الجزائر
اتهمت وكالة السفر بإغرائها والنصب عليها

عائلات جزائرية تتعرض للاحتيال والطرد في شرم الشيخ المصرية

عصام بن منية
  • 14273
  • 48
أرشيف

تجرعت العديد من العائلات الجزائرية التي فضلت قضاء عطلتها خارج أرض الوطن، مرارة المعاناة، التي حوّلت عطلتها إلى كابوس مرعب، كما حدث لعشرات العائلات التي قصدت الفنادق التونسية، إلاّ أنها قوبلت بسوء المعاملة والطرد إلى الشارع، بحجة عدم إتمام إجراءات الحجز في تلك الفنادق من طرف الوكالات السياحية الجزائرية، التي نفت ذلك جملة وتفصيلا واتهمت أصحاب المركبات السياحية التونسية، بتفضيل السياح الأوروبيين ومنحهم الغرف المحجوزة من طرف الجزائريين..
في نفس السياق، فقد اشتكت نحو 30 عائلة جزائرية سافرت إلى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، مع إحدى الوكالات السياحية الجزائرية، التي كانت قد قدمت عروضا مغرية، لاستقطاب السياح الذين دفع كل واحد منهم مبلغ 21 مليون سنتيم مقابل الإقامة في فندق خمس نجوم بالمدينة السياحية شرم الشيخ. لكنه وبمجرد الوصول إلى مطار شرم الشيخ تفاجأ السياح الجزائريون بغياب ممثلي الوكالة السياحية، وظلّوا ينتظرون من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا. وعندما حضر ممثل الوكالة دخل في مناوشات مع السياح، الذين أكدوا في اتصالهم بـ”الشروق اليومي” أنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال من طرف صاحب الوكالة السياحية، الذي قدم لهم عرضا مغريا وأوهمهم بأنه سيمكنهم من الإقامة في فندق خمس نجوم بالمدينة السياحية شرم الشيخ، قبل أن يكتشفوا أنه لم يحجز لهم في ذلك الفندق، بل في فندق آخر لا يتوفر على المزايا والحوافز التي قدمها لهم صاحب الوكالة في عرضه.
وقد أظهر تسجيل فيديو تحصلت “الشروق” على نسخة منه، السياح الجزائريين من بينهم شباب وعائلات بأطفالها، وهم يتحدثون إلى ممثل الوكالة السياحية ودخلوا معه في مناوشات كلامية حادة، بعدما حاول إقناعهم بتغيير الفندق الذي كان قد عرضه عليهم للإقامة فيه طيلة وجودهم في شرم الشيخ. وبحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن بعض ممثلي الوكالات السياحية الجزائرية في مصر قد تدخلوا لتهدئة حالة الغضب السائدة وسط السياح الجزائريين وإيجاد حل وسط بينهم وبين ممثل الوكالة السياحية، بتمكينهم من الإقامة في فندق لا يقل مستوى عن الفندق الأول، الذي لم يكن يليق لقضاء أيام من العطلة الصيفية.
وقد شهدت العطلة الصيفية هذه السنة العديد من التجاوزات والخروق من طرف بعض الوكالات السياحية والسماسرة الذين تلاعبوا بالعائلات الجزائرية التي سافرت مئات الكيلومترات لتجد نفسها مجبرة على المبيت في فنادق في غير مستوى التكاليف التي دفعتها، لتبقى وزارة السياحة مجبرة على إيجاد حلول ناجعة لاحتواء الكم الهائل من السياح الجزائريين الذين يتنقلون مع كل صائفة إلى خارج أرض الوطن لقضاء العطلة وإنفاق مبالغ مالية باهظة بالعملة الصعبة.

مقالات ذات صلة