عبد الناصر قال لنا: بوتفليقة رجل ثورة تدهشني دبلوماسيته

كشف الدكتور “عادل عبد الناصر حسين” شقيق الزعيم المصري الراحل “جمال عبد الناصر” في إتصال مع “الشروق اليومي” بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان برفقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مكتبه الرئاسي بالقاهرة لحظة إخباره بهزيمة الجيش المصري في سيناء وبداية الانسحاب.

• مؤكدا أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يصف بوتفليقة بالرجل الذي جمع بين دبلوماسية رجل الدولة وشجاعة رجل الثورة، كما قال “عادل عبد الناصر” إنه التقى أول مرة بالراحل “هواري بومدين” يوم جنازة شقيقه وانه لم ير زعيما بكى كبكاء “هواري بومدين” على “جمال عبد الناصر”.
• وقال “عادل عبد الناصر” بنبرة حادة وكلمات حماسية لا تقل عن حماسة خطابات الراحل “جمال عبد الناصر”: “الزعيم الراحل كان يحب الشعب الجزائري بصفة غير معقولة وكان يصفه بالشعب الشجاع الذي يحرر نفسه بنفسه ويستشهد ولا يخاف الموت، وأن حب جمال عبد الناصر للجزائر دفعه لتبني ثورة التحرير الجزائرية وإقامة معسكر للثوار الجزائريين بالقاهرة سنة 1954 وتخصيص إذاعة “صوت العرب” لمساندة الثوار في الجزائر، وكنا نرسل الأسلحة للجزائر عن طريق ليبيا حتى أن أحد جنرالات فرنسا قال سنة 1956 أن رأس الحية هو في القاهرة ويجب القضاء على الثعبان جمال عبد الناصر للقضاء على الثورة الجزائرية“.
• وأكد شقيق الرئيس المصري الراحل أن رئيس الجمهورية “عبد العزيز بوتفليقة” كان رفقة “جمال عبد الناصر” في مكتبه الرئاسي بالقاهرة: “كان الرئيس جمال عبد الناصر في مكتبه الرئاسي بالقاهرة في اجتماع مصغر مع الرئيس بوتفليقة الذي كان حينها وزيرا للخارجية وكان يحمل رسالة من الرئيس بومدين لنظيره “جمال عبد الناصر” لحظة دخول الفريق “محمد فوزي” لمكتب الرئيس ليخبره بانسحاب الجيش المصري من سيناء وتكثيف العدوان الإسرائيلي للقصف الجوي على المواقع القتالية بسيناء حيث امتلأت عيون بوتفليقة بالدموع متأثرا بهذا الخبر الصاعقة”، وأضاف أن  قوات وكتائب جسام من الجيوش الجزائرية كانت متمركزة في السويس وبور سعيد والإسماعيلية في حرب سنة 1967.
• وأشار ذات المتحدث أنه التقى الزعيم الراحل “هواري بومدين” يوم جنازة الرئيس المصري الراحل “جمال عبد الناصر” حيث  تفاجأ بمنظر الزعيم الرمز “هواري بومدين” وهو يبكي على الراحل مؤكدا “لم أر زعيما بكى على “جمال عبد الناصر” يوم جنازته كالرئيس الراحل هواري بومدين الذي قال لأبناء “جمال عبد الناصر” إن الجزائر مفتوحة لكم في أي وقت وهو يضمهم إليه”، كما أضاف محدثنا أن بوتفليقة لم يتردد يوما في تلبية أي أمر تطلبه عائلة جمال عبد الناصر وذلك للعلاقة الوطيدة التي تجمع الرجلين والشعبين.