طوابير بالبريد والبنوك والخراب شاهد على الخسائر
بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى عهدها السابق، غير أن من نتائج مظاهرات الزيت والسكر، بروز طوابير طويلة عبر عدد من مراكز البريد التي توقفت بها حركة السيولة طيلة أيام الإحتجاجات، فيما فتحت جل محطات البنزين للتزود بالوقود مع تسجيل نقص في مادة المازوت على حساب “البنزين”.
-
شهدت أمس بعض مراكز البريد عبر العاصمة طوابير طويلة كان أشدها مركز البريد بعميروش بحسين داي، ومركز البريد بالقبة، والمدنية، كما تعذر على المواطنين الحصول على سيولتهم النقدية عبر عدد من مراكز البريد بسبب عدم تمكنها من الحصول على السيولة، وأبدى عدد من المواطنين تذمرهم إزاء الطوابير الطويلة أمام مراكز البريد، على غرار مركز البريد بعميروش، حيث كشف أحد المواطنين قائلا: “جئت لسحب راتبي وها أنا أمضي أكثر من ساعة أنتظر دوري”.
-
مراكز البريد والبنوك تتحفظ
-
على ضخ الأموال بالشبابيك المغناطيسية
-
في مركز البريد بالمدنية كان أحد المواطنين يحمل بيده قصاصة دوره وهي تشير إلى الرقم 145، فيما كانت لافتة المركز تشير إلى رقم 98 وعليكم أن تتخيلوا كم سيمضي هذا الزيون من الوقت حتى يحين دوره.
-
وأكد أحد المواطنين أن أزمة الطوابير على مراكز البريد سببها غلق جل المراكز بالأحياء الشعبية طيلة الأربعة أيام التي واكبت الاحتجاجات خوفا من استهدافها. وفي مركز البريد بالمدنية، اتخذ المركز كإجراء تحفظي عدم ضخ المبالغ المالية عبر الشابيك المغناطيسية، وهو ما أدى إلى زيادة الطوابير على الشبابيك اليدوية. كما انتقلت أزمة الطوابير أيضا نحو عدد من البنوك التي لاتزال تتحفظ على ضخ الأموال عبر الشبابيك المغناطيسية، للسحب الإلكتروني خوفا من استهدافها كإجراء تحفظي، وهو ما اشترك فيه أيضا عدد من مراكز البريد.
-
فوضى تجار الأرصفة تعود إلى الشوارع
-
أما حركة الأسواق لنهار أمس بأغلب شوارع العاصمة، عادت إليها حركتها المعهودة بما فيها سوق “لعقيبة” بشارع بلكور الذي تعرض لأعمال تخريب الجمعة الماضي، وما تم ملاحظته أمس عودة وبقوة لتجار الأرصفة ممن كان ممنوع عليهم عرض تجارتهم قبل تاريخ أربعاء الاحتجاجات، حيث تمكن عدد من تجار الأرصفة من فرش “الكارتون” لعرض مبيعاتهم على مرمى حجر من سوق لعقيبة ببلكور.وفي السوق الجواري في بن عمار، إحتل عدد كبير من تجار الأرصفة طول الطريق المؤدية إلى محطة الحافلات، على رصيفي الطريق.
-
الشيء المسجل أيضا لنهار أمس استقرار أسعار الخضر والفواكه، لكنه استقرار على أسعار مرتفعة ولدتها أيام الإحتجاجات، فسعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا الذي كان يقدر قبل أربعاء الأسبوع الماضي ما بين 30 و35 أصبح يقدر بـ 40 دينارا.
-
وبرر أحد باعة الخضار قائلا” “منذ حوالي الأسبوع ونحن نبيع للمواطنين بالمخزون، كانت الطرق الكبرى مستهدفة من قبل المحتجين، لهذا من لم يعجبه سعر البطاطا عليه ان ينتظر عودة الهدوء”.