-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما أصبحت العاملة مطلب الشباب:

عاملات يبحثن عن زوج للمكوث في البيت

صالح عزوز
  • 4833
  • 0
عاملات يبحثن عن زوج للمكوث في البيت
بريشة: فاتح بارة

أصبحت ظاهرة البحث عن زوجة تشتغل، الشغل الشاغل للكثير من الشباب، انطلاقا من مبدإ ” نتعاونو على الزمان”، حتى ولو كان هو بطالا.. وهي من المفارقات التي نقف عليها في المجتمع، غير أنه ليست كل فتاة درست وتخرجت وربما تشتغل، تريد العمل بعد الزواج، بل هناك فئة من الفتيات ممن اخترن أن يقررن في بيوتهن، حتى ولو كن يملكن مستوى دراسيا رفيعا، أو منصب شغل كذلك. وهو ما يرفضه الكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتهن.

ليس من السهل إقناع فتاة متخرجة من الجامعة، درست وتعبت من أجل الوصول إلى مستوى دراسي عال، أو ممن تملك منصب عمل، بالتوقف عن هذا كله، بعد سنوات طويلة قضتها من أجل تحقيق هذا الحلم. وهذا، المعروف عند الكثير من الفتيات، بل فيهن من اخترن الدراسة والشغل على حساب بناء أسرة، والاستقرار وتربية الأولاد. لكن، في المقابل، هناك ممن رضين بالحياة السابقة واكتفين بها، سواء دراسة أم شغلا، وقررن البحث عن الاستقرار بدل الشغل. وهذا، لعدة قناعات وصلن إليها في حياتهن، وأصبحت مطلبا لا يتنازلن عنه، وربما تجارب سابقة استطعن من خلالها الوصول إلى هذه القناعة، التي تبقى استثناء وخروجا عن المألوف. فمن المعروف، أن الفتاة لا تتنازل عن الشغل بهذه السهولة وبإرادتها.

من بين القناعات التي وصلت إليها ممن اخترن الزواج من رجل يقبل بهن بالبقاء في البيت وعدم العمل، أن تأسيس عائلة والاستقرار هو الأهم في الحياة. وهذا الاستقرار لا يكون، إلا حينما تكون المرأة في بيتها من أجل تحقيق هذا، خاصة عندما تصبح أمّا، فلا يمكن لها أن توفق بين الأمومة والشغل، مهما تظاهرت بتحقيق هذا. كما أن الحياة في نظرهن فترات، فبعد الدراسة والشغل، تأتي مرحلة الاستقرار، وهي سنة الحياة، فلا يمكن للمرأة أن تبقى دائما خارج بيتها بحثا عن المال والسلطان، خاصة وهي أم مسؤولة بكل حال من الأحوال عن تربية الأولاد، وتربيتهم على أكمل وجه، التي لا تكون إلا بالقرب منهم في كل الأوقات، وليس رميهم في دور الحضانة وعند الغير، حتى ولو كانوا أقارب.

وقفنا في الكثير من المرات، على عينات من الشباب، حينما عرفوا أن زوجة المستقبل كانت تشتغل، لكنها تريد التوقف عن العمل بعد الزواج، لم يهضموا القرار، بل اختاروا قطع العلاقة معهن. وهنا، يظهر ما كان مهمّا في زواجهم، وهو منصب العمل قبل كل شيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!