الجزائر
قال إنها ولدت ميتة في ظل افتقادها الصلاحيات

عبد الرزاق دوراري يتبرأ من عضوية أكاديمية اللغة الأمازيغية

زهية منصر
  • 3842
  • 20
أرشيف
عبد الرزاق دوراري

رفض عبد الرزاق دوراري إدراج اسمه ضمن قائمة أعضاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية، حيث اعتبر مدير المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم الأمازيغية ورود اسمه ضمن القائمة التي أعلن عنها في الجريدة الرسمية خطأ، على اعتبار أنه رفض في جوان الماضي إدراج اسمه ضمن هذه الهيئة، وقد أبلغ رفضه هذا إلى الجهات المهنية عندما جاءه الاقتراح.
وعزا عبد الرزاق دوراري، في اتصال مع “الشروق”، رفضه المشاركة في إدارة أكاديمية اللغة الأمازيغية إلى جملة من الأسباب “الأخلاقية والسياسية والمنهجية”، في مقدمتها كون الرئيس الذي أسندت إليه إدارة الهيئة التي تتكفل بتسيير شؤون الأمازيغية، يقول دوراري، “كان طالبا عندما كنت أنا أستاذا”، وبالتالي، فلا يمكنه القفز على العلاقة التي ستكون بين الرئيس والعضو، التي من شأنها أن تؤثر مستقبلا على سير العمل.
أما السبب الرئيسي الذي يراه عبد الرزاق دوراري عائقا في وجه قبوله المشاركة في إدارة اللجنة كون هذه الهيئة ولدت ميتة في ظل عدم إعطائها الصلاحيات الكاملة واللازمة، التي تمكنها مستقبلا من إدارة وتسيير إشكالية الهوية واللغة في الجزائر، وهي قضايا معقدة كما يراها دوراري تتطلب الحنكة والجرأة في تسييرها.
وأضاف عبد الرزاق دوراري، في تصريح إلى “الشروق”، أنه كباحث وأستاذ قضى حياته كلها في مجال البحث العلمي، يرى أن مهمته الأساسية اليوم هي تقديم يد العون ومساعدة الباحثين الشباب، قصد منحهم أرضية يقفون عليها قبل أن ينسحب كليا من المشهد، أي “يرمى به”.
ويأتي تصريح الدكتور دوراري عشية تعيين الأكاديمية التي كانت تعقد عليها الآمال في جل الإشكال اللغوي القائم من بداية الحديث عن ترسيم الأمازيغية ليعقد المشكل ويدق أول مسمار في هذه الهيئة التي لن تكون مهمتها سهلة في ظل وجود أطروحات ومقاربات عديدة في معالجة إشكاليات الثقافة والهوية، في مقدمتها “أزمة الحرف”، الذي ستكتب به.

مقالات ذات صلة