الجزائر
نظرا لإستتباب الأمن وغلاء تكاليف الكراء

عائلات وأفراد ينصبون مخيمات بغابات وشواطئ غرب تيبازة

راضية مرباح
  • 1975
  • 1
أرشيف

ظهرت في الآونة الأخيرة ومع حلول موسم الاصطياف، أنواع جديدة من التخييم، قرب الشواطئ والغابات المقابلة لها، حيث تحبذ العديد من العائلات وحتى بعض الأفراد التخييم في المناطق المعزولة وبعيدا عن ضوضاء الشواطئ القريبة من المدن والتي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين، حاملين معهم أغراضهم قبل تنصيب خيم من القصب، يتم اختيار موقعها بالشواطئ التي تمتزج بين اخضرار الأشجار والرمال الذهبية، خاصة بأقصى بلديات تيبازة الغربية التي تتمتع بالعذرية والعزلة.

المتجول عبر العديد من شواطئ بلديات الجهة الغربية لتيبازة المعروف عنها شساعة مساحتها وتنوع طبيعتها الممزوجة بين الاخضرار الملامس لرمال الشواطئ، تبني بعض الأسر وأكثرهم الأفراد طريقة جديدة في التخييم ولو أنها قديمة لدى الغرب، إلا أن الظروف الأمنية التي عصفت بالبلاد طيلة عشرية كاملة وتداعياتها التي لازمت الفترة التي لحقتها أدت إلى التخلي عن التخييم البري المعروف بـ”كومبينغ صوفاج”، المعروف بتنصيب خيم بمناطق غابية أو شواطئ معزولة، شأن ما هو متعامل به هذه الأيام ببلديات تيبازة، فمن حجرة النص، مسلمون، قوراية، الارهاط وصولا إلى الداموس، يلاحظ تواجد معتبر للخيم البرية، فرغم تباعدها عن بعضها، إلا أن الأمر لم يمنع من إحداث تعارف بين هؤلاء الذين يجتمعون على مائدة الأكل بعد يوم صيد يتكلل بمختلف أنواع الأسماك.

وتشير تصريحات المخيمين أن طريقة التخييم هذه، أتتهم بعد ما سئموا من مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه الشواطئ المحروسة، كما أن غلاء تكاليف قضاء يوم واحد بـ”بنغالو” بمركب سياحي.. فندق أو حتى كراء مسكن قرب البحر يكلفهم أموالا طائلة وهو ما لا تستطيع العديد من العائلات توفيره لمحدودية دخلها، كما أن الظروف المعيشية القاهرة لمحدودي الدخل فرضت عليهم اللجوء إلى القصب لتنصيب خيم اقل ما يقال عنها أنها يمكن أن تحميهم من لفحات الشمس أو من لسعات الحشرات، يحدث هذا مقابل استتباب الأمن الذي يعتبر بالنسبة لهواة التخييم السبب الرئيسي في تنصيب خيمهم بعيدا عن الضوضاء برغم أن المنطقة الغربية لتيبازة ظلت معقلا للجماعات الإرهابية طوال العشرية السوداء.

مقالات ذات صلة