الجزائر
روّجت له النساء الريفيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي

“طعام الحموم”.. كسكس برائحة “كريهة” يتربع على عرش موائد السّحور!

مونية شنوف
  • 13830
  • 22
ح.م

يعرف عن شهر رمضان الفضيل أنه شهر العبادة والتقرب إلى الله عز وجل، ولكن هو أيضا شهر يجمّل فيه الجزائريون موائدهم بكل ما لذّ وطاب من مأكولات عصرية وتقليدية، هذه الأخيرة التي لا يمكن لربات البيوت الاستغناء عنها، حيث تتشارك كل منطقة من الوطن في طبق توارثته أبا عن جد.

كسكس الأعشاب أو ما يعرف بالعامية بـ”طعام الحموم”، هذا النوع من المأكولات الذي تناسته الأجيال لسنوات طوال، هاهو الآن يعود إلى مائدة السحور بعد ترويجه من قبل نساء ريفيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليصبح مطلب عديد العائلات الجزائرية داخل وخارج الوطن لما يحتويه من أعشاب طبيعية تقضي على الكثير من الأمراض، وخصوصا نسبة الشحوم التي ترتفع بسبب النظام الغذائي المتبع خلال الشهر الفضيل والناتج عن الإكثار من المأكولات الدسمة التي تؤثر كذلك على الجهاز الهضمي للصائم.

بات هذا النوع من الكسكس، والذي تعتبره النساء الريفيات دواء أكثر من أنه طبق تقليدي، حديث العام والخاص على صفحات الطبخ بمواقع التواصل الاجتماعي، لميزاته وحتى طريقة صنعه التي تستغرق شهورا وشهورا، إذ هو في الأساس قمح يتم ردمه في حفرة عميقة تحت الأرض ورشه بكمية من الماء ثم استخراجه بعد شهور حتى تصبح رائحته نتنة، ومن ثم إضافة مختلف الأعشاب الطبيعية التي يتم مزجها جيدا معه، ليصبح بعد مروره بكل هذه المراحل جاهزا للأكل.

وعبرت، شهرة هذا النوع من الكسكس البحار والمحيطات، فأصبح مطلب الجاليات المقيمة بالخارج، وحتى الأجانب الذين انبهروا لما يحتويه من فوائد على صحة الإنسان.

ويبقى “طعام الحموم” واحدا من الأطباق الموروثة عن الأجداد، التي يجهل الجيل الجديد طرق صنعها وفوائدها اللامتناهية التي قد تساعده في القضاء على مختلف الأمراض التي يتسبب فيها النظام الغذائي غير المنتظم، خصوصا مع حلول الشهر الفضيل.

مقالات ذات صلة