الجزائر
عائلة الضحية ترفض السيناريو التونسي الذي اتهم "مارسيدس" جزائرية

عائلة “وسيم” تطالب بتشريح ثان لجثة ابنهم وفتح تحقيق جزائري

عصام بن منية
  • 7354
  • 6
أرشيف

يلف حادثة مقتل الشاب وسيم زقاري، ذي الـ31 عاما، بحر الأسبوع الفارط، بتونس، غير بعيد عن ساحة الألعاب الشهيرة قرطاج لاند، الكثير من الغموض والشكوك، بفعل محاولة الطرف التونسي التلاعب بمجريات التحقيق في هذه القضية، والتستر على الفاعلين الحقيقيين في الجريمة، إذ تتهم عائلة الضحية، الجهة الأمنية المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل ابنها وسيم، وهي مصالح الحرس الوطني، بإعداد تقرير على المقاس يبرئ التونسيين ويضع الجزائريين كمتهم وحيد.

تسلمت عائلة الضحية جثة ابنها، مرفقة بتقرير للطبيب الشرعي، مفاده أن وسيم توفي على إثر النزيف الحاد الذي تعرض له جراء دهسه بواسطة سيارة من نوع مرسيدس كانت تسير بسرعة جنونية، ملك لسائح جزائري ينحدر من ولاية باتنة، كان يعبر مسرح الجريمة، وتصادف مروره بسرعته القصوى في عين المكان، بمحاولة فرار الضحية وسيم من المعتدين عليه ضربا، نحو الطريق بعد ملاحقته من طرف شباب تونسيين قاموا بضربه بآلة حادة وملاحقته حسب الرواية التونسية الأمنية التي اعتبرت الضربات التي تلقاها من الشباب التونسي لم تكن قاتلة.

عم الضحية وسيم، الذي تنقل إلى العاصمة تونس، قصد استلام جثة ابن أخيه وسيم، قال بأن المحافظ المحقق في ملف هذه الجريمة، طلب منه التوقيع على محضر استلام الجثة، وعندما رفض الإمضاء على بياض، وجهه إلى محام تونسي من أجل مباشرة التحقيق في الملف، لأنه لا يحق له الاعتراض على مجريات التحقيق وعلى تقرير الطبيب الشرعي، إلا عن طريق القانون، من خلال رفع دعوى قضائية، في المحاكم التونسية، ومن ثمة طلب التسجيلات والفيديوهات، التي وثقت الجريمة، وحتى شهادة الشهود الذين كانوا في مسرح الحادثة، إذ تقول العائلة بأنه لم بتم الاستناد على الدلائل المادية المتمثلة في تسجيلات الكاميرا، وفيديو قام بتصويره سائح من ولاية عنابة، لمجريات الحادثة، كان بعين المكان، وقام الطرف التونسي بالاستناد فقط على تقرير الطبيب الشرعي، بينما جثة الضحية وسيم، تبدو عليها وبصورة واضحة ضربة قوية في مؤخرة الرأس بآلة حادة قد تكون هي القاتلة، وأخرى في الوجه بخنجر. وأبدت عائلة الضحية استياءها من محاولة فبركة ملف هذه الجريمة وطمس الحقيقة، التي راح ضحيتها وسيم، داعية السلطات الجزائرية لأجل مساعدتها قصد معرفة حقيقة ما جرى.

وقد شيع السكيكديون، ظهر نهار أول أمس الخميس، وسيم إلى مثواه الأخير، بمقبرة الزفزاف، بعاصمة الولاية، وسط أجواء جنائزية مهيبة، وحالة حزن وأسى شديدين وحسرة على مسار التحقيق، بين أفراد عائلته، وكذا أصدقائه، وجيرانه، بحي الفوبور وسط مدينة سكيكدة، في الوقت الذي أكد مصدر من عائلة الضحية أنهم سيطالبون بمعاودة تشريح جثة الضحية، وفتح تحقيق هنا في الجزائر لأجل معرفة الحقيقة الكاملة واسترداد حقوق وسيم الذي قتل غدرا.

مقالات ذات صلة