رياضة
نجوم ساطعة

عبد الرزاق زواوي لاعب.. بالميكروفون

الشروق الرياضي
  • 6585
  • 4

صار المعلق على مباريات الكرة في أمريكا الللاتينية وأوربا وحتى في العالم العربي، جزءا من حماسها. وإذا كان الجزائريون لن ينسوا هدف رياض محرز الثاني من مخالفة مباشرة في مرمى نيجيريا في القاهرة في نصف نهائي “الكان” سنة 2019، فإنهم لن ينسوا تعليق حفيظ دراجي أيضا وهو يصيح “حطّها في الجول يا رياض”. كذلك كان المعلق الكبير عبد الرزاق زواوي الذي خُصّ منذ بضعة أشهر بتكريم خاص من أسطورة الرياضة الجزائرية نورالدين مرسلي الذي تولى منصب كاتب الدولة للرياضة لبعض الوقت في عهد الرئيس تبون.

ومن عاشوا أيام الزمن الجميل في سبعينيات القرن الماضي وأهم تتويجين في تلك الحقبة بعد فوز الخضر أمام فرنسا في نهائي ألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 1975، وتتويج مولودية الجزائر بكأس الأندية البطلة أمام حافيا كوناكري الغيني في شتاء 1976، لن ينسوا تعليق الإعلامي الكبير عبد الرزاق الزواوي الذي كان تحفة في اختيار الكلمات المناسبة، وهو الذي ودّع التعليق والملاعب واختار المهن الإدارية في مختلف الهيئات الكروية والإعلامية العربية، بعد سنوات التلفزيون بالأبيض والأسود، كان يعلق فيها على مباريات البطولة والكأس في الجزائر، ولم يبد أبدا أي تحيز لهذا الفريق أو ذاك. وعاش ذكريات لا تنسى مع بعض الأحداث الكروية قبل أن يلتحق به الصحافي بن يوسف وعدية.

ذاع صيت هذا المعلق الكبير والمثقف والمتقن للغة العربية، خلال تنظيم الجزائر العاصمة لتظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1975، التي كانت المباريات الأولى فيها استعراضية، بانتصار كبير بخماسية على اليونان وفوز مثير بالأداء والنتيجة أمام تونس ومصر، ولكن عندما بلغ الدور النهائي واتضح بأن طرفيه هما المنتخبان الجزائري والفرنسي، كشر عبد الرزاق الزواوي مثل بتروني ودراوي وكدو والمدرب مخلوفي عن وجهه التعليقي الرائع وبقي راسخا في الذاكرة.

كان صوت عبد الرزاق زواوي يلهب المباراة ويشد الناس إلى التلفزيون في ذاك الزمن حيث كانوا يشاهدونه جماعات مع الأهل والجيران، وكما قلب الجزائريون الطاولة في الوقت الإضافي على فرنسا وفازوا عليها بثلاثية مقابل هدفين، كان من مبدعي المباراة عبد الرزاق زواوي الذي بصم على أن التعليق جزء من اللعبة وأحيانا صاحب التمريرة الحاسمة والهدف.
ب.ع

مقالات ذات صلة