طوابير وأزمة خبز خلال رمضان

أكد نائب أمين عام نقابة الخبازين، محمد بولعينين، بشأن نقص الخبز في المحلات والمخابز، أن هناك أسبابا كثيرة تقف دون التزود بمثل هذه المادة الحيوية وعلى رأسها انقطاع التيار الكهربائي.

• مؤكدا أن هذا الأخير ينقطع لمدة تتراوح ما بين ثلاث وأربع مرات في الأسبوع وتزيد مدة انقطاعه عن الساعة والنصف، وتأتي فترة انقطاعه في غالب الأحيان وقت الذروة في استهلاك الجزائريين للكهرباء ما بين الساعة التاسعة ليلا والحادية عشر وهو الوقت الذي يكون فيه الخبازون يحضرون عجينة الخبز لصنعه وطهيه، مما يتسبب في “حموضة العجينة” التي تبقى أطول فترة دون طهي، وفي هذا أكد أحد الخبازين عضو في النقابة للشروق اليومي، أنه اضطر لرمي عجينة من قنطار بسبب حموضتها وتخوفه من تحويلها إلى خبز بسبب ملاحقة أعوان مكافحة الغش وعزوف المواطنين عن شرائه، فيما قال بولعينين أن الكثير من الخبازين غير الشرعيين يبيعون الخبز الحامض في الطرقات هربا من فرق قمع الغش التي تطال المخابز وتغض الطرف عن بائعي الطرقات.
• وأكدت نقابة الخبازين أن مشكل انقطاع الكهرباء عن 1500 مخبزة في العاصمة أدى بالكثير من الخبازين إلى تسريح العمال في عطلة قبل شهر رمضان المقبل، حيث يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، وحذرت النقابة من طوابير طويلة على الخبز إذا استمر حال انقطاع الكهرباء وشهر رمضان المبارك على الأبواب.
• كما طالبت نقابة الخبازين من السلطات تمكين الخبازين من خفض فاتورة الكهرباء، حيث تصل للخبازين بمبالغ مقدرة بـ 10 و12 مليونا، وأكد ممثل عن النقابة أن سعر ارتفاع الخبز زاد دفعة واحدة منذ عام 1996 وبقيت مادة الفرينة مدعمة من قبل الدولة، فيما ارتفع سعر الكهرباء بـ 8 مرات دون أن يقابله أي دعم للخبازين. 
• من جهة أخرى تعيش العاصمة هذه الأيام ندرة في الخبز، خاصة بعد الظهيرة، حيث يزداد الإقبال على الخبز، وتشهد الفترة الصباحية تزاحما على المخابز لأخذ كميات كبيرة خوفا من فقدانه في المساء، كما تشهد محلات بيع “المطلوع” طوابير طويلة هي الأخرى بالرغم من ارتفاع سعره.