اقتصاد
تكلفة البترول الجزائري بين 5 و 14 دولارا للبرميل

عرقاب: نتوقع تجاوز أسعار النفط 50 دولارا بنهاية 2020

الشروق أونلاين
  • 1203
  • 7
ح.م

توقع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، انتعاش أسعار النفط بداية من شهر ماي، مباشرة مع دخول اتفاق تخفيض الانتاج حيز التنفيذ، وبداية الرفع التدريجي للحجر في كثير من البلدان، بما يعيد الطلب على المواد الطاقوية الى مستوياته العادية، متوقعا إن يصل إلى حدود الأربعين دولارا، في الثلاثي الثاني، ويتجاوز الخمسين دولارا في السداسي الثاني من عام 2020.

ولدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح على الإذاعة الجزائرية، أكد عرقاب أن الجزائر تتجه نحو نظام طاقوي جديد يستند على الصناعات التحويلية والطاقات المتجددة، كاشفا عن شراكة بين سوناطراك وسونلغاز لإنتاج 4 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة.

وقال ضيف الصباح إن التراجع غير المسبوق في أسعار النفط كان جراء تراجع الطلب بسبب وباء كورونا وبسبب فشل اجتماع مارس الذي لم يتمكن من خفض الإنتاج، مما سبب صدمة كبيرة للدول المنتجة داخل اوبك وخارجها، مضيفا ان تواصل الإنتاج وانخفاض الطلب بسبب الجائحة، أدى إلى انهيار غير مسبوق في أسعار النفط، مما حدا بمنظمة اوبك وشركائها من منتجين من خارجها إلى اتخاذ قرارات  وصفها بالتاريخية وعلى رأسها تخفيض الإنتاج ب23 بالمائة لكل دولة متوقعا أن تؤدي هذه القرارات مع دخولها حيز التنفيذ بداية شهر ماي الداخل إلى انتعاش في الأسعار، متوقعا أن تتراوح بين 35 و38 دولارا للبرميل وقد تصل إلى حدود 40 دولارا في الثلاثي الثاني من هذه السنة.

وأضاف أن الأسعار يمكن أن تصل إلى المستويات التي عهدناها خلال السداسي الثاني من السنة الماضية وبداية السنة الجارية قبل تفشي وباء كورونا والتي كانت في حدود 50 إلى 60 دولارا للبرميل، مبديا تفاؤله بخصوص سعر النفط والقرارات التاريخية وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها وعودة الطلب إلى مستوياته العادية.

كما جدد عرقاب تأكيده أن تكلفة البترول الجزائري في حدود 14 دولارا للبرميل، بينما تنخفض التكلفة في حقول حاسي مسعود (وهي المصدر الأهم) إلى 5 دولار للبرميل، داعيا في هذه السياق إلى تجنب المعلومات المغلوطة والاتجاه إلى وزارة الطاقة او شركة سوناطراك للحصول على المعلومات المؤكدة بكل شفافية، مؤكدا ان شركة سوناطراك في وضع مريح بدون ديون داخلية ولا خارجية ومتمكنة من وسائل الانتاج ولديها أسطول بحري كبير، مما يجعلها في وضع جيد للتصدي لأزمة انهيار الأسعار، كاشفا عن استباق الجزائر لهذه الازمة بتخفيض النفقات الخاصة بالتسيير والاستثمار ب8.3 مليار دولار هذا العام، مضيفا ان هذه النفقات لن تلغى بل تؤجل إلى غاية انتعاش الاسعار.

كما أكد الوزير ان الجزائر تتجه الى بناء نموذج طاقوي جديد كاشفا عن شراكة بين وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة، لتطوير الصناعات التحويلية وبناء نظام طاقوي يعتمد على الطاقات المتجددة.

مقالات ذات صلة