عادات عصرية تعزز الشعور بروحانية الشهر الكريم

في ما مضى، كان الناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان معنويا وروحيا، ولا يولون أهمية قصوى للماديات كما هو الحال في وقتنا هذا، فقد كانوا يعودون أنفسهم على صيام أيام من شعبان، ويكثفون الذكر والتلاوة والأعمال الخيرية ليحل الشهر وقد ألفوا ذلك، أما اليوم فهناك عادات عصرية أخرى مختلفة تماما، يلجأ إليها الكثيرون لتعزيز الجانب الروحي.

شراء البخارات والفوانيس

أصبح الديكور أكثر من أي وقت مضى وسيلة لإراحة النفس، يرتبط ارتباطا مباشرة بتحسين مزاج الشخص المتواجد فيه، والتأثير على شعوره، لهذا، فإن الكثير من ربات البيوت أصبحن يخصصن ميزانية لهذا الجانب، ويخلقن ركنا للصلاة والعبادات في إحدى غرف المنزل، ويشترين زينة إسلامية ترمز للشهر الفضيل، مثل المباخر والفوانيس والشمعدانات، والأشرطة المضيئة..

مع أن البخور من العادات العربية القديمة، فالمباخر المخصصة بالاسم، والشكل، مثلا المباخر على شكل هلال والبخور العصري الذي يعبق البيت بروائح العطور الأوربية والعربية الفاخرة هي دقات جديدة في عالم الديكور والتدابير المنزلية، زاد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، لكونها تطرد الطاقة السلبية من البيت، وتصنع أجواء ومشاعر خاصة يمكن أن ترتبط بمناسبات معينة.

أطقم الصلاة المصاحف الجديدة

من عادات البعض شراء مصاحف جديدة مع حلول رمضان، ومن الجميل المحمود أيضا أن المرأة الجزائرية باتت تبحث لها عن طقم صلاة أنيق وملون لاستقبال موسم العبادات، حتى الرجال يزيد إقبالهم على الأقمصة والجبادور لتأدية صلاة التراويح، عادة يختلف حولها العلماء، فهناك من يقول إن الأساس في الصلاة أو الذكر أو تلاوة القرآن هو الخشوع والنية، وهناك من يعتبرها ضمن التجمل لملاقاة الله والفرحة بحلول أفضل شهور السنة.

الانخراط في الجمعيات الخيرية لتقديم يد العون

مع أن الأئمة والصالحين، يستمرون في التحذير من أثر الرياء في الدين، إلا أننا عادة ما نقابل عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوافل المتطوعين الذي يأبون إلا أن يصوروا لنا نشاطهم ويبثوه عبر فايسبوك، أنستغرام وتيكتوك، كل ونيته في ذلك، هذا لا يعني أن هذه العادات أصبحت سيئة وغير مأجورة على العكس تماما، يجب أن ننظر إلى الأمر من جانب آخر، بأن نقتدي بالعمل الخير كتقديم قفة بها مساعدات غذائية للعائلات المعوزة، أو تقديم مبالغ مالية، أو شراء ملابس العيد، هذه الأفعال وغيرها يمكن أن تعزز الشعور بروحانية الشهر الفضيل.