلى حد ما مع روسيا لشراء 12 مقاتلة Su-57 مع إمكانية زيادة الطلب إلى 24 طائرة مقاتلة”، في إشارة إلى أول عملية تصدير للطائرة الجديدة.

وصممت الطائرة المقاتلة Su-57 لتكون ذات سرعة وقدرة فائقتين على المناورة، وإلكترونيات طيران متقدمة للتغلب على الجيل السابق من الطائرات المقاتلة، وكذلك الدفاعات الأرضية والبحرية.

وتتميز الطائرة بتقنية التخفي مع الاستخدام الواسع للمواد المركبة، وهي قادرة على تطوير سرعة الإبحار التي تفوق سرعة الصوت، ومجهزة بأحدث المعدات الإلكترونية اللاسلكية على متن الطائرة، بما في ذلك جهاز كمبيوتر قوي على متن الطائرة، ونظام الرادار ينتشر عبر جسمها وبعض الابتكارات الأخرى، على وجه الخصوص، الأسلحة الموضوعة داخل جسم الطائرة.

ووجه الخبراء الأمريكيون انتقادات للطائرة الروسية التي يفترض أنها قادرة على الاختفاء من على شاشات الرادارات”، وقالوا إن سوخوي 57 لا تزال تفتقر إلى ميزات إلكترونيات الطيران الرئيسية مقارنة بالطائرة الأمريكية F-22 أو F-35.

من جهة أخرى، كشف موقع “مينا ديفانس”، عن استقبال الجزائر لثلاث فرقاطات روسية الصنع “ستيريغوتشي بروجكت 20380” في 2021، ضمن مشروع انطلق منذ 10 سنوات.

وذكر أن فرقاطتين تتواجدان حاليا في مرحلة التصنيع في ورشات سيفرنايا بمنطقة سانت بترسبورغ في روسيا.

مقالات ذات صلة