الجزائر
المصابون يقطنون بحي قصديري

طوارئ في البليدة بعد تسجيل تسمّمات مصدرها المياه

الشروق
  • 1142
  • 2
أرشيف

أصيب خمسة أفراد من عائلة واحدة بولاية البليدة، الخميس، بتسمم حاد، نتيجة تلوث مياه الشرب، حسبما أكده مدير الصحة بالولاية. وأوضح محمد الجمعي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تعرض خمسة أفراد من عائلة واحدة تتكون من الأب والأم والأولاد (8 و11 و15 سنة من العمر) لتسمم حاد نقلوا على إثره على جناح السرعة إلى مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية، حيث يتلقون العلاج اللازم.
وطمأن ذات المسؤول بالقول إن الضحايا حالتهم “مستقرة” وهم يتلقون حاليا العلاج بمستشفى بوفاريك، مشيرا، حسب المصدر ذاته، إلى أن العائلة التي تقطن بالحي القصديري بالقرب من السكة الحديدية والمحطة البرية المتعددة الأنماط الجديدة بالرامول ببلدية البليدة كانت قد تعرضت لهذا التسمم الحاد نتيجة “تلوث مياه الشرب نظرا للظروف المعيشية المزرية التي تعيش فيها، نافيا “أن تكون المياه التي قد وصلتهم إلى الحنفيات ملوثة”.
وأضاف أن وفدا وزاريا قد حل بالولاية للوقوف على الوضعية الصحية لهؤلاء المصابين، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية بالحي لمنع ظهور إصابات مماثلة.
يذكر أن حالة التسمم هذه تعد الثانية من نوعها على مستوى الولاية في ظرف أقل من أسبوعين، حيث كان قد أصيب 448 شخص يقطنون بعدد من الأحياء ببلدية بوقرة (شرق الولاية) لحالات تسمم نتيجة استهلاكهم لمياه أثبتت التحاليل أنها تحوي بكتيريا “القولونيات” والتي وصفها آنذاك مدير الصحة، محمد الجمعي، بالميكروبات “البسيطة وليست بالخطيرة”. وكانت جميع الحالات التي عانت من أعراض تسمم خفيفة تمثلت في الإسهال وارتفاع الحمى قد تلقت العلاج اللازم وخرجت من المستشفى، وهذا حسب ما جاء في برقية الوكالة.
وكانت مصالح الصحة والوقاية على مستوى بلدية البليدة دخلت في حالة استنفار، إثر تسجيل حالة التسمم الجماعي على مستوى حي الرامول الفوضوي الكائن على ضفاف وادي بني عزة، وأوضح رئيس بلدية البليدة بالنيابة يوسف برقية في حديث للشروق أن التقارير الواردة تشير إلى حالات تسمم جماعي سجلت بدءا من تاريخ 11 أوت الجاري إلى غاية 15 من نفس الشهر، حيث سجلت إصابة خمسة أفراد من عائلة مكونة من زوجين وثلاثة أطفال أعمارهم تتراوح بين 8 و48 سنة، تم نقلهم نحو مستشفى الفابور ومن ثم إجلاؤهم نحو مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببوفاريك شمالي شرق البليدة، موضحا أن المشتبه فيه الأول هو “مياه الشرب” مشيرا إلى أن سكان الحي الفوضوي الرامول يتزودون من حنفية واحدة في حين لم تتعد الإصابة عائلة واحدة منوها بإمكانية أن يكون هؤلاء قد استهلكوا غذاء آخر يكون مصدرا للتسمم الغذائي وأوردت برقية في اتصال بالشروق أن مصلحة الصحة والوقاية قد أخذت عينات من ماء الحنفية المشتبه للتحليل إلى جانب تحاليل عينات تم أخذها من الضحايا لإجراء الخبرة البيولوجية عليها في انتظار ظهور النتائج بداية الأسبوع المقبل.
وأفاد رئيس البلدية أن المصابين يخضعون للعلاج، وأثار خبر نقل العائلة نحو مستشفى الأمراض المعدية ببوفاريك حالة هلع السكان القاطنين على ضفاف وادي بني عزة مبدين تخوفهم من انتشار الأوبئة على غرار الكوليرا لا سيما في ظل الوضع البيئي الكارثي الذي يميز محيط الحي في ظل انتشار تسربات المياه القذرة والقوارض للإشارة، فإن ولاية البليدة شهدت حالة تسمم جماعي غير مسبوق الأسبوع الفارط، حيث أصيب أزيد من 800 شخص ببلدية بوقرة تبين أن سببه مياه الحنفيات العمومية.

مقالات ذات صلة