-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عدد من الأقدام السوداء يتحدثون للشروق: لا تصدقوا أننا انتخبنا ساركوزي

الشروق أونلاين
  • 2847
  • 0
عدد من الأقدام السوداء يتحدثون للشروق: لا تصدقوا أننا انتخبنا ساركوزي

يتواجد هذه الأيام وفد من الأقدام السوداء بمدينة مغنية في الوقت الذي يمارس فيه الفرنسيون حقهم الانتخابي من أجل اختيار رئيس الجمهورية الفرنسي المقبل، وقد سبق للشروق اليومي وأن ذكرت في عدد سابق لها أن الأقدام السوداء قد حلّوا منذ أيام بنفس المدينة، أي على مقربة من الموعد الانتخابي، حنينهم إلى مخلفاتهم الاستعمارية وماضيهم الإستدماري كان على حساب أداء حقهم الدستوري والمساهمة في تحديد مصير فرنسا السياسي.وقبيل ساعات قليلة فاصلة عن نتائج المعركة السياسية بين ساركوزي وسيغولين روايال، لم يبد مجموعة من الأقدام السوداء ممن كان لنا حديث معهم اهتمام زائد بانتخابات الدور الثاني الحاسمة، وعلى عكس التوقعات التي مفادها أن أصوات هؤلاء مرصودة لصالح ساركوزي مرشح اليمين الذي يتوعد المهاجرين الجزائريين شرا، أعرب أحد محدثينا وهي السيدة “ألفرانسو” عن عدم جدوى هذه التوقعات، حيث انه لا مجال لإطلاق الأحكام المسبقة، إذ ذكرت تقول أنهز “لا يجب تصديق من يقولون أن الأقدام السوداء سيختارون ساركوزي، بل إن اختيارهم سيبنى على معطيات مغايرة”.

مرجحة بذلك حدوث مفاجآت غير متوقعة، رغم أن المؤشرات الأولية تشير إلى فوز ساركوزي، وأضافت أنها تركت وكالة لزوجها لينتخب بدلها، في حين لم تقاوم السيدة “كولومبيي” ذكرياتها بالمدينة وتأسفت كثيرا حين لم تعثر على المنزل الذي ترعرعت فيه واكتشفت أنه تعرض للهدم، عكس بعض مرافقيها الذين بدت الفرحة على وجوههم وامتزجت بالدموع مباشرة بعد استكشافهم لأماكن قضوا بها أيام طفولتهم، وقد ذكرت السيدة “كولومبيي” وهي إحدى مؤسسات جمعية “صداقة مغنية” التي تضم كل المولودين بهذه المدينة، أن “العلاقات تبقى جد طيبة بين الشعبين الجزائري والفرنسي رغم مشاكل السياسيين”.

بينما أشارت “مانقي ميشال طوراس” إلى أنها كانت تعيش جنبا إلى جنب في نفس المدينة مع عرب ويهود في علاقات جد طيبة. كان ذلك خلال زيارة إلى مدرسة “بختي محمد” بوسط مدينة مغنية، حيث تسابق الجميع نحو أقسامهم التي تلقوا تعليمهم بمقاعدها ولقنوا أولى الحروف بها وتذكروا حتى أماكن جلوسهم. للإشارة فإن تاريخ إنشاء هذه المدرسة يعود إلى سنة 1917 ودرس بها أول رئيس للجزائر المستقلة “أحمد بن بلة”، وقد ذكرت لنا محدثتنا “طوراس” أنها درست بنفس المدرسة سنة 1950 وتفاجأت كثيرا لبقائها على حالها وعدم تغير شكلها.

للتذكير فإن هذه الزيارة عني بها 21 شخصا من الأقدام السوداء لمدة أسبوع كامل إلى مدينة مغنية ومختلف المدن والمناطق الأثرية بتلمسان كندرومة والغزوات، وكانوا قد زاروا مختلف المواقع التي ترتبط بجزء هام من تاريخهم كالكنيسة المتواجدة بوسط المدينة والمقبرة المسيحية بحي المطمر.

ب.سميح

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!