طالبو “الجرعة المعزّزة” للقاح كورونا يصطدمون بالتعليمة الوزارية

إلى غاية الأحد، مازال الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يُواجه بتعليمة وزارية تشترط مرور ستة أشهر ويوم إضافي، من أجل إعطاء الجرعة الثالثة، أي يجب أن يكون المتلقي قد أخذ جرعته الثانية في بداية شهر جوان، بمعنى أن تاريخ أخذ الجرعة الأولى يكون في نهاية شهر أفريل أو بداية شهر ماي الماضي.

وغالبية الولايات، لم تكن قد وصلتها لقاحات كورونا في شهر أفريل الماضي، أي أن انتظار ستة أشر كاملة لتلقي الجرعة الثانية سيؤخر تلقيها من عامة الناس إلى غاية بداية السنة القادمة 2022، وهو ما جعل اقتراح ثلاثة أشهر لإعطاء الجرعة الثالثة هو الحل بحسب الكثير من الدكاترة في مستشفى الدكتور بن باديس الجامعي في قسنطينة، لأن وزارة الصحة تتحدث عن عزوف المواطنين عن التلقيح وإمكانية نهاية صلاحية الملايين من الجرعات المستوردة من الخارج، وطالبي الجرعة الثالثة من المتيقنين من قدرة اللقاح على حمايتهم عددهم كبير أيضا، وهم يتوجهون بشكل دائم إلى مختلف العيادات، خاصة أن المختصين يرون بأن تغيير الجرعة الثالثة أحسن من الإبقاء على نفس النوع من اللقاح.

ومعلوم أن وزارة الصحة قد اقترحت مدة الستة أشهر من باب الاحتياط وتفضيل طالبي الجرعتين الأوليين قبل الثالثة وليس للضرورة الطبية، إذ يمكن صحيا أخذ الجرعة الثالثة بعد شهرين أو ثلاثة.

“الشروق”، اتصلت بالدكتور محمد ملهاق مختص في علم الفيروسات، الذي اعتبر الجرعة الثالثة ضرورية لأصحاب الأمراض المزمنة، فهي تعزز المناعة وتطمئن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والدراسات السريرية أكدت بأن الجرعة الثالثة هي تعزيز قوي للمناعة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، كما نصح بتغيير نوع اللقاح، وفي حالة تكراره للمرة الثالثة، فلا حرج منه، كما قال المختص في علم الفيروسات محمد ملهاق.

وكان اختصاصيون في الأمراض المُعدية قد وصفوا الجرعة الثالثة بالتنشيطية لأنها تساعد الجسم على إفراز الأجسام المضادة التي تخفف من أعراض الإصابة بالفيروس في حالة حدوثها.

وفي دول كثيرة اعتبروا أخذ الجرعة الثالثة أمرا إلزاميا لتوفير الحماية اللازمة. فالأجسام المضادة التي يتم إفرازها من الجسم من خلال الحصول على الجرعة، تكون بمستوى صحي يمنع الإصابة بالمرض، وحتى في حالة الإصابة تكون ضعيفة، وتنقذ المريض من فترة الإنعاش الخطيرة.

ب. ع