طوارئ وقوات مكافحة الشغب لإخماد "ثورة" المسافرين
عائلات ضائعة .. مسافرون ينامون في المطارات وملاسنات بين غاضبين وموظفين
جندت السلطات الفرنسية، قوات معتبرة من الشرطة وقوات ومكافحة الشغب بالمطارات الرئيسية الفرنسية من أجل السيطرة والتحكم في احتجاجات الجالية الجزائرية ، بسبب إضراب أعوان الملاحة للخطوط الجوية الجزائرية الذي تسبب في شلل الرحلات الجوية من معظم المطارات الفرنسية باتجاه الجزائر.
-
وأظهرت أشرطة فيديو في مطار مرسيليا ومطار أورلي بالعاصمة باريس، تعزيزات أمنية معتبرة، من الشرطة الفرنسية وقوات مكافحة الشغب داخل هذه المطارات لمواجهة غضب وتذمر أفراد الجالية، الذين استشاطوا غضبا بسبب إضراب المضيفين وأعوان الملاحة بالخطوط الجوية الجزائرية، في محاولة السيطرة على الوضع.
-
كما أظهرت أشرطة الفيديو عبر المطارات الفرنسية، احتجاجات المئات من أفراد الجالية، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المطارات، دون أن يتم إخطارهم بالإضراب، على حد تعبير أحد المسنين، فيما افترشت النساء والأطفال أرضيات قاعات الانتظار، بعد أن ألغيت جل الرحلات المبرمجة على متن الخطوط الجوية الجزائرية، من مختلف المطارات الفرنسية، في حين ضربت قوات مكافحة الشغب الفرنسية، طوقا أمنيا حول مكاتب الجوية الجزائرية، في مختلف المطارات الفرنسية، التي حاصرها أفراد الجالية، أملا في الظفر بمعلومة حول رحلة ما وطلبا لمعلومات حول الرحلات الممكنة، كما تم توزيع قارورات المياه على المسافرين العالقين خاصة الأطفال المسنين، كما استعملت مكبرات الصوت من طرف مصالح المطارات لمحاولة تهدئة الجزائريين الغاضبين وشرح الوضعية لهم، كما شهدت عدة مطارات فرنسية تدافع الجالية الجزائرية للظفر بمكان في الرحلات القليلة، التي برمجت في اتجاه الجزائر.
-
وقالت إحدى الجزائريات للصحافة الفرنسية بأنها اقتنت التذاكر منذ شهر أفريل الماضي، من أجل قضاء العطلة بين الأهل والأقارب في الجزائر، مشيرة إلى أنها قضت أكثر من 12 ساعة من الانتظار أملا في الظفر برحلة إلى الجزائر، في الوقت الذي أخطرت فيه الجوية الجزائرية، زبائنها القابعين بمطار مرسيليا بإمكانية التوجه إلى الجزائر عبر الرحلات البحرية لمؤسسة النقل البحري للمسافرين بنفس التذكرة، كما حاولت تهدئة النفوس بتعهدها بتعويض التذاكر للذين لم يتمكنوا من التوجه إلى الجزائر.