ظهور أربع حالات “بوحمرون” وسط طاقم مستشفى بتيبازة

عاشت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم فارس بالقليعة في ولاية تيبازة خلال 48 ساعة الماضية حالة من الارتباك في صفوف الطاقم الطبي والعمال بعد ظهور أربع حالات مشكوك فيها بداء الحصبة “بوحمرون”، الأمر الذي ولّد حالة من الخوف لدى المرضى الذين تزامن وجودهم في المصلحة، مع عمليات التعقيم التي تخضع لها بعض الأجنحة.
وكشف مدير الصحة بالولاية الدكتور جسيم عمراني، أن مصالحه تلقت فعلا معلومات أمسية الثلاثاء عن إصابة مساعدة تمريض بمصلحة الاستعجالات بمستشفى القليعة يشتبه في أنها لعدوى “بوحمرون” قبل أن تكتشف في اليوم الموالي ثلاث حالات أخرى مماثلة ظهرت على عامل كهربائي ومساعدة تمريض وممرضة، الأمر الذي دفع الطاقم الطبي إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، حيث تم تلقيح الفريق الطبي العامل بالمصلحة بالإضافة إلى العائلات المقربة من المصابين الأربعة، وإرسال عينات إلى معهد باستور بالعاصمة، لإجراء التحاليل للتأكد من الحالات المسجلة.
وأضاف الدكتور عمراني أن مصلحة الاستعجالات خضعت منذ الأربعاء إلى عمليات تعقيم مرحلية كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى، لافتا إلى أن الإصابات المسجلة تم التحكم فيها وغادر اثنان من المصابين المستشفى، فيما لا يزال اثنان تحت المراقبة الطبية، مؤكدا أن جميع أجنحة الاستعجالات سيتم فتحها صباح اليوم السبت.
وكانت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى قد عرفت حالة من الهلع في أوساط المواطنين الذين يرجعونها، بعد تناقل أخبار انتشار عدوى البوحمرون بالمستشفى، وتداول أنباء غير دقيقة عن الموضوع، وهذا قبل أن يسود الهدوء وتعود الطمأنينة بعد تحكم الفريق الطبي بالمصلحة في الوضع، وإعادة فتح بعض الأجنحة، حيث لا قلق على سلامة مراجعي المصلحة.