-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الصين: تراجع عدد السكان للمرة الأولى منذ نحو 60 عاما

الصين: تراجع عدد السكان للمرة الأولى منذ نحو 60 عاما

سجل عدد سكان الصين تراجعا للمرة الأولى منذ سنة 1961، أي منذ نحو 60 عاما، وذلك حسبما أعلن المكتب الوطني للإحصاء في بكين.

وقال مختصون إن هذا التراجع يعتبر تحولا تاريخيا ومن المتوقع أن يكون بداية فترة طويلة من الانخفاض في أعداد المواطنين الصينيين.

كما أنه حسبهم يفتح المجال أمام الهند لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان في  العام 2023.

وأفاد المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن عدد السكان بلغ 1,411,750,000 نسمة”.

وأشار إلى “انخفاض بلغ 0,85 مليون نسمة مقارنة بعام 2021”.

يذكر أن الصين سجلت 9,56 مليون ولادة و10,41 مليون وفاة عام 2022.

وجزء كبير من التراجع السكاني يرجع إلى سياسة الطفل الواحد التي فرضتها الصين بين عامي 1980 و2015.

فضلا عن تكاليف التعليم الباهظة التي أدت إلى إبعاد العديد من الصينيين عن إنجاب أكثر من طفل واحد أو حتى إنجاب طفل واحد من الأساس، بحسب وكالة رويترز.

وتعود المرة الأخيرة التي سجل فيها انخفاض عدد السكان في الصين إلى مطلع الستينات.

وواجهت البلاد أسوأ مجاعة في تاريخها الحديث بسبب السياسة الزراعية الكارثية لماو تسي تونغ “الوثبة الكبرى للأمام”.

وعام 2016 أنهت الصين “سياسة الطفل الواحد” التي فرضتها في الثمانينات بسبب مخاوف من زيادة سكانية هائلة.

وعام 2021 بدأت السماح للأزواج بإنجاب ثلاثة أطفال.

لكن، هذا الإجراء لم ينجح في عكس مسار التدهور الديموغرافي في بلد كثيرا ما اعتمد على القوة العاملة لديه بوصفها محركا للنمو الاقتصادي.

وقال جيوي جانغ من مؤسسة بينبونت آسيت مانجمنت “لا يمكن للصين الاعتماد على العائد الديموغرافي كمحرك هيكلي للنمو الاقتصادي”.

وأضاف “على النمو الاقتصادي أن يعتمد بدرجة أكبر على نمو الانتاجية الذي تحركه السياسات الحكومية”.

لن أصبح والدة

انتشر نبأ التراجع السكاني بسرعة على الانترنت الخاضع لمراقبة مشددة في الصين، وعبر البعض عن مخاوف إزاء مستقبل البلد.

وكتب أحد المعلقين على منصة ويبو للتواصل الاجتماعي، المرادفة لتويتر، “من دون أطفال، لا مستقبل للدولة والوطن”.

وكتب أحد المؤثرين “الوطنيين” المعروفين “إنجاب الأطفال مسؤولية اجتماعية أيضا”.

لكن آخرين أشاروا إلى الارتفاع الكبير لتكلفة المعيشة والصعوبات التي تترافق مع تربية الأطفال في الصين الحديثة.

وكتبت معلقة “أحب أمي، لن أصبح والدة”.

وكتبت أخرى “لا أحد يفكر في أسباب عدم رغبتنا في الإنجاب والزواج”.

وباشرت العديد من السلطات المحلية في اتخاذ تدابير لتشجيع الأزواج على الإنجاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!