-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عاجل.. أنقذوا كرتنا من الغرق

ياسين معلومي
  • 7015
  • 1
عاجل.. أنقذوا كرتنا من الغرق

لا أدري لماذا أصبحت الكرة الجزائرية تشهد كل نهاية موسم كروي مهازل جمة، دون أن يطبق صناع القرار القانون، الذي هو منطقيا فوق الجميع؟ ولماذا كنا نتباهى ونفتخر عندما كان المنتخب الوطني يتأهل لنهائيات كأس العالم، وكرتنا المحلية مريضة، تتخبط في دوامة من المشاكل، لا يستطيع حتى من يملك العصا السحرية إيجاد حلول لها، ما دام المحيط الكروي الجزائري متعفنا، من أصغر ناد ينشط في البطولة الولائية إلى أكبر فريق يلعب في بطولتنا “المنحرفة”، لقاءات تباع وتشترى، أموال تصرف دون حسيب ولا رقيب، عنف أصبح موضة المدرجات الجزائرية، وهيئات كروية تتصرف وتتلاعب بالقوانين مثلما شاءت، ويبقى مثلما قلته مرارا وتكرارا، الخاسر الأكبر هو الكرة الجزائرية التي تراجعت بشكل مذهل سواء محليا أم دوليا، فعندما يصبح المسؤول يهتم بنفسه ومستقبله على حساب المنفعة العامة للرياضة، ويدوس صاحب “البدلة الزرقاء” على كل من يقول له عبارة “لا، أنت مخطئ”، فلنقرأ السلام على كرتنا، وعلينا أن نقول بصريح العبارة: أنقذونا نحن نغرق… نغرق.

ولا أدري ماذا ينتظر الوزير ولد علي للضرب بيد من حديد، بسن قوانين عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن رياضتنا في خطر، فلا داعي للبكاء على الأطلال، بعد نهاية كل منافسة دولية، فكأس العالم، وكأس إفريقيا، والألعاب الأولمبية على الأبواب، وأنا متيقن من أننا لن نحصد إلا ما زرعنا… لأن كرتنا أصبحت بورا، ولن تعود أرضا خصبة، ما لم نستصلحها وفي أقرب وقت ممكن وبمخطط استعجالي، مثل الذي طبق في الإصلاح الرياضي نهاية السبعينيات، الذي أتى بثماره، ومكن الجزائر من التأهل لأول مر ة لمونديال إسبانيا بجيل ذهبي، من الصعب إيجاد خليفة له.

كنت أتمنى لو أن الشارع الكروي الجزائري الذي يفقه أبجديات الكرة، ربما أحسن من المسؤولين أنفسهم، يتحدثون عن مشاكل الكرة الجزائرية، ويرسلون انتقاداتهم إلى الهيئات المختصة سواء كتابيا، أم يعبرون عنها في المدرجات وبطريقة حضارية مثلما يحدث في كل بقاع العالم، ولكن للأسف أصبح المناصر المسكين وسيلة في يد بعض الرؤساء، ذنبه الوحيد أنه يحب فريقه حتى النخاع، يقبل لقاءات كروية “مخدومة”لناديه، ويشارك تارة في عدم استقرار فريقه، دون علمه، ويخرب الفريق الذي يحبه بيديه، ليبقى في المستوى الذي يلعب فيه، على حساب النزاهة، التي غابت عن كرتنا منذ أن أصبحت المافيا تسير كرتنا.

هذه في عجالة الحقيقة المرة التي تتخبط فيها كرتنا، وأمور أخرى خطيرة لا يحق لنا التشهير بها في منبر إعلامي رغم أن العام والخاص يعلمها، وأصبحت منتشرة وتمس بقيمنا وتقاليدنا. ندائي إلى كل مسؤول كروي، أن يعمل للصالح العام، رغم أني أعرف أن ذلك يعتبر من سابع المستحيلات لأن الطمع والجشع، والغيرة والكراهية، والمحسوبية، وصفات أخرى “علامة مسجلة” في كرتنا التي هي حقا في خطر.. فهل من منقذ؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • طحن مو

    والله كانت الكرة الجزائرية والمنتخب في احسن احواله ولكن دخلها المتطفلون اشباه الاعلاميين والذين ظنوا انفسهم مخترعي كرة القدم امثال بوحنيكة.رئيس العصابة .بنشيخ..ماجر..والاعلامي ذو عدة اوجه المعزوزي..الله ياخذ فيكم الحق .الشعب الجزائري لن يسامحكم . في عشية وضحاها احرمتوه من الافراح...