الجزائر

طريق تندوف-الزويرات: بروتوكول اتفاق جزائري موريتاني حول المشروع

الشروق أونلاين
  • 16536
  • 1
أرشيف

أكدت وزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، الأحد، استعداد الجزائر التام لإنجاز مشروع الطريق البري الرابط بين تندوف والزويرات (موريتانيا) الممتد على 773 كلم، حيث اتفق الطرفان على بروتوكول تنفيذي لمذكرة التفاهم الخاصة بهذا المشروع.

وعلى هامش أشغال لجنة الخبراء التي تعكف بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على التحضير للدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون, أفادت مديرة الطرق والطرق السيارة بوزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية صونيا أدافير, بأن الطرفين اتفقا على برتوكول تنفيذي لمذكرة التفاهم التي كانت قد وقعت في ديسمبر المنصرم، والخاصة بإنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات.

وأكدت في هذا الصدد، أن الجزائر “على أتم الاستعداد لإنجاز هذا المشروع الحيوي، سواء فيما يتصل بالدراسات الخاصة به أو قائمة الشركات التي ستوكل إليها هذه المهمة”.

ومن المنتظر أن يسمح هذا الإنجاز الذي تتكفل بتمويله ومتابعته الدولة الجزائرية، ممثلة في الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، بالرفع أكثر فأكثر من حجم التعاون الاقتصادي الذي يجمع بين الجزائر وموريتانيا, ما سيسمح بتحقيق حركية اقتصادية وتنمية المناطق الحدودية بين البلدين, على أن يمنح حق تسيير الطريق بعد إنجازه, حسب النظام القانوني للامتياز, لفائدة الطرف الجزائري لمدة (10) سنوات بعد دخوله الخدمة قابلة للتجديد ضمنيا.

كما يكتسي إنجاز هذا الطريق, بالنسبة للطرف الموريتاني, أهمية استراتيجية وجيوسياسية, بجعل هذا البلد في قلب رواقي (القاهرة-دكار) و(الجزائر-دكار), كما سيمكنها من التواصل البري مع ثلاث دول مغاربية (الجزائر وتونس وليبيا), وهو ما يندرج ضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر للدفع نحو مغرب عربي متواصل على كافة الأصعدة.

يذكر أن مذكرة التفاهم التي كان قد تم التوقيع عليها شهر ديسمبر الفارط, تأتي تجسيدا للإرادة السياسية في توطيد علاقات التعاون الثنائي و التي عبر عنها قائدا البلدين خلال زيارة الدولة التي كان قد قام بها الرئيس الموريتاني, السيد محمد ولد الشيخ الغزواني, إلى الجزائر أواخر ديسمبر 2021.

برلمان موريتانيا يصادق على مشروع إنجاز طريق الزويرات مع الجزائر

ومنتصف جويلية 2022، صادق برلمان موريتانيا على مشروع قانون إنجاز الطريق البرّي الرابط بين مدينتي الزويرات الموريتانية وتندوف الجزائرية.

ويتعلق مشروع القانون بمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين في ديسمبر 2021، على هامش زيارة أجراها الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني للجزائر بدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وأشار وزير التجهيز والنقل في موريتانيا المختار أحمد اليدالي، في عرضه لمشروع القانون أمام النواب، إلى أن  المادة الثانية من المشروع تنصّ على تكفّل الطرف الجزائري بتمويل وإنجاز ومتابعة المشروع، بواسطة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.

في حين يلتزم الجانب الموريتاني بتقديم التسهيلات القانونية والإدارية واللوجستية، ومنح الإعفاءات الجمركية اللازمة، وتوفير المواد المحلية حسب الإمكان، وتأمين سير الأشغال.

بالمقابل، ستحظى الجزائر بحقّ الامتياز في تسيير الطريق لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، بعد إتمام إنجازه. مع إنشاء لجنة مشتركة تتولى متابعة تنفيذ المذكرة.

