-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من أجل تغطية مصاريف الدراسة:

طلاب يشتغلون في المطاعم والمحلات

صالح عزوز
  • 874
  • 0
طلاب يشتغلون في المطاعم والمحلات

تدفع الحاجة الكثير من الطلاب، في الكثير من المستويات والتخصصات، إلى العمل، بالتوازي مع الدراسة. وهي الظاهرة التي انتشرت بين الطلاب، في السنوات الأخيرة. وهي نتيجة حتمية، للقدرة على مواصلة الدراسة في المدارس العليا والجامعات. وفي الكثير من الأحيان، يتوجب عليهم العمل لساعات طويلة، وحتى في ورشات البناء، التي تعتبر من الأشغال الشاقة. لكن الضرورة تدفعهم إلى العمل، من أجل تحصيل بعض المال، سواء للدراسة أم للحياة اليومية، التي أصبحت تتطلب الكثير من المال، خاصة وهم في ريعان الشباب، السن التي تتطلب السفر واللباس الجيد، وكذا الخرجات بين الأصدقاء.

نتيجة لتوفر مناصب عمل مناسباتية، اليوم، في الكثير من المجالات، قفز الكثير من الطلاب، من كلا الجنسين، على الفرصة، إن صح التعبير، حيث نجدهم في المعارض المختلفة، سواء للكتاب أم للألعاب، وغيرها من المعارض التي تقام سنويا.. وهذا، من أجل مساعدة دور النشر مثلا، في البيع والشرح وتوسيع الوصول إلى أكبر عدد من الناس، حيث تختار هذه الدور الكثير من الطلاب، بعينات خاصة ومدروسة، من كلا الجنسين.

في المقابل، يلجأ الكثير من الطلاب، إلى العمل، مثلا في المطاعم الكبيرة والراقية، وحتى في المطاعم الصغيرة في الأوساط الشعبية. فالمهم، في كل هذا، هو الحصول على بعض المال، من أجل الدراسة والحياة اليومية، دون انتظار المنحة الجامعية، التي لا تغطي حاجيات الطلاب، ليس اليوم فحسب، بل مند زمن بعيد.

من أجل تدعيم هذا الموضوع، وجب الوقوف على بعض العينات، على غرار “فريد”، من ولاية جيحل، طالب في السنة الثانية بباب الزوار، يشتغل في مؤسسة صغيرة لتركيب اللوحات الإشهارية وغيرها من الملحقات. وهي الورشة التي استطاع من خلالها، ربح بعض المال، وكذا الحصول على معارف كثيرة في هذا المجال. فبدل تضييع الوقت بالجلوس في غرفة الحي أو أشياء أخرى، استغل هذه الفرصة لتطوير نفسه، بالتوازي مع الشهادة الجامعية، على حد قوله.

كما نجد “نسيمة”، طالبة جامعية، من ولاية الشلف، التي تشتغل في مطعم للأكلات السورية، تشتغل في فترات متقطعة، بحسب برنامج الدراسة. وهو ليس الشغل الأول الذي تشتغل فيه حاليا، بل اشتغلت في عدة مطاعم، وكذا محلات لبيع ألبسة النساء، رفقة الكثير من زميلات الدراسة، اللواتي قررن العمل في مثل هذه المحلات والمطاعم، لكسب بعض المال وتغطية الاحتياجات اليومية.

هي ظاهرة انتشرت بين الطلاب، وساعدت الكثير منهم في كسب المال ومساعدة أنفسهم، بل حتى مساعدة عائلاتهم ولو بالقليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!