عادات تعتمدينها يوميا.. لا تعلمين أنها تدمر شعرك بحيث يصعب استصلاحه

تتبع النساء عادات مختلفة للعناية بشعرهن، وتعتقد كل واحدة منهن أنها تعتمد الأسلوب الصحيح، الذي ورثته عن والدتها، أو تم توجيهها إليه عبر وسائل مختلفة، أو نصحتها به إحدى الصديقات.. في النهاية، لا يهم مصدر عاداتها المكتسبة، وإنما النتيجة التي تظهر على شعرها بعد مدة.

فالكثير من السيدات يعانين من مشاكل جذرية في الشعر لا يعرفن سببها، قد تكون راجعة بالأساس إلى عاداتهن اليومية. الشروق العربي، استشارت خبيرة العناية والتجميل بمدرسة اليد الذهبية، عن أكثر العادات المنتشرة التي تضر بالشعر، وطرق استبدالها أو التخلص منها، وجمعتها لك في هذا الموضوع.

طريقة تمشيط الشعر وتجفيفه

أكثر ما تهتم به النساء عند تسريح شعرهن، هو مظهره، هل سيبدو جميلا؟ هل تعتبر التسريحة ملائمة لشكل وجههن، وهل سيلفت الأنظار أم لا؟ فالقليلات جدا من يخطر ببالها مدى ضرر الشد الزائد على بصيلات الشعر، أو تأثير الحرارة الكبير على الخصلات للحصول على مظهر مموج جذاب، أو حتى ضرر الشعر فائق الطول الذي يفقد حيوته وجماله بسبب عدم التخلص من الأطراف المتقصفة.. وهنا، تنصح خبيرة العناية والتجميل بمدرسة اليد الذهبية بوضع برنامج محدد مرة كل شهر إلى شهر ونصف، على الأكثر، يتم خلالها التخلص من سنتمر واحد على أطراف الشعر، مع تفادي شده بقوة عند القيام بتسريحة ذيل الحصان أو الكعكة أو التسريحات التي تحتاج إلى رفع الخصلات. فالشد الزائد وكذلك ربط الشعر لفترات طويلة دون فرده، يتسبب في إيذاء مسام الرأس وتوسيعها، وأحيانا يبلغ الأمر حد التسبب في التهابات. هذا، إذا استثنينا الحديث عن مشكل التساقط الذي تعاني منه تقريبا نحو 70 بالمائة من السيدات، رغم الحرص على العناية الفائقة وبمنتجات باهظة الثمن. لذا، يجب أن تنتبه المرأة إلى طريقة مشط شعرها، وتمنحه مساحة كافية لتتنفس المسامات، حتى تتغذى الشعرة من الجذور. وكذلك بالنسبة إلى تجفيف الشعر، تحذر الخبيرة بمدرسة اليد الذهبية من النوم بشعر مبلل، أو وضع الحجاب على شعر لم يتم تجفيفه بعد السباحة أو الاستحمام، لأن هذه من بين أهم العادات المدمرة لبنيته.

شعرك أثناء النوم، دورة حياة أخرى

ربما أغلبية السيدات لا يعرفن أن عليهن الاهتمام بشعرهن جيدا قبل النوم، تماما كما يعتنين به للخروج إلى العمل، أو التنزه أو الدراسة.. لمقابلة العالم، حتى إن الخبراء يؤكدون أن دورة حياة الشعر في الفترة الليلية أهم بكثير من الفترة الصباحية. ذلك، أنه يتنفس ويتغذى ويفرز زيوته أثناء النوم. لهذا، ينصح أولا بتهيئة المكان المناسب له، وهو الوسادة، ويجب استبدال الوسائد القطنية التي تمتص المواد الحيوية من الشعر ليلا، بوسادة ذات غطاء حريري، تضمن الحفاظ على صحته. أما إذا كنت تستخدمين أي ربطات مشدودة أو بروش أو أغطية للشعر، فينصح بالتخلص منها قبل النوم مباشرة، وترك الشعر ليستريح، مع الحرص على إعطائه مساجا يوميا، سواء بحركات اليد الدائرية أم بواسطة مشط خاص ذي أسنان مرنة.

في سياق ذي صلة، توصي خبيرة العناية والتجميل السيدات اللواتي يستعملن حمامات الزيت، خلال الفترة الليلية، على اعتقاد أنها المناسبة لامتصاص التغذية، فالشعر يفرز زيوته اللازمة بشكل طبيعي، وإشباعه بالفائض قد يسبب حساسية أو آثارا جانبية أخرى، لا تنتبه إليها السيدة أثناء النوم.