بعد الاعتداء المغربي: الجزائر وموريتانيا تتفقان على تأمين تنقلات مواطني البلدين

وفي 9 نوفمبر 2021، اتفقت الجزائر وموريتانيا على تأمين مواطني البلدين خلال تنقلاتهم وتكثيف الدوريات الأمنية على الشريط الحدودي، وهذا بعد الاعتداء الغادر للمغرب على 3 تجار جزائريين قرب الحدود الموريتانية.

وقال وزير الداخلية كمال بلجود، خلال ختام اليوم الثاني من اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية- الموريتانية، إن اللجنة “خلصت إلى جملة من التوصيات، منها تكثيف التنسيق الأمني المشترك في الحدود الجزائرية الموريتانية.

وفيما يلي أهم النقاط التي خلص إليها الإجتماع:

هذا ما قاله وزير الداخلية الموريتاني بعد استقباله من قبل رئيس الجمهورية

وفي 8 أكتوبر 2021، أكد محمد سالم ولد مرزوق وزير الداخلية الموريتاني، بعد استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن الأخير حمّله رسالة إلى نظيره المورتياني يدعوه فيها لزيارة الجزائر، كما أكد استعداد الجزائر لتعزيز التعاون بين البلدين.

الجزائر وموريتانيا: لجنة أمنية مشتركة لتأمين لحدود

وكشف وزير الداخلية، كمال بلجود، عن استحداث لجنة أمنية مشتركة بين الجزائر وموريتانيا لمكافحة الجرائم العابرة للحدود.

وأضاف بلجود، الاثنين، في تصريح صحفي على هامش أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-الموريتانية، أن اللقاءات الدورية تأتي لتعزيز الأمن خاصة أن الجزائر وموريتانيا تتقاسمان 500 كم من الشريط الحدودي المشترك، وهو ما استدعى التفكير في التشاور الأمني واستحداث لجنة مشتركة.

واقترح بلجود أن يتعزز المجال الشرطي في التعاون الحدودي بين شرطة حدود البلدين، مشيرا إلى أن الجزائر مستعدة لمرافقة موريتانيا في مجال الشرطة العلمية.

وفي مجال التعاون الثنائي قال وزير الداخلية: “أؤكد جاهزيتنا الكاملة لمواصلة برامج التعاون الثنائي مع موريتانيا للتكوين وعصرنة الإدارة”.

وأكد وزير الداخلية أنه في اختتام هذه الدورة سيتم التوقيع على اتفاقية في السلامة المرورية تدعيما لتعاوننا الحدودي.

الجزائر وموريتانيا: اجتماع ثنائي لترقية التعاون على مستوى المناطق الحدودية

وانطلقت، الاثنين، بالجزائر أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-الموريتانية، لترقية التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية والثقافية على مستوى المناطق الحدودية.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية، الأحد، أن وزير الداخلية كمال بلجود سيترأس أشغال هذه اللجنة مناصفة مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك.

وأضاف بيان الداخلية أن اللجنة تهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار  وإنجاز مشاريع مشتركة على مستوى المناطق الحدودية وترقية وتكثيف المبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية فضلا عن فك العزلة عن سكان تلك المناطق الحدودية.

ويأتي انعقاد اللجنة التي تجتمع مرة في السنة في إحدى البلدين أو إحدى الولايات الحدودية، في انتظار “المرحلة الحاسمة” في إنجاز الطريق الاستراتيجي الرابط بين تندوف و الزويرات (حوالي 900 كلم) الذي يعد محورا من شأنه تغيير وجه المنطقة بأسرها.

 وكان بلجود قد أكد في نواكشوط، أفريل الماضي بأن توقيع مذكرة التفاهم يعد “لبنة جديدة” في التعاون الثنائي، مضيفا أن تنمية المناطق الحدودية تحتل صدارة “أولويات” رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية خاصة لسكان تلك المناطق، سيما عبر برمجة وإنجاز مختلف المشاريع الاقتصادية والتربوية والرياضية و غيرها.

من جانبه أكد الوزير الموريتاني أن التعاون الاقتصادي “المثمر” بين البلدين سيعرف بمجرد انطلاق أشغال هذه اللجنة، “قفزة نوعية” من شأنها تعزيز فرص الاستثمار و إنشاء مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية.

مقالات ذات صلة