الجزائر
تعليمات المديرية العامة للبريد في خبر كان

طوابير ومعاناة وأغلب الموزعات الآلية خارج الخدمة

رضا ملاح
  • 1999
  • 8
ارشيف

شهدت مراكز البريد بالعاصمة، منذ الساعات الأولى من الأربعاء، توافدا غير مسبوق وإنزالا من قبل زبائن بريد الجزائر، موازاة مع إعلان مصالح وزارة العمل صب رواتب موظفي القطاع العمومي ومعاشات المتقاعدين، ابتداء من الأربعاء.. طوابير لا متناهية طبعتها علامات السخط والغضب من قبل مواطنين انتظروا لساعات.. والسبب تعطل خدمة الشبكة للموزعات الآلية ببعض المراكز، وبطء عملية السحب داخل المكتب .
ووقفت “الشروق”، الأربعاء، في جولة استطلاعية قادتها إلى بعض مراكز البريد بالعاصمة، كالقبة وحسين داي وباش جراح، على طوابير من المواطنين أمام مكاتب مراكز البريد والموزعات الآلية، للظفر بالراتب الشهري وتفادي أزمة السيولة التي عادة ما تحدث مع اقتراب مثل هذه المناسبات، وهو ما عبرت عنه الأربعينية فتيحة قائلة: “يستحيل سحب الراتب بداية الأسبوع المقبل”.

مواطنون ساخطون والموزعات الآلية خارج الخدمة!

معاناة المواطنين مع طوابير لا متناهية داخل مراكز البريد مع التوافد الكبير للزبائن، في أول يوم لصب الأجور والمعاشات، زادها تعطل الموزعات البريدية، إذ أبدى مواطنون تحدثوا إلى “الشروق” بمركز بريد القبة، سخطهم وغضبهم جراء تعطل الخدمات في هذه الآلات، وهو ما يحتم عليهم الانتظار لساعات داخل القاعة في انتظار دورهم، فيما ذكر أحد الأعوان أن تعطل الخدمة خارج عن نطاق المركز، ويرجع إلى وضع الشبكة والانقطاع العادي الذي يحدث في فترات معينة .

تعليمات المديرية العامة لبريد الجزائر في خبر كان

ورغم أن المديرية العامة لبريد الجزائر سطرت برنامجا خاصا يتماشى مع عملية صب الأجور المسبقة للموظفين، ابتداء من الأربعاء، من أجل تمكينهم من سحب رواتبهم بشكل مريح وتفادي الندرة في السيولة، كما يحدث في كل مناسبة عيد، إلا أن ذلك لم نلتمسه على أرض الواقع بكل من مراكز بريد حسين داي وباش جراح، فحالة الموزعات الآلية لا تختلف عما وجدناه ببريد القبة.. مواطنون ساخطون ومتذمرون.. الموزع الخاص بالبطاقة البريدية القديمة لا يعمل.. وكذلك الخاص بالبطاقة الذهبية، وذلك رغم تلقي رؤساء المكاتب البريدية تعلميات المديرية العامة للبريد، بتفعيل نظام يتماشى مع الأجندة التي وضعت من أجل تمكين كل الموظفين من التحصل على أجورهم في ظروف عادية.

.. والبطاقة الذهبية لم تشفع لأصحابها

ولأن البطاقة الذهبية تتيح لصاحبها السحب إلى غاية ما قيمته 5 ملايين سنتيم، إلا أنها لم تشفع لزبائن بريد الجزائر لتفادي طوابير المكتب، والسبب نفس المشكل، تعطل الموزعات الخاصة بها، إذ عبر الشاب كريم: “ما فائدة مثل هذه البطاقات إذا لم تستفد منها في مثل هذه الأيام؟ لا نعرف ماذا يحدث؟ الأمر يتكرر خلال كل مناسبة، مع نهاية الأسبوع الماضي كانت تشتغل بصفة عادية”.
من جهة أخرى، توقعت مصالح المديرية العامة لبريد الجزائر، في بيان لها، أن يصل المبلغ المسحوب خلال هذه الفترة ما بين 27 ألف مليار سنتيم و30 ألف مليار سنتيم أي بمعدل 4 ملايير يوميا.

مقالات ذات صلة