-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عائلات الجزائريين بغوانتانامو يعيشون على صدقات المساجد بالبوسنة

الشروق أونلاين
  • 2246
  • 0
عائلات الجزائريين بغوانتانامو يعيشون على صدقات المساجد بالبوسنة

قال الناطق الرسمي السابق باسم قدماء المقاتلين العرب في البوسنة أن عائلات عشرات الجزائريين من هؤلاء، الذين تم تجريدهم من جنسياتهم او “اختطفوا” وسلموا الى الولايات المتحدة الأمريكية “أصبحوا يقتاتون من صدقات تجمع لهم عند أبواب المساجد في سراييفو والمدن البوسنية الأخرى التي يقيمون فيها” .وقال أبو حمزة السوري في تصريح خاص للشروق، وهو حاليا نائب رئيس جمعية الأنصار للدفاع عن قدامى المقاتلين العرب من في البوسنة ” أبناؤهم وزوجاتهم يواجهون ظروف حياة صعبة للغاية بعد سحب الجنسية البوسنية قسرا من أزواجهم وآبائهم الجزائريين وإجبارهم على مغادرة البلاد” بضغط أوروبي وأمريكي قوي، وأضاف “لولا جهود الإخوة وتعاطف بعض المحسنين من رواد المساجد لما أمكنهم توفير لقمة العيش وحليب الأطفال ..
الجمعة الماضي فقط كان شاهدا على ذلك” وتقف المصالح الدبلوماسية الجزائرية في الخارج موقف المتفرج دون تقديم المساعدة لرعاياها، حيث أن الجنسية الجزائرية الأصلية لم تسقط عن جزائريي البوسنة بعد اضطرارهم لحمل الجنسية المزدوجة لتسوية وثائق الإقامة وتمكين أبنائهم من الاستفادة من خدمات الصحة والتعليم في القطاع الحكومي.
تماما كما هو شأن عشرات الآلاف من الجزائريين المقيمين في فرنسا ودول غربية وعربية أخرى، منهم إطارات سامية في الدولة والحكومة باعتراف أكثر من جهة رسمية.
ولا تفهم السلبية التي تتعامل بها الحكومة الجزائرية على الأقل اتجاه الوضع الاجتماعي لعائلات هؤلاء وأطفالهم، ويتذكر الجميع تصريحات الحكومة الجزائرية غداة اعلان تحويلهم الى غوانتنامو على لسان الوزيرة المنتدبة المكلفة بالهجرة آنذاك فاطمة الزهرة بوشملة عندما قالت إن هؤلاء ليسوا جزائريين. وقد أثبتت الأحداث، ومنها التحقيقات الأمنية والقضائية التي خضع لها العائدون منهم الى الجزائر، أنه “لا تكاد تذكر علاقة لهؤلاء بالجماعات الإرهابية سواء في الداخل أو الخارج” تؤكد مصادر قانونية تولت الدفاع عن بعضهم من قبل.
ويذكر ابو حمزة السوري ضمن العائلات المعوزة التي تواجه التشرد في شوارع سراييفو زوجات وأبناء الجزائريين الستة الذين اختطفتهم المخابرات الأمريكية وحولتهم سرا إلى غوانتنامو العام 2002، في إحدى أكبر فضائح الغطرسة الأمريكية و بدون أي سند قانوني وقضائي، وجاء ذلك لحظات فقط بعد قرار المحكمة العليا في البوسنة تبرئتهم من تهمة التخطيط لتفجير سفارات غربية في سراييفو، ويتعلق الأمر بستة جزائريين هم عمر بوصرعة، بلقاسم بن سيحة، لخضر بومدين، محمد نشلة، مصطفى آيت إيدير وصابر لحمر• وأربعة منهم يحمل الجنسية المزدوجة الجزائرية – البوسنية منذ نهاية الحرب.
وكان ابو حمزة السوري قد قال للشروق في حوار مطول نشر قبل شهر أن قرارات سحب الجنسية البونسية من قدامى المقاتلين العرب، والتي فرضها حلف الشمال الأطلسي عبر لجنة مختلطة تمثل المسلمين الكروات والصرب بعد انتهاء الحرب وخروج الغازي الصربي، قد مست حتى الآن أكثر من 30 جزائريا، ويعتقد ان ما يقرب من هذا العدد مهدد بقرارات مماثلة.

ــــــــــ
عبد النور بوخمخم

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!