-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عادات مخالفة للدين والعقيدة.. لا تتخلى عنها الأسر عند خروج العروس

صالح عزوز
  • 2825
  • 0
عادات مخالفة للدين والعقيدة.. لا تتخلى عنها الأسر عند خروج العروس
بريشة: فاتح بارة

ورثت الأجيال، جيلا عن جيل، الكثير من العادات والتقاليد في العديد من المناسبات، عادات لا يمكن للأفراد الاستغناء عنها، لأنها تحمل في طياتها أفكارا ومفاهيم ومعتقدات مفيدة في اعتقادهم، خاصة في الأفراح والمناسبات السعيدة. وهذا، ما نلاحظه، مثلا، حين خروج العروس من بيت أهلها. فهي، في الغالب، تقوم بأشياء وحركات لو نسيتها أو تناستها، فالأكيد، أنها ستلام عليها من طرف أهلها أو من كل من حولها. ولو وقع لها مكروه، مثلا، فبسبب هذا النسيان أو التناسي عمدا، أن صح التعبير. وهذا، ما يعتقده الكثير من الناس، حتى أصبح بعض هذه السلوكات، شعوذة وتبركا بأشياء صماء، لا تسمن ولا تغني من جوع.

نحن لا ننكر أن الكثير من هذه السلوكات والحركات، عادات حميدة، وإن لم تنفع، فهي لا تضر إن صح التعبير، على غرار ما تقوم به العروس في الكثير من المناطق، حينما تخرج تحت ذراع والدها، وهو أمر طبيعي يرجى منه الخير وطاعة والدها، لأنها تخرج من بيته برضاه وطاعته.

لكن، في المقابل، نجد أن الكثير من السلوكات والحركات عكس ذلك، ألفها بعض أفراد مجتمعنا، وتكون في الغالب، تشبها بأقوام ليسوا بأقوامنا، ولا تربطنا صلة بهم، في العادات والتقاليد وحتى المعتقد، ولا معنى لها، كرميها الورود خلفها، كما يشاهد في الأفلام والمسلسلات، زعما منهم أن من تمسك تلك الورود فهي الآتية على قائمة الزواج.

كما نجد أن الكثير من الفتيات، حينما تخرج أو تريد الدخول إلى دار زوجها، تقوم برمي البيض حول كل من هو قريب منها، وهنا يختلف اعتقاد كل أسرة بحسب المنطقة، ففيهم من يرى بأنها بهذا الفعل، تدفع العروسة العين والحسد عنها وعن زوجها. وفيهم من يرون بأن هذه الحركة تجلب البركة والذرية الصالحة، وغيرها من المعتقدات التي يصل بعضها إلى الشعوذة والتبرك بأمور لا معنى لها في عقيدتنا ولا في عاداتنا.

ومن الأمور كذلك، التي تقوم بها الفتاة، مثلا، حينما تدخل إلى دارها الجديدة، أنها تقوم بإلصاق “عجينة” على الحائط، تيمنا ببقائها وعدم الطلاق.. وهذا، ما لم يتحقق فعلا في الواقع. ففي الكثير من العلاقات، ورغم بركة هذه “العجينة”، طلقت هذه الفتاة، وفي شهورها الأولى من الزواج.

هي عادات وتقاليد ضاربة في مجتمعنا، قد تكون شعوذة أو مخالفة للدين والعرف. لكن، للأسف، بقي الكثير منا متعلقا بها، فلا تخرج بنته من عنده أو تدخل إلى بيت زوجها، إلا بها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!